مخاوف من عدوى «كورونا» تتراجع بأعداد المتبرعين بالدم

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الدكتورة نعيمة أومزيان، المدير الطبي لبنك الدم أبوظبي أهمية استمرار أفراد المجتمع بتقديم الدعم من خلال تبرعهم بالدم، بعد أن أدت المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا إلى انخفاض كبير في أعداد المتبرعين.وقالت إن انتشار فيروس كورونا خلق العديد من المخاوف منها الذهاب للمستشفيات ما أثر على عملية التبرع بالدم، وتسبب بنوع من القلق خصوصاً لدى الأشخاص المعتمدين على الوحدات الدموية من المتبرعين بالدم. ولفتت إلى الحاجة المستمرة للدم للعديد من الحالات مثل المصابين في الحوادث والحرائق، والمصابين بفقر الدم، ومرضى الاضطرابات النزفية، بالإضافة إلى المرضى الذين يخضعون لعملية جراحية، ومرضى السرطان، والمصابين بالأمراض المزمنة للدم مثل الثلاسيميا. وأكدت المدير الطبي لبنك الدم أبوظبي اتباع الإجراءات الوقائية واتخاذ الأطباء إجراءات إضافية لجعل عملية التبرع آمنة لأقصى درجة وطمأنة المتبرعين، حيث يتم أخذ درجة حرارة المبترعين قبل الدخول وتعقيم الأسرة بعد كل استخدام، بالإضافة إلى الحرص على ترك مسافات بين المتبرعين في أماكن الانتظار وبين أسرة المتبرعين. كما يتم تعقيم جميع الممرات والجدران وأماكن الانتظار، واستخدام أدوات معقمة جديدة تستخدم مرة واحدة لكل متبرع. وأوضحت بأن الإجراءت الوقائية مكثفة في بنك الدم لتشمل التأكد من عدم وجود تاريخ سفر قريب للمتبرع أو شعوره بأي أعراض مثل السعال والحرارة، وعدم مخالطته لأي أشخاص يشتبه إصابتهم بالفيروس. ويوجد طبيب مختص في بنك الدم يقرر إذا ما كان الشخص قادراً على التبرع أم لا. وذكرت أن الفترة المسموح فيها لتكرار التبرع بالدم هي من شهرين إلى ثلاثة أشهر، غير أن التبرع بالبلازما أو الصفائح الدموية «في عملية تسمى «فصادة» لا يتطلب الانتظار سوى شهر واحد فقط. 60 وحدة قالت المدير الطبي لبنك الدم أبوظبي إن البنك يجمع 60 وحدة دموية في اليوم، لكن هناك حاجة ملحة للمزيد، حيث يحتاج البنك إلى 80 إلى 100 وحدة لخدمة جميع المستشفيات. ولفتت إلى أن البنك يغطي احتياجات الكثير من المستشفيات الحكومية والخاصة في أبوظبي والإمارات الأخرى. ولفتت إلى أن التبرع عمل تطوعي وخدمة إنسانية ووطنية، يجب أن تستمر طوال أشهر السنة لإنقاذ حياة المرضى، فالدم ليس مثل الدواء وحتى الآن لا يوجد أي بديل للدم.

مشاركة :