القاهرة: «الخليج»، وكالات أعلنت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أمس الجمعة، أن منصات الدفاع الجوي استهدفت طائرة تركية مُسيّرة حاولت الإغارة على مواقع للوحدات العسكرية بالقوات المُسلحة وقامت بإسقاطها في ترهونة، كما أسقطت مُسيّرة تركية في منطقة نسمة بالقرب من مدينة بني وليد، وأسقطت طائرة تركية ثالثة في منطقة وادي الدينار، فيما أعربت الجامعة العربية عن استنكارها استمرار العمليات العسكرية في ليبيا، والتصعيد الخطير في حدة القتال الدائر بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي. وأشار الضابط في سرية الدفاع الجوي التابعة للمنطقة العسكرية الغربية، محمد سعيد، إلى أن وحدة الدفاع الجوي المتحركة رصدت خروج طائرتين من مصراتة، واستطاعت استهدافهما قبل أن تصيبا أي هدف مدني أو عسكري. وكان العميد خالد المحجوب، مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، قال إن سلاح الجونجح في توجيه ضربات قوية ضد ميلشيات قادمة من تشاد. وأضاف أن تنظيم الإخوان بعد فشله وتلقيه هزيمة قاسية يسعى الآن إلى جلب مزيد من المرتزقة لمواجهة الجيش الليبي وفتح خط جوي لجلب مرتزقة . وأشار إلى أن هناك محاولات لجلب سيارات وطائرات جديدة من تركيا لتعويض الخسائر التي تكبدوها بعد نجاح الجيش في إسقاط أكثر من 50 طائرة مسيرة. من جهة أخرى، أعربت الجامعة العربية عن استنكارها لاستمرار العمليات العسكرية في ليبيا، والتصعيد الخطير في حدة القتال الدائر بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي. وعبرت الجامعة في بيان لها أمس، عن انزعاجها الشديد، إزاء تشبث الأطراف الليبية بمواصلة القتال، على الرغم من إعلانها السابق عن استعدادها للالتزام بالهدنة الإنسانية. وأعرب البيان، عن قلق الجامعة إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في ليبيا جراء استمرار القتال، حول طرابلس وغيرها من مدن غربي البلاد، مجددة مطالبتها بتجنيب المدنيين ويلات المعارك الجارية، والامتناع عن استهداف المناطق السكنية والمرافق الاقتصادية والمنشآت الصحية، أو قطع إمدادات المياه والكهرباء عن السكان، أو ممارسة أية أعمال انتقامية في المناطق التي تتبدل السيطرة عليها بين أطراف الصراع. إلى ذلك، قالت صحيفة إيطالية إن مهرب البشر الليبي أحمد الدباشي المعروف باسم «العمو» ظهر من جديد، بعد سيطرة ميليشيات الوفاق الثلاثاء الماضي على صبراتة وصرمان، ونجاحها في إطلاق سراح 400 سجين خطير. واختفى «العمو»، الشهير بلقب «ملك المتاجرين بالبشر» ومهرب النفط، المطلوب من الأمم المتحدة، عن الأنظار منذ إطلاق الجيش عملياته لتحرير طرابلس . ورجحت صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، أن اختفاء «العمو» مرده الزج به في السجن، في إطار تصفية حسابات بين أجنحة وميليشيات مختلفة موالية لحكومة السراج، على اقتسام 5 ملايين دولار ، لوقف تهريب البشر إلى جنوب إيطاليا.
مشاركة :