العالم يقطع شوطاً كبيراً لإنتاج «علاجات كورونا»

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل مختبرات ومراكز أبحاث وكتائب العلماء في أنحاء العالم الليل بالنهار، بحثاً عن «علاج» لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مع استمرار التجارب بحثاً عن «لقاح» يمنع انتقال العدوى من الأساس، وبدأت الجهود العلمية، التي انطلقت منذ بداية العام الجاري، تؤتي أكلها، لكن رغم النتائج الواعدة لعدد من الأدوية، يبقى «اللقاح» في مراحل مبكرة. ومن بريطانيا إلى الولايات المتحدة وألمانيا مروراً بروسيا واليابان، تم الإعلان نتائج مبشرة لعلاجات جديدة، أو عقارات مستخدمة في علاج فيروسات أخرى، لاستخدامها في علاج «كورونا». ومن جانبها، أعلنت جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة، أمس، أن مختبراتها ستشهد إجراء أولى التجارب العملية على عقار تجريبي ضد فيروس كورونا من أجل الوقوف على قدراته وفاعليته. وذكرت الجامعة أن التجارب ستجري على أكثر من 500 متطوع لمعرفة قدرة العقار ونجاعته في القضاء على الفيروس. وأكد البروفسور أندرو بولارد خبير اللقاحات أن التجربة ستبعث الأمل في النفوس ونجاحها يمكن أن يمهد الطريق للوصول إلى إنتاج العقار خلال 6 أشهر من الآن في حال التأكد من فاعليته الطبية في الحد من الفيروس. وفي هذه الأثناء، أشارت تقارير إلى بيانات جزئية مشجعة لتجارب أجرتها شركة جيلياد الأميركية على عقار «ريمديسيفير» على مرضى بحالات حادة من «كوفيد-19». وذكر التقارير أن مستشفى تابعاً لجامعة شيكاجو يشارك في دراسة خاصة بالدواء المضاد للفيروسات، قال: «إنه رصد تعافياً سريعاً من أعراض الحمى والجهاز التنفسي، حيث غادر جميع المرضى تقريباً المستشفى خلال أقل من أسبوع». وقال بريان أبراهامز المحلل في «أر بي سي كابيتال ماركتس» في مذكرة بحثية: «إن البيانات الواردة تبدو واعدة لأول وهلة». إلى ذلك، توقع رئيس المعهد الاتحادي الألماني للأدوية والمنتجات الطبية، كارل برويش، أن تخرج أولى نتائج الدراسات حول علاج مرض «كوفيد ـ19» بمادة «ريمديسيفير» الفعالة إلى النور في غضون ثلاثة أشهر. ودواء «ريمديسيفير» تم تطويره في الأساس لعلاج مصابي فيروس «إيبولا». وذكر بوريش أن هناك بوجه عام مناهج علاجية مبشرة. وفي روسيا، أجازت الحكومة علاج المصابين بالفيروس بعقار الهيدروكسيكلوروكين الخاص بعلاج الملاريا. وفي مرسوم نشر، أمس الأول، أعطت الحكومة التوجيهات للهيئات الطبية، موضحة أن الصين قدمت لروسيا أكثر من 68 ألف عبوة من هذا العقار. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التشيكي توماس بيتريشك، أن عقار «فافيبيرافير» الياباني في طريقه إلى جمهورية التشيك حيث سيجري اختباره على مرضى فيروس كورونا. وأشارت الفحوصات والاختبارات إلى أن دواء الإنفلونزا الجديد «فافيبيرافير»، فعال في علاج الحالات الخطيرة «إلى حد ما» من عدوى «كوفيد-19». وأما على صعيد اللقاحات، التي يُتوقع أن تحتاج في تطويرها إلى وقت أطول من العلاجات، فيرتقب معهد «باول إرليش» الألماني للقاحات والأدوية الحيوية، البدء قريباً في إجراء اختبارات سريرية لأحد اللقاحات المرشحة لمكافحة «كورونا» في ألمانيا. وقال رئيس المعهد كلاوس سيخوتك، أمس، في برلين إنه على يقين بأنه سيكون هناك اختبارات على لقاحات أخرى خلال العام الجاري في ألمانيا. ولم يدل سيخوتك ببيانات عن موعد محدد لبدء الاختبارات، موضحا أن هناك حالياً على مستوى العالم أربعة لقاحات مرشحة في مرحلة الاختبارات السريرية الأولية.

مشاركة :