أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن التصدي للأزمة الراهنة التي تعاني منها مختلف دول العالم والناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، يسير في دبي وفق استراتيجية متكاملة تقوم على التحرك الاستباقي تحسباً لكل السيناريوهات، بما يؤكد جاهزية الإمارة للتعاطي بكفاءة عالية مع مختلف الاحتمالات. وقال سموه: «إننا جميعاً اليوم نسابق الزمن من أجل أن تبقى دولة الإمارات دائماً أكبر من كل التحديات» ، مؤكدا اتخاذ التدابير اللازمة كافة لضمان سلامة وصحة جميع سكان الإمارة، تكاملاً مع الجهود الحثيثة المبذولة على مستوى عموم دولة الإمارات، وبتكاتف جميع التدابير الاحترازية والوقائية المعمول بها في مختلف إمارات الدولة، بما يعين على تجاوز هذه الأزمة العابرة في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك خلال افتتاح سمو ولي عهد دبي، يرافقه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ في دبي، المستشفى الميداني المُقام في مركز دبي التجاري العالمي. وحرص سموه على الوقوف على استعدادات الفرق الميدانية التابعة لمختلف الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وما تقوم به من جهود في سبيل ضمان أعلى مستويات الحماية لجميع أفراد المجتمع، من مواطنين ومقيمين وزوار، ورصد الحالات المؤكدة والمشتبه في إصابتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها بسرعة وكفاءة عالية، منعاً لانتشار الفيروس، وتقليص فرص انتقال العدوى. واستمع سموه إلى شرح من رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا، الدكتور عامر أحمد الشريف، حول أسلوب عمل المستشفى ضمن مرحلته الأولى التي تم تجهيزها بالكامل في إحدى قاعات مركز دبي التجاري العالمي بسعة 300 سرير، والطاقة الكلية التي من الممكن أن يصل إليها المستشفى بإجمالي 3000 سرير، حيث يختص المستشفى الميداني بمعالجة الحالات المستقرة والمعتدلة، في حين يتم توجيه الحالات الأكثر شدة لتلقي الرعاية الطبية في المستشفيات. كما استمع سموه إلى شرح قدمته المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة منال تريم. واطلع على مكونات المستشفى الميداني وتجهيزاته واستراتيجية العمل الموضوعة له، وتعرف سموه إلى الاستعدادات التي تم اتخاذها من أجل تزويده بالمعدات والأدوات الطبية اللازمة لعلاج الحالات التي ستحال إلى المستشفى في حال الحاجة إلى ذلك، ليشكل بذلك إضافة مهمة إلى المستشفيات الحكومية والخاصة العاملة في دبي، التي تشكل - مع تكامل أدوارها - أحد أهم مكونات المنظومة الصحية الفعالة في الإمارة. واستمع سمو ولي عهد دبي كذلك إلى شرح حول تكامل أدوار فرق العمل من الجهات الداعمة كافة للمستشفى الميداني، بما في ذلك كوادر هيئة الصحة في دبي وشرطة دبي ومؤسسة دبي للإسعاف، وكذلك العناصر الداعمة من مركز دبي التجاري العالمي، حيث أبدى سموه إعجابه بمنظومة العمل المتكاملة التي تم إعدادها لتأكيد أعلى مستويات كفاءة العمل في المستشفى، وتعزيز قدرته على التعامل مع الاحتياجات الصحية الطارئة، بما يدعم الطاقة الاستيعابية الكلية للمنظومة الصحية في دبي. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالجهود الضخمة التي تبذلها الجهات الصحية في الدولة في هذا الصدد، مثنياً على ما تقوم به وزارة الصحة ووقاية المجتمع من إجراءات لاقت إشادة دولية واسعة بالتعاون مع الجهات الصحية المحلية. وأكد سموه أن جهود هيئة الصحة في دبي محل كل التقدير، موجهاً الشكر للكوادر الطبية على اختلاف تخصصاتها من أطباء وأطقم تمريض ومساعدين وإداريين، إضافة إلى فرق العمل الميداني المشاركين ضمن الصفوف الأولى التي تتصدى بكل قوة لهذا الوباء، بما أثبتوه من تفانٍ وإنكار للذات في سبيل تقديم أعلى مستويات الخدمات الطبية في هذا الوقت الاستثنائي، حيث تمثل جهودهم الركيزة الأولى للنجاح في السيطرة على انتشار الفيروس، متمنياً سموه لهم جميعاً السلامة والتوفيق في مهامهم. ولي عهد دبي: «التصدي للفيروس في دبي يسير وفق استراتيجية متكاملة تقوم على التحرك الاستباقي تحسباً لكل السيناريوهات». حمدان بن محمد: سلامتكم.. أولويتنا المطلقة قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في تغريدة على «تويتر»: «افتتحت اليوم المستشفى الميداني في مركز دبي التجاري العالمي. نُعزز قدراتنا باستمرار في ظل الأزمة الصحية العالمية الحالية، والحمد لله الوضع الصحي مستقر بفضل دعم القيادة الكبير، وجهود جميع الجهات، والتزام كل أفراد المجتمع». كما أكد سموه أن «حكومة دبي وكوادرها الطبية وخطوط الدفاع الأولى وفرق المتطوعين دائماً على أتم الاستعداد لتلبية نداء الواجب. اليوم صحتكم وسلامتكم هي أولويتنا المطلقة، وملتزمون كعادتنا بتقديم كافة الخدمات لكل من يحتاج إليها في دبي».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :