«لقلبـي حكايتـان».. إطلالة من نافذة الحب

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أوميد عبد الكريم إبراهيم في روايته «لقلبي حكايتان» الصادرة لأول مرة عن دار «دون» للنشر والتوزيع 2019، يُطل الروائي المصري أحمد مدحت سليم، على قرائه من نافذة الحب الذي يعني فقدانه فقدان بهجة الحياة ورونقها، وفيها يسلط الضوء على مشاعر الحب التي تحمل بين طياتها خليطاً من المودة والاحترام، والرغبة بصون المحبوب وحمايته، ووضع سعادته في قمة هرم الأولويات، كما يُبرز الكاتب كيف يكون الحب ترياقاً للأفئدة المتيمة، ويقضي على الضجر ورتابة العيش، ولكن ليس من السهل أبداً أن يصل المرء إلى مبتغاه دون تضحية، ودون مقابل. يسعى الكاتب المصري من خلال روايته هذه، إلى سبر أغوار الصراع الأزلي بين القلب والعقل، والذي بات يشكل جوهر الإنسان، وفيها اختار رجل أعمال ناجحاً وصاحب أسرة مستقرة يدعى طارق الكيلاني، بطلاً لروايته. هذا الرجل الذي دخل العقد الخامس من عمره يعيش حياة هانئة مطمئنة، ويعشق زوجته فايزة التي تصغره بسنوات قليلة، قبل أن تقتحم فتاة عشرينية تدعى بيريهان حياة الكيلاني وتقلبها رأساً على عقب، بعد أن يقع الرجل في حبها ولا يكف عن التفكير فيها، ومن ثم تتوالى أحداث الرواية وتتشابك، ويبدأ الكيلاني رحلة طويلة محفوفة بالمشاعر المتضاربة في جميع جوانب حياته. نجحَ سليم من خلال رواية «لقلبي حكايتان» في دغدغة مشاعر القراء الذين تفاعلوا مع قصة الرواية وعنوانها، حيث أعربت إحدى القارئات عن إعجابها الشديد بالقول: «أشعر بحزن شديد لأنني انتهيت من قراءة رواية يجب أن يطلق عليها لقب «كلاسيكيات الحياة»؛ لأنني استمتعت وتعايشت مع كل تفاصيلها، وهذه الرواية ستثير جدلاً وأسئلة لا نهاية لها، عند من قرأ هذه التحفة الفنية المميزة التي امتزجت فيها كل معاني الحياة». «اللغة العذبة والجمل الهادئة، قدمت المشاهد في صورة حية ملموسة ومرئية للقارئ بوضوح».. هكذا وصفت قارئة أخرى الرواية، وأردفت تقول: «فكّ الزمن وإعادة تركيبه مع تركيب الشخصيات في أدوار مختلفة، جعل للرواية عمقاً آخر، وكأن الكاتب كان يأخذ بيد قارئه مع البطل جنباً إلى جنب باحثين جميعاً عن حلول للأزمة التي كان يمر بها البطل». ويؤكد أحد القراء من جهته أن «أحمد مدحت استطاع في الجزء الأول من الرواية أن يوصّف حالة بطل روايته بشكل كبير، وأن يترك القارئ أمام تلك الحيرة التي أصبح فيها بسبب ظهور مشاعر الحب الجديدة نحو الفتاة الشابة بيريهان. ومع توالي صفحات الرواية يتكشف لنا أن ثمة علاقة أخرى ملتبسة بين البطل ووالدته، ربما جعلته يعيش ذلك التذبذب في علاقاته بالنساء بصفة عامة». وتذهب قارئة أخرى إلى أبعد من ذلك، وتقول إن «الرواية تجبرك على تقمص الأدوار المختلفة للأبطال، والعيش بداخل تفاصيلها، لتخرج من القصة وأنت على يقين بأن الحكم على الأشخاص من الخارج هو منتهى الظلم، فكل الذين حاولوا القفز فوق أسوار الزمن ليتقدموا بضع محطات أو ليتقهقروا، كانوا يعانون أزمة حقيقية وحزناً كبيراً».

مشاركة :