طالب الدكتور خالد  عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، المصريين بالالتزام بقرارات الدولة لمواجهة جائحة كورونا، مضيفا:  ينبغي التزام كل متدين وعاقل بالإجراءات التي توضحها الجهات المعنية، ومن يخالف ذلك آثم.وأكد عمران في تصريحات له أن التحايل على قرارات الدولة في وقت الأزمات، وخصوصا وقت انتشار فيروس كورونا، أسلوب مرفوض.ولفت إلى أنه في مثل حالة تجميع الناس ولو بزعم الصلاة فوق أسطح المنازل، رافضًا الالتزام بالإجراءات، فإن ذلك يعرض الناس للأذى والضرر البالغ، ولذلك من يجمع الناس بأي حجة من الحجج ويخالف الإجراءات الصحية والوقائية فهو آثم.قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إننا إذا استهنا بالإجراءات الإحترازية ضد فيروس كورونا وتركنا أنفسنا لهوانا؛ وقعنا في الضرر الأبلغ والأشد الذي يصعب التعامل منه وربما لا يمكن، مما يجعلنا في خسارة لن تعوضها البشرية أبدًا.وأضاف " جمعة" خلال برنامجه " لقاء الجمعة" المذاع على قنوات cbc، dmc أن هذه الإجراءات صحيحة ولابد منها شرعيًا و منطقيًا وحياتيًا، وتنفيذها مسؤولية في رقبة كل واحد منا حتي نمنع هذا البلاء عن الانتشار في الأرض؛ فنكون من المعمرين لا من المفسدين.وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنه ينبغي لنا أن نأخذ بالأسباب لرفع هذا الدعاء بجانب اللجوء إلى الله في الليل والنهار بالدعاء لرفع هذا الوباء ومن لم يستطع المداومة لا يتوقف وإن قل دعاؤءه؛ فأحب الأعمال إلى الله - تعالى- أدومها وإن قل.ونوه المفتي السابق أنه روى عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إن الدعاء هو العبادة»، رواه الأربعة، لافتًا أنه في حديث أنس – رضي الله عنه- مرفوعًا بلفظ: «الدعاء مخُّ العبادة». وتابع أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو سيد الخلق كان يأخذ بالأسباب فعندما خرج في معركة أحد ارتدي درعًا  من الإمام والخلف، والله - سبحانه وتعالى-:" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ"، ( سورة المائدة: الآية 119).وواصل: كما يجب علينا أن نثق في التحليل السليم لأسباب الحد من هذا المرض، مستشهدًا بقوله - تعالى-: " ووَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"، ( سورة الإسراء: الآية 36).