بغداد: «الخليج» حظي رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي بدعم كبير من قبل أغلبية الكتل السياسية من أجل تمرير حكومته عندما يتم عرضها على البرلمان في جلسة استثنائية، فيما تشير التوقعات الى أن حكومته ستمنح الثقة خلال هذا الأسبوع، في حين دعا نائب رئيس وزراء سابق مكوّنات الكتلة الأكثر عدداً الى الوقوف مع الكاظمي وتمرير حكومته. وأكدت كتلة «الوطن» في البرلمان العراقي، أمس الجمعة، موقفها الداعم للكاظمي، بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال النائب عن الكتلة هشام السهيل في بيان، إن «جميع النواب في كتلة الوطن النيابية داعمون للمكلف مصطفى الكاظمي في تشكيل حكومته المقبلة ونعتقد أنه قادر على تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات القادمة». ودعا الكتل السياسية الى «إعطاء الحرية الكاملة للكاظمي في اختيار وزرائه لكي تنجح الحكومة بمهامها»، محذراً من التدخل بتشكيل الحكومة المقبلة. ومن جهته، قال النائب عن كتلة «الحكمة» حسن خلاطي، إن «الظروف المتوافرة للكاظمي، أفضل من تلك التي رافقت مشوار تكليف سابقيه وهناك أرضية مثالية لتمرير الحكومة»، مبيناً أن «الأجواء داعمة للكاظمي والجميع على قناعة بأنه لا طريق أمامنا الا تمرير الحكومة نتيجة لعدة أسباب». وأضاف أن «الأزمات التي مر بها العراق هي أزمات متعددة وآخرها أزمة وباء كورونا، إضافة الى الهزات السياسية التي مر بها البلد وما حصل خلال فترة التظاهرات وعدم الاستقرار السياسي تفرض على الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية، وتبعد بشكل كبير قضية التمسك بالاستحقاقات أو المحاصصة»، مرجحاً أن «يشهد أحد أيام الأسبوع الحالي عقد جلسة للتصويت على التشكيلة الوزارية للمكلف». وأكد خلاطي، أن «الكتل السياسية ورغم أنها فوَّضت الكاظمي باختيار اعضاء تشكيلته الحكومية، الا انه بحاجة لأن يستمزج آراء القوى السياسية ورؤيتهم حول شكل التشكيلة المقبلة، وهو شيء مهم لتشكيل حكومة قوية وقادرة على ادارة الملفات المناطة بها». وفي غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، بهاء الأعرجي، في تغريدة له على حسابه في موقع «تويتر»، «إذا كان الكاظمي مرشحاً من الكتلة الأكثر عدداً كما يدّعون، فعلى مكوَّنات هذه الكتلة أن تقف معه من أجل إنجاح مهمته، لأن ذلك من مسؤولياتها». وأضاف «لا أن تُحاول بعض أطرافها وضع العصيّ في العجَلة بهدف تحقيق مصالح خاصة».