لم يعد للأندية والرياضة السعودية ظهرا قويا وممثلا ذكيا وجسرا تعبر من خلاله إلى بر الامان والحصول على جميع حقوقها المكتسبة وفق المتاح وحسب النظام داخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ان ارادت حقوقها في الداخل فستجد اتحادا عاجزا عن تلبية مطالبها وفرض ما تريد وبث روح الفوضى والانكسار والتفاوت في التعامل والتناقض في القرارات، وإن ذهبت إلى الخارج وحملت لواء تمثيل الوطن فهي ستواجه جبهات عدة منها داخلي وآخر خارجي، وتحامل بغيض وتصرفات مرفوضة من دون أن تجد اتحاد اهلي متين يسندها ويجعل عودها يشتد وروحها تشع بنور التفاؤل والأمل، بدلا من الانكسار والتحول الى لقمة سائغة في فم اللوائح والانظمة التي يعدل ويبدل فيها من يعرف اسرار ومواقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ويطوعها لمصالحه الشخصية قبل مصالح الدول الأعضاء والرقي بكرة القدم في القارة الصفراء. الإيرانيون فعلوا ما يحلوا لهم ضد الخليجيين والرئيس القاري لايزال متفرجاً! في آسيا تحولت الأندية السعودية من ممسكة بيد الزعامة الى اطراف ضعيفة تشاهد حقوقها تغتصب وكرامتها تهدر فلا يجروء أحد على مناصرتها وتعزيز شوكتها بالحق والنظام، لماذا هي ضعيفة بل اصبحت تترنح وتكاد أن تسقط؟. لأن من يقودها اتحاد ضعيف يتخبط.. عرفنا سابقا في كرة القدم مقولة (إن اردت أن تعد منتخبا قويا فلا بد أن تصنع أندية قوية)، أما الآن فإذا اردت أن تكون رياضتك قوية وأنديتك في المقدمة فلا بد أن يكون لديك اتحادا قويا برئيس قوي واعضاء اقوياء فاعلين وتطبيق للنظام الرياضي المتطور، واسماء تفرض حضورها لا بالسفرات والانتدابات والعضوية الهامشية والتشخيص الاعلامي والرغبة فقط بالوصول الى المنصب والانضمام الى اللجان بأي طريقة كانت، انما بالغيرة الوطنية والتسلح بالمعرفة وصنع التأثير لمصالحة الاندية والرياضة السعودية وليس التباين في المواقف حسب الميول والعواطف او الخوف وعدم القدرة على تحريك أي ساكن. في السابق كان الاتحاد السعودي ذا تأثير قوي على الاتحاد الآسيوي ليس بتطويعه لا أن يكون أي قرار لصالح الكرة السعودية، انما ايقاف أي تجاوزات من الممكن أن تحدث ضد الكرة السعودية أما الآن فانهار كل شيء، فلا حضور لرياضة الوطن على الصعيد الفني والمستوى الإداري، اسماء تتردد بين كوالالمبور والرياض وبعض المدن السعودية الأخرى، والنتيجة تقديم اسماء أضعف من أن تكون صاحبة تأثير وقرار، حتى في ردة الفعل وتعليقاتها على الاحداث والمواقف والقرارات لاتعرف كيف تختار الوقت المناسب وماهو الذي يقال والذي لا يمكن الحديث عنه، لم يسبق وأن سمعنا ايرانيا أو ممثل أي دولة عضو في الاتحاد الآسيوي أن خرج بتصريحات ضد رياضة بلاده حتى وإن حدثت من أنديتها تجاوزات وهذا يعني الالتزام بالعمل على مصالحها وعدم اتاحة الفرصة لأي متربص. اما المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي فهذا الشيء لايعنيه خصوصا عندما يكون ضد اطراف وأندية سعودية، وبخروجه الاعلامي المضحك ينطبق عليه المثل (جيتك ياعبد المعين تعين.. لقيتك يا عبدالمعين تُعان)، فهو شخص ضعيف اداريا يتحدث باسم اتحاد ضعيف الكل فيه مختلف مع الآخر الا على البقاء بالمناصب. المعيبد ورط اتحاد الكرة.. وأحرج رياضة بلده.. ووجود «أعضاء السفريات» كارثة بالأمس تعرضت بعثة النصر الى المضايقات والاهانات في طهران وبعدها الأهلي والهلال واندية سعودية أخرى، الحسنة الوحيدة التي فعلها الاتحاد السعودي (الضعيف) المترهل بالمجاملات والفوضى والعشوائية بقيادة متحدثه الرسمي أنه اصدر بيانا يستنكر ما يحدث من الجماهير والاندية والاتحاد في ايران ولتأدية الواجب فقط، لم يجروء هذا المتحدث أن يخرج ليطالب بتكتل ضد قرارات الاتحاد الآسيوي ضد أي ناد من الممكن أن يكون هناك تصرف فردي من جماهيره، لم يطالب بالضغط على اللجان القارية لتوقف ظلمها للأندية السعودية، بعدما لاحت بوادر هذا الظلم في (موقعة نشيمورا الشهيرة في الرياض ثم مباريات أخرى)، ولكنه قدم شهادة ضد ممثل الوطن، هم بكل أسف اضعف من أن يتكتلوا ضد التعسفات داخل الاتحاد القاري، اتحاد