عقار جديد لعلاج الملاريا بجرعة واحدة ثمنها دولار

  • 6/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ابتكر العلماء دواء حديثاً يعالج مرضى الملاريا بجرعة واحدة ثمنها دولار واحد، تقضي على سلالات من المرض الذي ينقله البعوض، منها أصناف اكتسبت بالفعل مقاومة للعقاقير المستخدمة حالياً. وقال علماء في دورية «نيتشر»، إن نتائج الفحوص التي أجريت على دم الإنسان مختبرياً وعلى فئران التجارب، أوضحت أنه فاعل بدرجة كبيرة على رغم أن الدواء الجديد لن يطرح في الأسواق قبل سنوات. وفي اقتراع على مدى صدقية الدواء الحديث، استحوذت شركة المستحضرات الطبية الألمانية «ميرك»، على حقوق التطوير والتسويق للدواء على افتراض أنه سينجح في الاختبارات المقبلة. وتقضي الخطة بمواصلة الاختبارات الطبية التجريبية، مع الشروع في تجارب إكلينيكية في غضون العام المقبل، لتقويم مدى سلامة الدواء والتعرف الى مدى قدرته على علاج الملاريا في جسم الإنسان. وباءت محاولات كثيرة بالفشل لعقاقير خلال مراحل تجريبية. ومن الأهمية بمكان، ابتكار عقاقير حديثة لعلاج الملاريا بسبب زيادة المقاومة حتى لأفضل العلاجات الحالية. وقال باحثون في الآونة الأخيرة، إن سلالات من الملاريا المقاومة تماماً لعقار «أرتيميسنين»، ظهرت في ميانمار، وأنها تنتشر قرب الحدود مع الهند. وما يبعث الأمل، أن الدواء الجديد يعمل بطريقة مختلفة عن العقاقير الأخرى، من خلال استهداف جزء من الآلية التي تنتج بروتينات داخل الطفيلي المسبِّب للملاريا، ما يعني أنه سيكون فاعلاً ضد السلالات الحالية المقاومة للعقاقير. وابتكرت الدواء الجديد وحدة استكشاف الأدوية في جامعة «دوندي» ومؤسسة أخرى لا تهدف الى الربح، لإنتاج عقاقير لعلاج الملاريا. وتشير تقديرات العلماء العاملين في المشروع، الى أن الجرعة الواحدة من العقار الجديد ثمنها دولار واحد، ما يجعله في متناول معظم المرضى ممن يعيشون في بلدان فقيرة. وأشارت نتائج دراسة حديثة، إلى أن النهوض بأساليب تشييد البيوت المبنيّة بالطوب واللبن والمنازل التقليدية الأخرى، قد يخفّض بدرجة كبيرة من أخطار انتشار الملاريا لمن هم معرّضون أكثر للإصابة بالمرض في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية. وتشير منظمة الصحة العالمية الى أن الملاريا يقتل نحو 600 ألف شخص سنوياً، ومعظم الضحايا من الأطفال الرضع والأكبر سناً في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. ويحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيلي «بلازموديوم فالسيبارم» الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض، ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه، ويمر عبر الكبد ويصيب كريات الدم الحمراء حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة، ما يؤدي الى انفجارها وإنتاج مزيد ومزيد منه داخل جسم المصاب.

مشاركة :