أكدت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) أن المحافظة على الموروث التراثي الإماراتي هو من أولوياتها وسيبقى إحياؤه وترسيخه في ذاكرة ووجدان أبنائها هدفاً تسعى إلى تحقيقه بكل الوسائل الممكنة ومهما كانت الظروف والتحديات؛ إذ تزخر الإمارات بعناصر تراثية وثقافية تجسّد رسوخ الهوية والثقافة الأصيلة، وتحرص على إحياء هذا التراث الشعبي ضمن المساعي الحثيثة لإثراء الحياة الثقافية. وأضافت فى تقرير بمناسبة يوم التراث العالمي، أنها تواكب توجهات الحكومة الرشيدة نحو توثيق التراث الوطني، والمحافظة على الموروث الإماراتي والاحتفاء به في مختلف المحافل، وتعريف المجتمع بكل تفاصيله، وتترك بصمات واضحة في إبقاء صور الحياة القديمة حاضرة في أذهان أفراد مجتمع الإمارات؛ من خلال إدارتها لبعض المواقع التراثية ومتاحف الإمارة، إلى جانب إقامة العديد من المهرجانات والفعاليات والمبادرات على مدار العام. ويأتي ذلك أيضاً تماشياً مع رؤية «دبي للثقافة» لجعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة وملتقى للمبدعين وحاضنة للمواهب، عن طريق إثراء المشهد الثقافي والتراثي والفني للمدينة، وتعزيز التنوع الثقافي والتلاحم الاجتماعي فيها. وتدير الهيئة مجموعة من المواقع التراثية والتاريخية في إمارة دبي، والتي تعكس جوهر المدينة الغني، وتراثها العريق، وتبرز نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً فيها. من أبرز تلك المواقع حي الفهيدي التاريخي؛ حيث المباني ذات البراجيل الشامخة، وحي الراس التاريخي ببيوته التراثية، وأسواقه التقليدية. وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، حرص الهيئة على مواصلة جهودها لنشر الثقافة التراثية بين أفراد المجتمع، والحفاظ على الموروث الإماراتي، وتفعيل حضوره في مختلف المحافل. وشددت على أهمية «يوم التراث» بوصفه دعوة لحماية التراث الإنساني، والتعريف به، وبجهود الجهات والمنظمات المختصة حول العالم من أجل صونه للأجيال المتعاقبة. ونوهت بدري بأن الظروف الاستثنائية التي يحتفي خلالها العالم بيوم التراث العالمي هذا العام لا ينبغي أن تثني الجهات الثقافية والتراثية في شتى أنحاء العالم عن مواصلة جهودها في نشر الثقافة التراثية بين أفراد مجتمعاتها. وأكدت أن التراث ثروة خلّفها الأجداد كي تكون منبعاً يستقي منه الأبناء العبر، ويستلهموا نهجاً يكون أساساً لعبورهم من الحاضر إلى المستقبل، وانطلاقاً من ذلك، فإن الحفاظ على الموروث التراثي الإماراتي هو من أولويات «دبي للثقافة»، وسيبقى إحياؤه وترسيخه في ذاكرة ووجدان أبنائها هدفاً تسعى إلى تحقيقه بكل الوسائل الممكنة، ومهما كانت الظروف والتحديات.
مشاركة :