النظام السوري يعزز مواقعه في ريف حماه وطائراته تقصف أحياء حلب المحررة

  • 6/20/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بقيت مدينة حلب ثانية أكبر المدن السورية مسرحًا للاشتباكات العنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، والقصف الجوي والمدفعي الذي حصد أمس الجمعة عددًا من الضحايا. وقال موقع «الدرر الشامية» المعارض، إن «عددًا من المدنيين قتلوا وجُرح آخرون، صباح (أمس) الجمعة، في قصف جوي بطائرات الأسد على أحياء حلب المحررة». ونقل عن ناشطين أن «الطيران الحربي قصف حيي القاطرجي وقاضي عسكر في حلب بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص في حصيلة أولية وجرح آخرين، ودمار واسع في الأبنية السكنية. كما استهدف طيران النظام مدينة ‫‏حريتان في ريف ‫حلب الشمالي بالصواريخ الفراغية، كما قصف بلدة كفر حمرة بالبرميل المتفجرة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر». أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فتحدث عن «استشهاد 10 مدنيين بينهم رجل وطفلاه قضوا جراء سقوط عدة قذائف صاروخية أطلقتها الكتائب المقاتلة والإسلامية على مناطق في أحياء الحمدانية والسبيل وسيف الدولة وضاحية الأسد وشارع تشرين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب. كما (استشهد) رجل جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في قرية المنصورة بالريف الشمالي الغربي لحلب، وناشط إعلامي توفي تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية عقب اعتقاله منذ نحو 10 أشهر». وفي الشمال السوري أيضًا، أكد المرصد أن «اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم داعش في الريف الجنوبي لبلدة تل براك، إثر هجوم لعناصر التنظيم، على تمركزات للوحدات الكردية في المنطقة ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما امتدت الاشتباكات بين داعش من جهة والمقاتلين الأكراد من جهة ثانية مدعومين بالفصائل المعارضة وطائرات التحالف الدولي، إلى الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض، وسجّل تقدم للأكراد باتجاه مواقع التنظيم». في هذا الوقت أعلن القيادي في وحدات حماية الشعب الكردي أحمد شيخو، أن «وحدات الحماية الكردية مدعومة بفصائل من الجيش السوري الحرّ والحملة الشعبين تخوض معركة قاسية في مواجهة مع تنظيم داعش قرب بلدة عين العيسى الواقعة على الطريق الدولي بين الحسكة ومدينة حلب من أجل تحريرها وتأمين هذا الطريق». وتوقع «تنظيف هذه المنطقة من داعش خلال ساعات، بمؤازرة من طائرات التحالف الدولي». وأكد شيخو لـ«الشرق الأوسط»، أن «وحدات الحماية الكردية والجيش الحرّ و(بركان الفرات) و(الحملة الشعبية) وفصائل معارضة أخرى أنشأوا غرفة عمليات مشتركة هدفها تحرير كل المنطقة الشمالية من داعش، وهي نجحت إلى حدّ كبير في ذلك». وأوضح أن «منطقة شرق كوباني وصولاً إلى تل أبيض باتت شبه محررة بالكامل، والآن يبعد داعش عن تل الأبيض ما بين 40 و50 كيلومترًا». وأشار إلى أن «الأكراد تواصلوا مع زعماء العشائر وأنشأوا مجلسًا مدنيًا مشتركًا لإدارة شؤون تل أبيض. وقد بدأ هذا المجلس مهمة إعادة الحياة الطبيعية إلى تل أبيض، وإعادة النازحين الذين فروا إلى تركيا إلى بلداتهم ومنازلهم». من جهته، أفاد موقع «أخبار سوريا» المعارض أن «القوات النظامية أرسلت مساء الخميس، تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في قرية الزيارة الخاضعة لسيطرتها في ريف حماه الغربي». وأكد أن «رتلاً عسكريًا مؤلفًا من عدة سيارات محملة بالذخائر والجنود توجه من معسكر جورين العسكري باتجاه قرية الزيارة، وصولاً إلى حاجز التنمية الزراعية، لمنع تقدم قوات المعارضة باتجاه معسكر جورين والسيطرة عليه». مشيرًا إلى أن «هذه التعزيزات تأتي غداة قصف فصائل المعارضة على مدى أسبوع للقوات النظامية المتمركزة في معسكر جورين بصواريخ الغراد وقذائف الهاون، وذلك تمهيدًا لاقتحامه والسيطرة عليه». وتتزامن هذه التعزيزات مع قصف شنه الطيران المروحي التابع للجيش السوري النظامي بأكثر من 20 لغمًا بحريًا على قرية جسر بيت الراس في منطقة سهل الغاب في ريف حماه الغربي، ما أسفر عن دمار بالأبنية السكنية من دون تسجيل ضحايا في صفوف المدنيين. أما دمشق وريفها والمناطق الجنوبية فلم تكن أقل دموية، إذ أعلن المرصد السوري عن «مقتل ثلاثة أشخاص بينهم مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية والمقاتلة (استشهدا) خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة، وطفل (استشهد) إثر قصفٍ بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي درعا البلد بمدينة درعا». في وقت دارت فيه اشتباكات بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى على أوتوستراد دمشق - حمص من جهة مدينة دوما بالغوطة الشرقية، أدت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين فيما فتحت قوات النظام صباح الجمعة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة بريف دمشق الغربي دون أنباء عن إصابات. وأفاد المرصد، أن «اشتباكات وقعت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من جهة والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط حي جوبر. في حين أدى القصف الجوي لطيران النظام على محيط بلدة الكسوة إلى مقتل طفل. كما قتل 15 عنصرًا من الفصائل المقاتلة والكتائب الإسلامية جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق وجودهم، وإثر كمائن واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق، في مقابل مقتل 17 على الأقل من قوات الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سوريا في ريف دمشق». كما أفيد أن «الطيران النظامي نفذ عدة غارات على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ نحو شهر».

مشاركة :