قالت لـ "الاقتصادية" سوماتي رماناثان؛ رئيسة هيئة السياحة البريطانية في الشرق الأوسط، إن إنفاق السياح السعوديين في بريطانيا نما خلال العام الماضي بـ13 في المائة إلى 580 مليون دولار بعد أن كان الإنفاق بـ513 مليونا في عام 2013. وقالت رماناثان، إن إحصائيات الهيئة أظهرت أن بريطانيا صارت أكثر شعبية للسعوديين من أي وقت مضى، بعد أن تزايد عدد السياح إلى 144 ألف سائح سعودي خلال العام الماضي. وأضافت أن إحصاءات هذا العام تظهر إقبالا ونموا في أعداد السياح ومعدلات الإنفاق للسعوديين السياح في بريطانيا. وقالت رماناثان، "نحن نواصل طموحنا لإرسال عديد من الزائرين السعوديين إلى المناطق المختلفة في بريطانيا قدر الإمكان، ونحن سعداء بالحملات الذي قمنا بها في السوق السعودية (من الكثبان الرملية إلى القمم)، (من الكثبان الرملية إلى الأودية) التي ألهمت الكثير من السياح السعوديين لاستكشاف بريطانيا خارج لندن". وأوضحت أن السعودية باتت سوقا متنامية ذات قيمة عالية لبريطانيا، وأعربت عن أملها في زيادة نشاط بريطانيا في المملكة، وارتفاع عدد الزوار في عام 2015 والأعوام المقبلة. وكان سايمون كوليس السفير البريطاني أكد لـ"الاقتصادية" في وقت سابق، أن الزيادة السنوية للطلب على التأشيرات البريطانية من السعودية تصل إلى 0.6 في المائة، وأن السفارة أصدرت 22500 تأشيرة خلال ثلاثة أشهر هذا العام 2015. ولفت إلى أنه في عام 2014، أصدرت السفارة نحو 116 ألف تأشيرة للمواطنين السعوديين، مقارنة بنحو 110 آلاف تأشيرة في 2013، منهم عشرة آلاف تأشيرة خاصة بالطلاب المبتعثين، حيث كانت الزيادة بنسب الدراسة في بريطانيا لأكثر من عام نحو 11 في المائة، مقارنة بعام 2013. وتعد أكثر التأشيرات طلبا هي تأشيرات الزيارة لغرض السياحة تليها تأشيرة زيارة العائلة والأصدقاء، ثم زيارات العمل والدراسة القصيرة، مشيرا إلى أن فترة الصيف من أكثر الفترات ازدحاما من السعوديين لطلب التأشيرات، حيث يكثر فيها الإقبال على التأشيرة ذات الأولوية، التي تستغرق عادة من ثلاثة إلى أربعة أيام، وتتكلف رسوما أعلى من الخدمة الاعتيادية. ونسبة الرفض في التأشيرات للسعوديين تصل إلى نحو 1 في المائة، حيث تصدر الموافقة على 99 في المائة من الطلبات المقدمة للحصول على تأشيرات من الزائرين، فيما لا تزيد فترة استخراج التأشيرة للسعوديين على خمسة أيام بالرغم من أنها لا تقل عن 15 يوم عمل عن باقي الدول، التي تطلب الحصول على تأشيرات. وتعد بريطانيا الزيادة في أعداد السياح السعوديين لها سنويا، والملتحقين بالدراسة في الجامعات البريطانية دليل على العلاقات الوطيدة بين البلدين. ولحرص السفارة على التواصل مع الأفراد السعوديين، ولمعرفتها بحجم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين السعوديين، خاصة "تويتر"، فإنها تبنت جلسة خاصة للإجابة على استفسارات السعوديين بـ"تويتر"، التي دار أغلبها على كيفية التحويل بين أنواع التأشيرة وحجم الضمان المالي المطلوب في البنك للموافقة على إعطاء التأشيرة ونصائح عن نوع التأشيرة الصالحة في حال يرغبون في تدريب ستة أشهر. وتعد بريطانيا من الوجهات، التي تجذب السعوديين للسفر بعد ماليزيا وفرنسا، حيث تعد السعودية من أكبر الشركاء التجاريين لبريطانيا في الشرق الأوسط، فترتيب بريطانيا هو الخامس ضمن الدول المصدرة للسعودية، ويصل حجم الواردات البريطانية نحو 18 مليار ريال، بينما تصل قيمة الصادرات السعودية إلى بريطانيا لنحو 13 مليار ريال. ويصل مجموع المشروعات البريطانية السعودية المشتركة إلى 200 مشروع بحجم استثمار نحو 18 مليار دولار أمريكي، كما يصل عدد المبتعثين السعوديين في بريطانيا لنحو 14 ألف مبتعث.
مشاركة :