باحث: اعتراف جبهة النصرة بتحالف الجيش التركي معها يكشف تحوله لمنظمة إرهابية

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف طه على الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، اعتراف جبهة النصرة الإرهابية في سوريا، والمعروفة حاليا بـ"هيئة تحرير الشام"، بتحالف الجيش التركي معها في نشاطها على الأراضي السورية، بأنه دليل قاطع على تحول الجيش التابع لأردوغان إلى منظمة إرهابية.وقال طه على: "بالنظر إلى جرائم جبهة النصرة الإرهابية، بحق السوريين، فإن إعلانها في بيان رسمي أن الجيش التركي حليف وشريك لها، وأنه لا يوجد أي خلاف لها معه، يعني بالضرورة أن هذا الجيش يلعب دورا تخريبيا خطيرا تجاه الأمن الإقليمي والدولي على السواء". وأضاف: "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، المعروف حاليا بهيئة تحرير الشام، حول ما يراه العالم من قرائن وأدلة تشير إلى الدعم التركي للإرهاب، إلى يقين بإعلانه أن الجيش التركي حليف وشريك للتنظيم، فيما وصفه بالقتال ضد النظام السوري". وتابع: "التصريح الذي يصدر بهذا القدر من الوضوح للمرة الأولى من جماعة يصفنها العالم إرهابية، يثبت يقينا تورط تركيا المباشر في دعم التنظيمات الإرهابية المتشددة، وبالتالي تحمل المسئولية عما ترتكبه هذه الجماعات من جرائم حرب بحق المدنيين العزل". ولفت طه على إلى أن الصمت الدولي تجاه انتهاكات تركيا هو الذي أغرى جبهة النصرة لإعلان تحالف الجيش التركي معها ضد السوريين، وهو أيضا الذي يغري أنقرة لتكرار جريمتها على الأراضي الليبية، حيث لم تعد تكتفي بتقديم دعم غير محدود لمليشيات السراج بالسلاح والمرتزقة، وإنما شاركت بغطاء عسكري بحري وجوي في اعتداءات ومذابح هذه الميليشيات ضد أهالي مدن صبراتة وصرمان والعجيلات، الواقعة قرب الحدود الليبية التونسية، التي وقعت قبل أيام.وقال الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن الصمت الدولي هو الذي يسمح للرئيس التركي أردوغان باحتلال ليبيا ودعم الإرهاب فيها، ضاربا بالقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط.وطالب طه على بالتعامل الحاسم مع اعتراف جبهة النصرة بتحالف الجيش التركي معها في جرائمها ضد الأبرياء في سوريا، وكذلك مجابهة تكرار هذه الجرائم في ليبيا، خاصة أن هذا الاعتراف يمثل دليلا قاطعا على تورط الدولة التركية في الإرهاب.ودعا الباحث أهالي وذوي ضحايا الإرهاب في سوريا وليبيا باستغلال هذا الاعتراف، لملاحقة تركيا دوليا بدعاوى تعويض قانونية، باعتبار مسؤوليتها عن الإرهاب في سوريا وليبيا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

مشاركة :