الأمم المتحدة بحاجة إلى 1.6 مليار دولار لمواجهة «كارثة وشيكة» في اليمن

  • 6/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، حاجتها إلى حوالي 1.6 مليار دولار لمجابهة كارثة إنسانية وشيكة في اليمن، فيما تسببت انتهاكات الحوثيين في محافظة عدن (جنوب) إلى إغلاق حولي 50 في المئة من مشافي المحافظة. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركه، في مؤتمر صحفي، إن هناك أكثر من 21 مليوناً أي 80 في المئة من سكان البلاد في حاجة لأي شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، ونحن في حاجة إلى حوالي 1.6 مليار دولار لمجابهة كارثة إنسانية وشيكة في هذا البلد، موضحاً أن منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، وجه نداءً لتقديم هذا التمويل وأبلغ المانحين بأن كارثة وشيكة تلوح في أفق في اليمن في ظل معاناة الأسر في البحث عن الطعام. يذكر أن الأمم المتحدة أكدت في تقارير سابقة حاجة اليمنيين للمساعدات الإنسانية جراء الحرب الجارية في البلاد وارتفاع عدد النازحين والمهجرين إلى جانب عدم قدرة المجتمع الإنساني الوصول للمتضررين والوفاء باحتياجات أكثرهم بسبب استمرار الصراع ورغم وصول كميات كبيرة من المساعدات من دول المنطقة. وشددت المنظمة الأممية على الحاجة لوقف إطلاق النار بهدف تسهيل مهمتها وكذا استقبال مزيد من شحنات المساعدات عبر الجو والبحر. في الأثناء، افتتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستشفى جراحياً في مدينة عدن جنوبي اليمن في الوقت الذي يستمر به تفاقم الوضع الإنساني في البلاد. وذكرت اللجنة في بيان، أن مدينة عدن تشهد إحدى جولات القتال الأشد دموية في الصراع الأخير حيث تعاني العديد من المرافق الصحية الافتقار إلى الأدوية والمياه والكهرباء. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن انطوان غراند، إن افتتاح المستشفى في هذا الوقت الحرج سيسهم في تقديم العلاج اللازم لجميع الجرحى جراء الصراع. وتسببت انتهاكات الحوثيين واعتداءاتهم اليومية على التجمعات السكانية والمرافق الخدمية بعدن في الإغلاق القسري لما يزيد على خمسين في المئة من المستشفيات والمراكز الصحية التي كانت تقدم الحد الأدنى من الخدمات الطبية والإسعافية.القصف والاعتداءات اليومية والأمراض المعدية وانعدام الحد الداني من وسائل الإغاثة الإنسانية تحول إلى هاجس مؤرق للكثير من سكان عدن الذين حال اشتداد المواجهات اليومية بين المقاومة الشعبية والحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع في تمكنهم من النزوح إلى مناطق تتمتع بأجواء نسبية من الأمان كمديرية المنصورة التي تسبب تهافت النازحين من أحياء عدن في اللجوء إليها في تصاعد مظاهر الأزمة الإنسانية التي تبرز في هيئة عائلات متجمعة في مناطق غير مهيأة للسكن وأسراب من الطوابير البشرية أمام أفران بيع الخبز المحلي ومحال المواد التموينية.

مشاركة :