"أسبار" ينظم ندوة افتراضية عن التأثيرات الاجتماعية لـ "كورونا"

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نظم منتدى أسبار الدولي ندوة افتراضية بعنوان ( تأثير كورونا على مستقبل العلاقات داخل العائلة)، وبحث خلالها دور الدول في تقليص الآثار السلبية لفيروس كورونا. وأوضح زياد الدريس، متخصص في سوسيولوجيا الثقافة، أنه على مستوى الأسرة، فإن الظروف التي فرضتها كورونا من التلاحم والتكاتف والتقارب الذي كانت تعيشه خلال فترة الحجر أثر فيها إيجابياً وسيزيدها تلاحماً، لكن هناك في المقابل بعض الأسر شعرت بالملل من كثرة وجود أفردها مع بعض، مما يجعلها تريد أن تنطلق وتغادر المجال الأسري بمجرد انتهاء تلك الظروف. وقال: "إن بعض الموظفين يشعروا أن لديهم طاقة بعد البطالة والخمول الذي عاشوه خلال فترة بقائهم في المنزل حتى وإن كانوا يمارسون عملهم عن بعد يريدون استغلالها في أعمالهم بعد العودة، وفي المقابل هناك بعض آخر من الموظفين يمكن أن يتعود على الخمول فيعود إلى عمله بوضع ليس أفضل من ذي قبل. وتوقع أن تنطلق الناس بعد فك الحظر انطلاقة فوضوية للتعبير عن الذات والانتقام من الانضباط المنزلي والانفلات من داخل أسوار محددة تفرض عليه قيود معينة. وأضاف:"إن ما ينطبق على الأسرة لا ينطبق على سكان الدولة، وما ينطبق على سكان الدولة لن ينطبق على سكان العالم، لافتاً إلى أننا نشهد تحولات كثيرة في صورة الشعوب والدول مثل إيطاليا وكوبا". فيما أكدت الدكتورة الجازي الشبيكي، متخصصة خدمة اجتماعية أن ظروف الحجر الصحي دعمت العلاقات الأسرية من خلال التآلف والتقارب، بعدما أصبحت العائلات تقضي ساعات كبيرة مع بعضها وهذه الظاهرة كانت مفقودة من قبل كورونا، مما سيكون له انعكاسات إيجابية على العلاقات الاجتماعية وسيحقق نوعا من اللحمة داخل العائلة. وأوضحت أن الرعاية الاجتماعية تشمل بمفهومها الواسع مجموعة من الخدمات والبرامج التي تقدمها الدولة لمواطنيها في ظل هذه الجائحة فإنه موجود ومستمر، بل إنه زاد بشكل كبير وفاعل خلال تلك الأزمة وهي جهود تشكر عليها لافتة إلى أنه بالتزامن مع جهود الدولة. في حين أوضح الدكتور حميد الشايجي، نائب رئيس جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي)، أن الإنسان لديه قدرة على التكيف والتأقلم مع مختلف الظروف وأحلكها، وبعد رفع إجراءات الحظر سيكون الناس قادرين خلال أسابيع على العودة إلى الوضع السابق وحياتهم الطبيعية والتكيف معها، مبيناً أن الناس تتكيف مع الظروف الجديدة سواء في البيت، أو العمل أو المدرسة. من جهتها قال أ. د. مجيدة الناجم، أستاذ الخدمة الاجتماعية جامعة الملك سعود إنه خلال هذه الظروف ينبغي التركيز على الفئات الأكثر تضرراً أو ما تسمى بالفئات الأقل حظاً مثل المسنين والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى العقليين والنفسيين، والأسر الفقيرة والأقل دخلاً والمرأة. وأوضحت أنه في الفترة السابقة، كانت الدراسات الاجتماعية في السعودية تشير إلى معاناة الأسرة من العزلة الاجتماعية وعزلة أفراد الاسرة عن بعضهم البعض، وحتى في ظل وجودهم في بيت واحد، إلا أن تواصلهم محدود. لكن في هذه الظروف، أصبحت الأسرة أكثر تواصلاً وتفهم أفرادها لاحتياجات ومشاكل بعضهم البعض. وأشارت إلى أن العزلة الطويلة لها مخاطر على صحة المسنين العقلية والبدنية، نتيجة الإجهاد من الإفراط في التفكير والقلق من العدوى، وهاجس الخوف الذي يتطور إلى خوف قهري، ولذلك ينبغي احتوائهم وتطمينهم بأنها مجرد أزمة عابرة.

مشاركة :