ضعيف فاستقوت عليه (لجان الفساد) آسيويا وأصبحت لاتعيره أي اهتمام، فإما أن يكون تحت أمرتها أو لا قيمة له، وهذا ما نلاحظه الآن بكل أسف. الايرانيون فعلوا ويفعلون ما يحلو لهم ولم يتركوا تصرف مرفوض الا وفعلوه ضد الاندية السعودية والخليجية وعلى الرغم من ذلك وقف الرجل الأول الذي نهض على اكتاف الخليجيين إلى رئاسة الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة، موقف المتفرج وكأن لا سلطة له على اللجان. يقول محمد النصر في حديث للزميل محمد الشاهين في «دنيا الرياضة» أول من أمس (الشيخ سلمان بن ابراهيم يرفض التطوير لأنه يخاف التكتل ضده)، فهل وجد الرئيس القاري أن مجاملات الشرق الذين يعبثون بالاتحاد (بدليل تهم الفساد ضد الأمين العام المستقيل)، وغض الطرف عن تجاوزات الأندية الايرانية في الغرب هي اسهل طريقة للبقاء في منصبه الذي ظننا أنه سيكون من خلاله قويا بالنظام حتى تسرعنا وأشدنا بتنصيبه عطفا على تصريحاته ووعوده، ليت هذا الرئيس بالفعل يطبق تهديده الذي نشره موقع الاتحاد الآسيوي قبل يومين على ارض الواقع وأن يتصدى للتجاوزات بالحزم ولما تفعله الاندية الايرانية التي باتت في مأمن عن أي عقوبات آسيوية، وأن يفتح ملف اللجان لديه بما فيها أهم لجنة تعني بالعدل (لجنة الحكام ورئيسها التايلندي ماكودي) المتهم بالفساد الذي نخر في جسد التحكيم بشهادة الحكم الياباني نشيمورا في نهائي اسيا للاندية 2015. يقول المتحدث السعودي الضعيف إداريا (العقوبة التي فرضها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحرمان جماهير الأزرق من التواجد والمؤازرة خلال دور ربع النهائي من المسابقة مستحقة كونها تأتي وفقاً للوائح والأنظمة في تنظيم مباريات البطولات الآسيوية، وعلينا تقبلها، نحن ندعم الأندية بما نستطيع لكن دورنا لا يتجاوز حلقة وصل بين الأندية والاتحاد الآسيوي، ولا يمكن أن يكون لنا دور أكبر، لأن إعلان العقوبة يعني أن الخطوة التي تليها هي تقديم الاستئناف، وفي حال رغب الهلال في تقديم مذكرة استئناف سندعمه بالحدود التي نستطيع القيام بها). اذا كنت تدعم الاندية السعودية ايها المتحدث بطريقتك هذه فهي لاتحتاج هذا الدعم وينطبق عليك المثل (ليتنا من حجنا سالمين)، أنت قدمت شهادة لصالح الاتحاد الآسيوي ضد أحد اندية وطنك الذي يهم بتحريك اوراق استئنافه، فكيف تدعمها وأنت تعترف بأن العقوبة مستحقة، بالأمس تدافع عن ناد سعودي وتتأسف للعقوبة ضده وقد تعاطف معك الجميع وقالوا لك (برافو)، لأن هذا هو الموقف الصحيح، اما اليوم فأنت تعترف بخطأ ناد سعودي آخر، ما الفرق بين ناد من الرياض او جدة أو الشرقية أو أبها أو عرعر أو أي محافظة أو مدينة أو منطقة سعودية كلها أندية وطن ؟ ما الذي تغير؟ ومن أجبرك على هذه التصريحات غير المسؤولة؟، ما حدث من تناقضات مصدرها أنت ليس بالجديد، فكم مرة ورطت اتحاد الكرة ووضعته في مواقف حرجة بسبب خروجك الاعلامي الذي لا يعبر عن أي مراعاة لروح المسؤولية وما يجب أن يقال؟ بعد كل ما حدث من المعيبد الرجل الذي يجب عليه أن يقف مع جميع الاندية وألا يتيح لخصومها أي ممسك، ماهو موقف الاتحاد السعودي من متحدثه، وهل يرضيه أن يتحول إلى خصم لأندية الوطن عندما تلعب خارجيا وتطالها العقوبات؟ نعرف أن ما حدث ويحدث يعبر عن فوضى داخل اروقة الاتحاد وجميع لجانه ولكن (هل يتحرك الاتحاد ويحفظ ماء الوجه ويسأل متحدثه ما الذي اجبره، ولماذا ظهر في الوقت الذي يتحرك الهلال لرفع استئناف ضد عقوبة جماهيره؟)، نأمل ألا يخرج لنا أحدهم ويقول، المعيبد فعل ذلك لأنه يريد أن يقدم للجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي شهادة عندما علم بموقف الهلال ولكن بطريقة غير مباشرة). مع الاسف المعيبد فشل عملا في كل المهام والمناصب في ناديه وعلى الرغم من ذلك أصبح عضوا ومتحدثا باسم الاتحاد السعودي وهذا يعكس ألا مكان في هذا الاتحاد الضعيف الا للضعفاء ادارياً؟ باختصار الأفضل لهذا المتحدث الذي لا يتحدث الصراحة أن يقال او يستقيل فما يحدث أمر معيب بحق رياضة بلد تنشد العدل والدعم من اتحادها الكروي فتجده عونا ضدها!
مشاركة :