الأقباط يحتفلون بسبت النور بكحل العيون والفول النابت والخل

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى الأقباط الأرثوذكس اليوم من الصوم الكبير الذي امتد لمدة ٥٥ يوما، وذلك للاحتفال بسبت النور وبعيد القيامة المجيد غدا الأحد، حيث امتنع الأقباط خلال فترة الصوم عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان واكتفوا بتناول البقوليات والخضروات والأكلات التي تطهى بالزيت فقط.وخلال فترة أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة، تتسم الكنائس السواد حزنا على الألم وصلب السيد المسيح، حسب العقيدة الدينية وهناك بعض الطقوس التي اعتاد الأقباط على فعلها في ذلك الأسبوع، ومن أهمها يوم "الجمعة العظيمة" بتناول الخل مثلما شربه السيد المسيح أثناء صلبه على الصليب وفق ما تداوله البعض عن السيد المسيح وأيضا بتناول الفول النابت إشارة لنبت جديد أي حياة جديدة بعد الفداء والصلب، وأيضا المحشي رمزا لدفن السيد المسيح بالكفن مثلما يحدث لتجهيز الورق العنب.لا تقتصر الطقوس التي اعتاد الأقباط فعلها خلال أسبوع الآلام على الطعام فقط، ولكن هناك طقوس أخرى اعتادوا فعلها في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، وفى يوم سبت النور الذي تحتفل به الكنيسة اليوم اعتاد البعض وخاصة في صعيد مصر على تزيين العين بـ "الكحل" حيث كان يستخدمه الأجداد بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها، بالإضافة إلى ان تزيين العيون بالكحل، منذ زمن الفراعنة، النساء والأطفال والرجال أيضا، يغرمون بالكحل، ليس بغرض الزينة فقط، لكنه علاج أيضا، إنه يجدد البصر، بحثا عن الرؤية الأفضل، وليس أفضل من سبت النور، كى يحتفل الجميع بالكحل، متمنين أن يمنحهم الله القدرة على البصر.وتعود هذه العادة وفقا لما ذكر في الكتاب المقدس "وَ كَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ"، (رؤ ٣:١٨) واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، والذي توارثته الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس.وتختلف توقيتات الاحتفال بسبت النور وعيد القيامة بين كنائس الشرق والغرب، فبعض الكنائس تحبذ الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس ليلة السبت، حيث إن النساء ذهبن إلى قبر المسيح فجر الأحد، وكان المسيح قد قام، ويٌقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.في مدينة القدس تزدحم كنيسة القيامة بعدد كبير من الزوار من كافة الجنسيات (اليونانية، الروسية، الرومانية، الأقباط، السريان)، بالإضافة إلى المسيحيين العرب القاطنين في فلسطين التاريخية، بانتظار انبثاق النور المقدس حسب المعتقدات المسيحية.

مشاركة :