حذر اجتماع أممي رفيع المستوى من تفاقم معاناة القارة الأفريقية، وخصوصا في مجال الغذاء، بسبب انتشار فيروس كورونا حال التقاعس عن اتخاذ خطوات سريعة وفعّالة في هذا الشأن. جاء ذلك خلال اجتماع، عن طريق الاتصال المرئي عبر الإنترنت، حول تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا في ظل تحديات جائحة كورونا، بمشاركة بعثات مصر وكندا وإيطاليا والبرازيل لدى الأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة ونائبة سكرتير عام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الـ3 المعنية بقضايا الغذاء (FAO، وIFAD وWFP).وقال السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، في الاجتماع، بحسب بيان لخارجية بلاده، السبت، إن الاجتماع كان بهدف إبراز تبعات أزمة كورونا الاقتصادية والاجتماعية وأثرها على الأمن الغذائي في أفريقيا.وأضاف أن القارة السمراء تواجه تحديات جمّة في ظل الأزمة الراهنة مع توقف حركة التجارة والنقل والتأثر الشديد لسلاسل إمداد الغذاء العالمية؛ ما يستوجب العمل الدولي على دعم قطاع الزراعة في أفريقيا وتوفير الغذاء للفئات الأشد احتياجا. وأشار مندوب مصر الدائم إلى المبادرة المصرية المقدمة من خلال هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة G20 لتخفيف عبء الدين على الدول الأفريقية في الظروف الراهنة بما يسمح بضخ الأموال اللازمة إلى قطاع الزراعة في أفريقيا لتعزيز قدرتها على مواجهة الأزمة. ونوه بالإعلان الصادر عن اجتماع وزراء الزراعة الأفارقة مؤخرا الذي يتضمن خطوات عملية لمواجهة الأزمة؛ ومنها توفير شبكات حماية وتيسيرات ملائمة للمزارعين، وتجاوز معوقات حركة النقل والتجارة لتحقيق الأمن الغذائي في القارة.وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس قد قال، في وقت سابق، إن القارة الأفريقية تحتاج إلى ما يزيد على 200 مليار دولار للاستجابة لوباء كورونا.جاءت تصريحات جوتيريس خلال مؤتمر افتراضي عن أفريقيا استضافه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الدائنان، الجمعة.وحذر من أن دولا كثيرة تواجه صعوبة في الوفاء بسداد الديون بسبب الركود العالمي الناجم عن جائحة الفيروس التاجي.وقال مسؤول بارز في منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن أفريقيا لا تزال قادرة على احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).وأوضح مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "أعتقد أن الدول الأفريقية يمكنها تحقيق أكثر مما قد يتوقعه الناس في الخارج"، مضيفا: "لا نعتقد أن المرض تخطى القدرة على احتوائه".
مشاركة :