القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين» قال علماء إن الحمض النووي لروث الفيلة يمكن ربطه الآن بالحمض النووي المستخلص من العاج، وذلك بهدف تتبع الصيادين الذين يرسلون شحنات غير مشروعة من الأنياب والحُلي عبر الحدود. وذكر موقع «إي بي سي» الأسترالي، أن الخبراء يأملون أن تؤدي هذه الطرق إلى وقف جرائم الحياة البرية في نقطتين رئيسيتين في أفريقيا، هما الغابات والسافانا، واللتين تشهدان العدد الأكبر من قتل الحيوانات. ويقول الباحث صامويل واسر من جامعة واشنطن الأميركية، إن هذه تعد «أكبر جريمة دولية منظمة». ويضيف: «بتحديد هاتين النقطتين، فإن هذا يمنع الدول المتورطة في هذه التجارة من إنكار تورطها واتساعه». كما يسمح هذا الكشف للمجتمع الدولي بالمساهمة بالعمل مع هذه الدول لوقف هذه التجارة، وكذا وقف حركة العاج المتدفقة داخل شبكات الجريمة هذه». وخلال الدراسة حلل الباحثون 28 شحنة عاج تمت مصادرتها بين عامي 1996 و2014، كل منها تحتوي على نصف طن أو أكثر. ولاقتفاء جذور العاج أخذ العلماء عينات من روث 1350 فيلا، بما فيها أفيال السافانا والغابات، في 71 منطقة عبر 29 دولة أفريقية. ومن خلال مطابقة الحمض النووي بالأنياب، استطاع العلماء خلق خريطة تعرض من أين جاءت شحنات العاج، وأكدوا أن أغلب أنياب الأفيال بغابات السافانا، بعد عام 2007، قادمة من دول الغابون، أو جمهورية الكونغو، أو جمهورية أفريقيا الوسطى. ويقول مستشار الإنتربول بيل كلارك إن البحث قد يساعد على إنفاذ القانون في المناطق الحساسة التي تشهد تجارة معقدة تعبر الكثير من الحدود الدولية. ويضيف «البحث يساعدنا على فهم هيكل وآلية عصابات الجريمة المنظمة التي تقف وراء هذه التجارة». يذكر أن تجارة العاج غير المشروعة تتسبب في قتل 50 ألف فيل أفريقي سنويا للحصول على 40 - 50 طنا من العاج، بينما يتبقى 470 ألف فيل أفريقي.
مشاركة :