اعتقل شاب أبيض قتل تسعة سود بالرصاص بعد أن أمضى ساعة معهم في كنيسة تاريخية للأميركيين من أصل أفريقي في ولاية ساوث كارولاينا الأميركية بعد يوم من مذبحة تقول السلطات إن دافعها الكراهية العنصرية. وقال مسؤولون إنه في أعقاب إطلاق النار بدأت مطاردة شرسة لمدة 14 ساعة انتهت باعتقال ديلان روف بعد توقفه في إشارة مرور. وقال الميجر إريك واتسون المتحدث باسم مكتب شرطة مقاطعة تشارلستون إن من المقرر عقد جلسة لتحديد إن كان سيفرج عنه بكفالة لكنه سيمثل أمام المحكمة. وقال مسؤولون إن الضحايا هم ست نساء وثلاثة رجال بينهم القس كليمنتا بينكني راعي الكنيسة والعضو الديمقراطي بمجلس شيوخ الولاية. ووفقا لشبكة (سي إن إن) فان ثلاثة من الذين كانوا موجودين نجوا من الهجوم دون أن يصابوا بأذى بينهم طفل. كما عرضت القناة مقطع فيديو صور من داخل الكنيسة خلال الحلقة الدراسية ويظهر فيما يبدو روف قبل المذبحة. وقال الرئيس الاميركي باراك أوباما للصحفيين "حقيقة ان هذه (الجريمة) وقعت في كنيسة للسود تثير بالطبع تساؤلات بشأن جزء أسود من تاريخنا، نحن لا نملك كل الحقائق لكننا نعرف ان أبرياء قتلوا لاسباب منها ان شخصا ما يريد الحاق الضرر لا يواجه مشكلة في الحصول على سلاح". ولم يعرف سوى القليل عن روف بعد اعتقاله. وقال كارسون كولز وهو أحد أقارب روف لرويترز إن والد روف أهداه في عيد ميلاده مسدسا عيار 45 ملليمترا. وأضاف "لا أملك وصفا لما حدث. لم يتوقع أي فرد من أسرتي شيئا من هذا القبيل على الإطلاق". وفي صفحته على فيسبوك يظهر الشاب في صورة وهو يرتدي سترة عليها أعلام جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري بالإضافة إلى أعلام زيمبابوي. وخضع البلدان لحكم الأقلية البيضاء. وكثير من أصدقاء روف على فيسبوك من السود. وتظهر وثائق محكمة أن روف اعتقل مرتين في مركز تسوق هذا العام إحداهما تتصل بالمخدرات والأخرى بسبب التعدي على ممتلكات الغير. ورفضت والدته إيمي التعقيب عندما تم الاتصال بها. وقالت وزيرة العدل لوريتا لينش ان مكتبها يبحث توجيه الاتهام الى روف بارتكاب جريمة كراهية لها دوافع عنصرية.
مشاركة :