أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، أن التدهور الاقتصادي الحاد وحالة الإفلاس التي وصل إليها لبنان، سببها سوء إدارة الدولة وإقرار الموازنات الوهمية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلى جانب إحكام "حزب الله" قبضته على قرار الدولة على نحو أدخل لبنان في حالة عداء مع الدول العربية والمجتمع الدولي.وشدد الجميل – في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم – على أن خروج لبنان من الأزمة المالية والاقتصادية والنقدية الراهنة، يتطلب وجود سلطة في البلاد تستطيع أن تكتسب ثقة اللبنانيين، باعتبار أن المرحلة المقبلة تتطلب اتخاذ قرارات إصلاحية جريئة وجذرية، على نحو يقتضي إجراء انتخابات نيابية مبكرة لتشكيل حكومة جديدة نابعة عن إرادة اللبنانيين وتتسلح بالشرعية.وأشار إلى أن جميع الأرقام التي تضمنتها الموازنات السابقة كانت خاطئة ووهمية وتسببت في تفاقم العجز، وأن الدولة استعانت بأموال المودعين في البنوك لتمويل العجز ومشروعات ووظائف وهمية لا حاجة لها واستقدام بواخر الكهرباء بدلا من معالجة أزمة قطاع الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى الانهيار الحالي والذي لا يستطيع معه اللبنانيون سحب أموالهم من البنوك.وقال الجميل: "السيولة النقدية التي كانت تدخل إلى لبنان من السياحة وتحويلات المغتربين واستثمارات الشركات، توقفت بمجرد أن وضع حزب الله يده على القرار في لبنان، وإدخاله البلاد في حالة عداء مع الدول العربية والمجتمع الدولي ككل، فلم يعد أحد يتجرأ على وضع المال في لبنان بعدما أصبحت البنوك تحت الرقابة والعقوبات، إلى أن وصلنا إلى مرحلة عزل لبنان عربيا ودوليا بسبب هيمنة حزب الله وتصرفاته على صعيد المنطقة والداخل".واعتبر أن مصرف لبنان المركزي أخطأ في استعمال أموال المودعين والبنوك لتمويل عجز الدولة في ظل استشراء الفساد وإهدار الأموال، وأن البنك المركزي ما كان ينبغي أن يسمح باستخدام أموال اللبنانيين وإعطاء الدولة الأموال من دون شروط.وأضاف أن الوضع يقتضي تشكيل سلطة جديدة من خلال الانتخابات النيابية المبكرة بأسرع وقت ممكن، وأن يرفع حزب الله "وصايته عن الدولة والسماح بتشكيل حكومة مستقلة تكون قادرة على التعامل مع المجتمع الدولي، وهناك مسئولية كبيرة على حزب الله ليترك البلد يقف على قدميه".
مشاركة :