النفط يتراجع إلى 63 دولارا بفعل وفرة المعروض وأزمة اليونان

  • 6/20/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تراجع سعر النفط إلى نحو 63 دولارا للبرميل أمس في ظل مخاوف بشأن اليونان وتوقعات باستمرار نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي هذا العام، وهو ما طغى على تأثير علامات في تسارع الطلب. ومن المقرر أن يعقد زعماء منطقة اليورو قمة طارئة الإثنين سعيا لتفادي تخلف اليونان عن سداد ديونها. وهبط سعر خام "برنت" في عقود آب (أغسطس) 1.21 دولار إلى 63.05 دولار للبرميل بينما انخفض سعر الخام الأمريكي في عقود تموز (يوليو) 99 سنتا إلى 59.46 دولار للبرميل، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. وأعرب المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية أمس عن تفاؤله بمستقبل السوق خلال الأشهر المقبلة، من حيث استمرار تحسن الطلب العالمي على البترول وانخفاض مستوى المخزون التجاري. وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية في أحدث البيانات الأسبوعية. وقالت وكالة الطاقة الدولية "إن الطلب العالمي على النفط سيزيد أكثر بكثير من المتوقع هذا العام"، في علامة جديدة على أن هبوط أسعار الخام يسهم في زيادة استهلاك الوقود. ورفعت الوكالة في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2015 بواقع 280 ألف برميل يوميا إلى 1.40 مليون برميل يوميا ليصل حجم الطلب هذا العام إلى نحو 94 مليون برميل يوميا. وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسة الطاقة "القوة التي اكتسبتها السوق في الآونة الأخيرة ترجع في جزء منها بالتأكيد إلى النمو القوي غير المتوقع للطلب العالمي على النفط". وتعافت أسعار النفط هذا العام بعدما وصلت إلى أدنى مستوياتها في نحو ست سنوات قرب 45 دولارا للبرميل في كانون الثاني (يناير). وهبطت الأسعار من 115 دولارا للبرميل في حزيران (يونيو) 2014 واشتد الهبوط بعدما رفضت "أوبك" دعم الأسعار وآثرت حماية حصتها في السوق. ونزل "برنت" من 115 دولارا قبل عام واشتد هبوطه بعدما أحجمت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" عن دعم السوق أملا في أن يؤدي انخفاض الأسعار إلى إبطاء إمدادات المنتجين ذوي التكلفة العالية مثل منتجي النفط الصخري الأمريكي. وتوقع منتجو النفط الصخري الأمريكي ارتفاع الإنتاج في العام الحالي رغم أنهم قلصوا أنشطة الحفر للتكيف مع هبوط أسعار الخام. وقد يتأثر "برنت" سلبا في الأيام المقبلة بالمخاوف المتعلقة باليونان ووفرة المعروض واحتمال التوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي الإيراني، يسمح بارتفاع صادرات النفط الإيرانية.

مشاركة :