تزخر بلادنا الحبيبة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بالكثير من الآثار والمواقع التراثية والتاريخية.. ومن منطلق رؤية المملكة 2030 والتي تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، بدأت جهود حثيثة للحفاظ على هذه المواقع استنادًا إلى مقوماتها الذاتية وبما يحقق التطلعات المستقبلية في الحفاظ عليها، والعمل على تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وتمكين المواطنين والمقيمين والسياح من الوصول إليها بوصفها شاهداً حياً على إرثنا العريق، يعزز موقع المملكة على خارطة الحضارة الإنسانية.. ومن أجل تلك الأهداف والجهود يجب أن يشارك الفرد والمجتمع في حماية المواقع التراثية والتاريخية الموجودة في منطقته، والمساهمة في إبرازها من خلال التعاون مع الجهات التي تعنى بالمحافظة عليها وتوثيقها. إن التوعية المجتمعية تقتضي حشد الجهود نحو اعتماد تلك المواقع من ضمن المعالم التراثية من خلال التوثيق الذاتي وصيانة تلك المعالم التاريخية والمحافظة عليها.. ونشير هنا إلى انضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقية حماية التراث العالمي منذ عام 1977م.. ونفخر اليوم بوجود خمسة مواقع مدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو.. والطموح يمتد لمضاعفة هذه الأرقام حيث إن همَّة السعوديين مثل جبل طويق ولن تنكسر، كما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله».
مشاركة :