نظمت الإدارة العامة للأمن السيبراني بجامعة الملك خالد ممثلةً في إدارة الحوكمة والتوعية، أمس، ندوة عبر شبكة الإنترنت -عن بُعد- بعنوان “الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية.. الرؤى، المستقبل والتحديات”، بمشاركة نخبة من المختصين في أمن المعلومات على مستوى المملكة. واستضافت الندوة كلاً من مدير المركز الوطني لأمن المعلومات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور باسل العمير، وعميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور وليد الروضان، ومدير عام تطوير كفاءات الاتصالات وتقنية المعلومات بشركة الاتصالات السعودية الدكتورة موضي الجامع. وتحدث الدكتور العمير عن أهمية دور الباحثين في مجال أمن المعلومات، حيث إن ابتكار الحلول لأكثر المشاكل تعقيداً هي مهمتهم، إذ يكمن دور الممارسين في تنفيذ هذه الحلول والعمل عليها، مشيراً إلى أن مهمة الجامعات في جوهرها تستند على إعطاء الأساسيات العلمية، على تدريس طرق التفكير بشكل واسع دون التركيز بشكل ضيق على مهارات أو حلول بعينها. فيما تحدث الدكتور وليد الروضان عن عديد من المحاور التي تتعلق بالإطار الأكاديمي مثل توجه الجامعات السعودية مؤخراً لإنشاء برامج تخصصية في أمن المعلومات، داعياً إلى وجود جهة مستقلة مثل هيئة الأمن السيبراني لوضع معايير واضحة يتم بناءً عليها وضع قائمة لبرامج أمن معلومات موصى بها على المستوى المحلي. بدورها بينت الدكتورة الجامع أن تخصص الأمن السيبراني تخصص جديد نسبياً على سوق العمل المحلي ومن الصعب تحديد المسميات الوظيفية الأكثر طلباً بحكم ديناميكية التخصص وتغير معطياته وأساليب الهجمات فيه بشكل مستمر، مشيدة بدور الجامعات في تأهيل الكفاءات. مما يذكر أن الندوة شهدت حضوراً تجاوز الـ٥٠٠ شخص عبر شبكة الإنترنت من مختلف مدن المملكة وبعض بلدان الابتعاث مثل أمريكا وبريطانيا.
مشاركة :