تحت شعار «إعادة فتح أمريكا» .. خطة من 3 مراحل لاستئناف النشاط الاقتصادي تدريجيا

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس، عن خطته "لإعادة فتح أمريكا" تدريجيا على ثلاث مراحل تبعا لخطورة وباء «كوفيد - 19» في كل ولاية، بينما رأى نحو ثلثي الأمريكيين، حسب استطلاع للرأي، أن رئيسهم تأخر في اتخاذ إجراءات التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد. ونقلت "الفرنسية"، عن ترمب خلال مؤتمر صحافي يومي في البيت الأبيض حول الأزمة الصحية قوله، "استنادا إلى المعطيات الأخيرة، أصبح فريق خبرائنا متفقا على القول إنه يمكننا بدء المرحلة التالية من حربنا التي نسميها إعادة فتح أمريكا". وأضاف أن حكام الولايات الـ50 سيقررون في نهاية المطاف بشأن رفع القيود أو فرض تدابير أكثر أو أقل صرامة لاحتواء الوباء، لكن السلطة التنفيذية وضعت توصياتها لتوجيههم. وأوضح الرئيس الأمريكي، أن هذه التوصيات تقضي بإعادة فتح البلاد "بحذر خطوة خطوة وولاية تلو الولاية"، استنادا إلى معطيات يمكن التحقق منها حول انتشار فيروس كورونا المستجد، عادا أن ذروة الوباء مرت على الأرجح. ولم يتحدث ترمب عن أي برنامج زمني، فتوصياته تنص على أن أي ولاية أو حتى منطقة يمكنها بدء رفع إجراءات العزل عندما تحقق معايير صحية محددة منها انخفاض عدد الإصابات بـ«كوفيد - 19» لـ 14 يوما، ووجود مستشفيات قادرة على مواجهة تدفق مرضى جدد. لكن المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني (نوفمبر)، الذي جعل أداءه في الاقتصاد أحد المحاور الرئيسة لحملته، ينوي إعادة تشغيل شركات البلاد بلا تأخير. وقال ترمب، إن الولايات التي تتمتع "بصحة جيدة يمكنها استئناف النشاط بدءا من يوم غد قبل الأول من أيار (مايو)" الموعد المطروح أساسا، مشيرا إلى مونتانا ووايومينج وداكوتا الشمالية، التي تبدو في وضع جيد نسبيا، مقارنة بنيويورك أو نيوجيرزي اللتين "تعيشان جحيما" على حد قوله. وبذلك امتنع ترمب، الذي أكد أنه قادر على فرض قراراته على الولايات، قبل أن يتراجع عن تحديد موعد لنيويورك ومنطقتها التي تأتي في المرتبة الأولى بوفياتها الـ 15 ألفا من أصل 32 ألفا و900 في الولايات المتحدة، وينوي حاكم الولاية أساسا تمديد إجراءات الحجر حتى 15 مايو على الأقل. والمرحلة الأولى من تحريك عجلة الاقتصاد، حسب خطة البيت الأبيض، هي إعادة فتح المطاعم وصالات الرياضة بشروط، لكن ليس المدارس والحانات. وينصح البيت الأبيض "بقوة" بوضع الأقنعة الواقية في الأماكن العامة والاستمرار في العمل من المنازل عن بعد والمحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي، كما ينبغي أن يبقى الأشخاص الأكثر ضعفا في بيوتهم و"التقليل" من الرحلات غير الأساسية، في الوقت نفسه، يجب أن تكون السلطات قادرة على كشف الإصابات بـ«كوفيد - 19» على نطاق واسع لتجنب موجة ثانية للوباء. وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، أن نحو ثلثي الأمريكيين يرون أن ترمب تأخر في اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة تهديد فيروس كورونا المستجد عندما كان ينتشر في دول أخرى. وذكر مركز بيو للأبحاث أن نحو 65 في المائة من الأمريكيين، الذين شملهم الاستطلاع يدينون إدارة بداية الأزمة الصحية من قبل الرئيس الأمريكي، الذي قلل لأسابيع من خطورة الوباء وتأثيره في الولايات المتحدة. ومع أن الآراء تتطابق إلى حد كبير مع التوجهات السياسية، فقد انضمت أغلبية صغيرة من الجمهوريين المعتدلين والليبراليين (53 في المائة) إلى 92 في المائة من الديمقراطيين في إدانة تباطؤ الرئيس في التحرك، الذي يثير جدلا واسعا. ويفيد الاستطلاع، الذي أجري من 7 إلى 12 أبريل، وشمل عينة من 4917 شخصا، يرون أن أغلبية الذين استطلعت آراؤهم (52 في المائة) يعدون أن الرئيس رسم صورة جيدة لوضع سيئ في تصريحاته العلنية، ويعتقد 39 في المائة فقط أنه عرض أمام الجمهور "الوضع كما هو" في مؤتمراته الصحافية شبه اليومية التي تبث مباشرة على التلفزيون، فيما يتوقع 73 في المائة من الأمريكيين أن "الأسوأ آت" في الأزمة الصحية والاقتصادية. وهم لا يشاطرون على ما يبدو الرئيس رأيه بشأن إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد بسرعة إذ يؤكد 66 في المائة منهم أنهم قلقون من التسرع في رفع القيود، بينما يشعر 32 في المائة فقط بالقلق من الإبطاء في ذلك.

مشاركة :