سيطرت النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين الإماراتيين والعرب والخليجيين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، ليصل صافي تعاملاتهم إلى 111 مليون درهم، محصلة شراء، في محاولة منهم لاقتناص الفرص المتاحة بالأسهم القيادية. واجتذبت الأسهم الكبرى المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، معظم تداولات الأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، خصوصاً مع بلوغ الأسعار لمستويات مغرية للشراء وقرب موعد استحقاق التوزيعات النقدية، حيث يشكل شراء الأسهم عند المستويات الحالية فرصة استثمارية على المدى الطويل. وفي المقابل، تخلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، عن مكاسبها المحققة مؤخراً بفعل موجات جني أرباح طالت معظم الأسهم الكبرى والمنتقاة المدرجة، بالتزامن مع صدور تقارير دولية تتوقع انكماش الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري نتيجة تداعيات تفشي فيروس «كورونا». وتوقعت تقارير اقتصادية دولية مؤخراً، أن انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 3% خلال 2020، سيمثل أكبر تراجع منذ الكساد الكبير، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار النفط، بعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية تراجع الطلب على الخام 29 مليون برميل يومياً في أبريل الجاري، وهو مستوى لم يُسجل منذ 25 عاماً. وجاءت تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، بالأسواق المالية المحلية، خلال الأسبوع الماضي لتؤكد سيطرة النزعة البيعية عليها، في محاولة منها لتغطية مراكزها المالية المكشوفة عالمياً. وتجاوزت قيمة تعاملات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع، نحو 3.9 مليار درهم، منها 1.3 مليار درهم في سوق أبوظبي، و2.6 مليار درهم قيمة التداولات في سوق دبي. وسجلت تعاملات المستثمرين الإماراتيين في سوقي أبوظبي ودبي الماليين بيعاً وشراءً، نحو 2.1 مليار درهم، منها 1.5 مليار درهم قيمة تداولاتهم في سوق دبي، مقابل تداولات بـ 626 مليون درهم في سوق أبوظبي، بإجمالي عمليات شراء بلغت 1.1 مليار درهم، منها 760.7 مليون درهم، في سوق دبي، و346.4 مليون درهم في سوق أبوظبي. وفي المقابل، قام المستثمرون الإماراتيون بعمليات بيع في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، بلغت قيمتها 1.045 مليار درهم، منها 765.3 مليون درهم في سوق دبي، و279.9 مليون درهم، في سوق أبوظبي، ليصل صافي تعاملاتهم 62 مليون درهم كمحصلة شراء، منها 66.5 مليون درهم في سوق أبوظبي، و4.6 مليون درهم، كمحصلة بيع في سوق دبي. وعلى صعيد آخر، غلبت النزعة البيعية على تداولات المستثمرين الأجانب، بالأسهم المحلية خلال جلسات الأسبوع، في محاولة لتغطية مراكزهم المالية المكشوفة بالأسواق العالمية والآسيوية، متجاهلة التوزيعات النقدية السخية التي أعلنت عنها معظم الشركات المدرجة بالأسواق. وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب الإجمالية في الأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، نحو 1.025 مليار درهم، منها 536.5 مليون درهم، في سوق أبوظبي، و488.6 مليون درهم في سوق دبي، بإجمالي عمليات شراء بلغت 456.9 مليون درهم، منها 225.4 مليون درهم في سوق أبوظبي، و231.5 مليون درهم، في سوق دبي. وفي المقابل، قام المستثمرون الأجانب بعمليات بيع في الأسواق المالية المحلية، بلغت قيمتها 568.2 مليون درهم، منها 257.1 مليون درهم تداولات بيعية في سوق دبي، و311.1 مليون درهم، مبيعات الأجانب في سوق أبوظبي، ليصل إجمالي صافي استثمار الأجانب في السوقين 111.3 مليون درهم كبيع، منها 85.7 مليون درهم في سوق أبوظبي، و25.6 مليون درهم في سوق دبي. وسجلت التعاملات الإجمالية للمستثمرين الخليجيين، نحو 298.1 مليون درهم، منها 90.4 مليون درهم، في سوق أبوظبي، و207.7 مليون درهم، في سوق دبي، بإجمالي عمليات شراء بلغت 160.5 مليون درهم، منها 53.9 مليون درهم في سوق أبوظبي، و106.6 مليون درهم، في سوق دبي. وفي المقابل، قام المستثمرون الخليجيون بعمليات بيع في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، بلغت قيمتها 137.5 مليون درهم، منها 101.1 مليون درهم تداولات بيعية في سوق دبي المالي، وأكثر من 36.4 مليون درهم، في سوق أبوظبي، ليصل إجمالي صافي استثمار الخليجيين في السوقين 23 مليون درهم كمحصلة شراء، منها 17.5 مليون درهم صافي شراء في سوق أبوظبي، و5.5 مليون درهم صافي شراء في سوق دبي.