الأمم المتحدة 16 أبريل 2020 (شينخوا) أكد مبعوث صيني يوم الخميس مجددا دعم الصين للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في لعب دور قيادي في تنسيق التعاون الدولي لمكافحة كوفيد-19. جاءت تصريحات تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة بعث بها إلى رئيس الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وقال تشانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أجرى مؤخرا محادثات هاتفية مكثفة مع غوتيريش وقادة دول أخرى، تبادلوا خلالها الآراء وتوصلوا إلى توافق هام بشأن تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الجائحة. وقال السفير: "أكد الرئيس شي أن العالم مجتمع ذو مستقبل مشترك. وفي مكافحة مرض يهدد شعوب جميع البلدان، يعد التضامن والتعاون أقوى سلاح. ويتحتم على المجتمع الدولي أن يعزز الثقة وأن يتصرف في وحدة ويعمل بشكل جماعي لكسب هذه المعركة ضد فيروس شديد الخطورة". وقال تشانغ إن منظمة الصحة العالمية بصفتها وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن شؤون الصحة العامة "تلعب دورا حاسما" في الاستجابة للجائحة. وأضاف "تحت قيادة المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تتمسك منظمة الصحة العالمية بموقف علمي وموضوعي وغير متحيز، وتوفر التوجيه والمساعدة الفعالين للبلدان حول العالم، وتقدم مساهمات مهمة في التعاون الدولي ضد الأوبئة". وأوضح أن "الصين تتمتع باتصال وتعاون وثيقين مع منظمة الصحة العالمية، وتقوم بإطلاعها على المستجدات بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة"، مشيرا إلى أنه" بعد اندلاع كوفيد-19، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية فورا، وتقاسمت معها وكذلك المجتمع الدولي التسلسل الجيني وتجربة الصين في الوقاية والعلاج دون تحفظ". كما أشار إلى أن الصين تبرعت بـ20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود العالمية لمكافحة المرض. وفي مؤتمر القمة الاستثنائي لقادة مجموعة العشرين بشأن كوفيد-19، دعا الرئيس شي جين بينغ إلى دعم منظمة الصحة العالمية. وأصدرت مجموعة الـ77 والصين بيانا مشتركا أشادت فيه بجهود منظمة الصحة العالمية في التصدي للجائحة. وقال إن الصين ضمت صوتها للبيان الذي تبنته حركة عدم الانحياز، دعما لمنظمة الصحة العالمية ومديرها العام تيدروس في أداء واجباتهما، ورفضا لتسييس كوفيد-19، مؤكدا أن "الصين ترفض بشدة أي محاولة لإضعاف منظمة الصحة العالمية، التي لا غنى عن دورها في هذه المرحلة الحاسمة". وأكد تشانغ أن الفيروس لا يعرف حدودا أو عرقا. ولا يمكن لأي دولة أن تحمي نفسها من تأثيره. والطريقة الوحيدة لهزيمة الفيروس هي العمل معا. وقال "إن تبادل اللوم لن يساعد على التركيز على الاستجابة للجائحة، ولكنه فقط يقسم المجتمع الدولي، ويعرض التعاون الدولي بشأن مكافحة الجائحة للخطر. إننا نرفض بشدة هذه الأعمال الخاطئة مثل التصنيف والتسييس والوصم، فهذا هو موقف المجتمع الدولي". وأشار السفير إلى أن كوفيد-19 لن يكون آخر حالة طوارئ في عصر العولمة الاقتصادية، وستستمر البشرية في التعرض لاختبارات من قبل التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية المختلفة. وقال إن حالة الطوارئ العالمية للصحة العامة هذه تدفع الحاجة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، مضيفا أنه "من خلال التضامن والمساعدة المتبادلة، سوف نتغلب على هذا التفشي وينعم الجميع بمستقبل أكثر إشراقا ".