«كبار العلماء» بدبي تجيز أداء صلاة التراويح في البيوت بسبب «كورونا»

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:إيهاب عطاأجازت هيئة كبار العلماء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أداء صلاة التراويح في البيوت خلال شهر رمضان المقبل، في ظل استمرار جائحة «كورونا»، وما ترتب عليها من اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية، كان من بينها تعليق إقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد. وبينت الهيئة في فتوى حصلت «الخليج» على نسخة منها، الحكم الشرعي لصلاة التراويح، وكيف كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يصليها منفرداً في غرفته في أول ليلة، فرآه الناس فصلوا معه في تلك الليلة، ثم قام في الليلة الثانية فقام معه الناس يصلون بصلاته، واستمر الحال لليلتين أو ثلاث، فأصبح الناس يتحدثون بذلك، فجلس الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يخرج، فلما أصبح ذكر ذلك للناس فقال:«إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل» فترك الخروج رأفة بأمته حتى لا تفرض عليهم، ورغب النبي في أن تبقى مندوبة يثاب من قام بها ولا يعاقب من تركها. وتابعت الفتوى توضح بداية صلاة التراويح في جماعة، وهو ما كان في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان الناس يصلونها متفرقين، فأمر بأن يصلوا مجتمعين خلف إمام واحد، وكان أول من أم المسلمين في صلاة التراويح أبي بن كعب رضي الله عنه.وحثت الفتوى جموع المسلمين على قيام الليل في رمضان، وصلاة التراويح في البيوت في أي جزء من الليل بما تيسر من القرآن لما لها من الثواب، والاجتهاد في الدعاء عسى الله أن يرفع الوباء الذي أصاب العالم كله وأوقف عجلة الحياة فيه.كما أكدت هيئة كبار العلماء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وجوب التزام المسلمين بصيام شهر رمضان المبارك، وجواز ترك صلاة الجماعة في المساجد، في ظل انتشار فيروس كورونا، وذلك في فتويين منفصلتين صدرتا عنها. وبينت الهيئة في الفتوى الأولى، مشروعية حكم صيام شهر رمضان، طاعة لله وعملاً بالأمر الإلهي في قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، وأنه لا يجوز ترك الصيام إلا بعذر شرعي كالمرض أو السفر، على أن يتم الصوم في أيام أخرى كما ذكرت آيات القرآن الكريم، وأنه لا صحة لما يتداول من شائعات تخوف المسلمين من زيادة فرصة الإصابة بفيروس كورونا، في حال ظل حلق المسلم جافاً خلال الصيام، ما يحتاج إلى بقاء الفم رطباً بشرب الماء بين الحين والآخر، مستندة إلى دراسات وتقارير طبية من جهات مختصة، تؤكد أنه لا توجد علاقة بين الصوم والإصابة بالفيروس القاتل، على عكس علاقته ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري. وقالت الهيئة في الفتوى الثانية: إن ترك صلاة الجماعة جائز في فترات انتشار الأوبئة، عملاً بالمبدأ الشرعي «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».

مشاركة :