سيلان الأنف تسببه الأمراض المعدية والحساسية

  • 4/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعد سيلان الأنف من الحالات المزعجة، وبالذات إذا صاحبت تلك الحالة المرضية عدة أعراض كالحمى والسعال والألم؛ وذلك لأن سيلان الأنف يجعل ممارسة المصاب لكثير من أموره الشخصية أو مهامه الوظيفية يعد أمراً صعباً.ويشير السيلان الأنفي والتهاب الغشاء المخاطي الأنفي إلى هذه الحالة، وفي الأغلب فإن السيلان الأنفي يعني خروج سائل رائق خفيف من الأنف، أما التهاب الغشاء المخاطي الأنفي، فيقصد به التهاب أنسجة الأنف وسيلانها.يُعرف «سيلان الأنف» بأنه صرف زائد من الكمية التي ينتجها الأنف والأنسجة المجاورة والأوعية الدموية، ومن الممكن أن يكون هذا الصرف من سائل واضح إلى مخاط سميك، كما أنه ربما انتقل من الأنف إلى الجزء السفلي من الحلق.ويمكن أن تكون الإصابة بهذه الحالة نتيجة أي مؤثر سبب تهيجاً في النسيج الأنفي أو التهابه، مثل الأمراض المعدية والحساسية.وترجع الإصابة في بعض الحالات الأقل شيوعاً إلى وجود جسم غريب في الأنف أو ورم، ويعاني البعض سيلاناً من دون أي سبب واضح، وهو ما يُعرف بالتهاب الأنف الحركي الوعائي.ونتناول في هذا الموضوع مشكلة سيلان الأنف بكل تفاصيلها، مع بيان العوامل والأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، وكذلك أضرارها، ونقدم طرق الوقاية الممكنة وأساليب العلاج المتبعة والحديثة.بعضها شائعتوجد العديد من الأسباب وراء الإصابة بسيلان الأنف، والبعض منها شائع والآخر من الضروري الاهتمام به.ويعاني الكثير هذه الحالة بصورة مزمنة، وفي الأغلب لا يكون هناك أي سبب واضح لها، وتعرف هذه الحالة بالتهاب الأنف الحركي الوعائي.وتعد أبرز الأسباب الشائعة للإصابة بسيلان الأنف: الأنفلونزا ونزلات البرد والالتهابات البكتيرية، وفي بعض الحالات فإن المعاناة من هذه الحالة يكون بسبب حمى القش أو الحساسية، التي ترجع إلى انتشار وبر الحيوانات والغبار ومواد التجميل وحبوب اللقاح.ويعاني بعض الأشخاص سيلان الأنف؛ بسبب التهاب الجيوب الأنفية، سواء أكان حاداً أو مزمناً، وكذلك عند وضع النقط التي تعالج هذا الالتهاب، وأيضاً في الحالات التي تصاب بعدوى الجهاز التنفسي العلوي؛ كنزلات البرد.عدوى فيروسيةيمكن أن يكون سبب هذه الحالة الإصابة بالعدوى التنفسية الفيروسية، وربما يكون نتيجة دخول كائنات حية دقيقة الحجم في الأنف.وترجع كذلك إلى تناول بعض الأدوية، كالتي تعالج ارتفاع ضغط الدم، وأيضاً بالنسبة لمن يفرطون في استخدام بخاخات الأنف.ويؤدي التعرض لصدمة في الرأس إلى الإصابة بسيلان الأنف، وربما تكون هذه الحالة أحد الأعراض المؤلمة للإصابة في الرأس، وهي الحالة التي تعد خطرة، ومن الممكن أن تمثل تهديداً للحياة.ويعاني سيلان الأنف الأشخاص الذين أصيبوا بمتلازمة شيرغ ستروس، وفي الحالات التي تصاب بالورم الحبيبي مع التهاب الأوعية الدموية، أو لو في حال وجود أورام حميدة.ويؤدي انحراف الحاجز الأنفي، وتسرب السوائل في العمود الفقري إلى هذه الحالة، وربما عانى منها أيضاً مدمنو المخدرات.وتتسبب كذلك فيها التغيرات الهرمونية، وبالنسبة للمرأة فربما كان الحمل سبباً في الإصابة بها، كما أن المصابين بالتهاب الأنف غير التحسسي قد يتعرضون لهذه الحالة، وأخيراً فإن الهواء الجاف ودخان التبغ من أسباب سيلان الأنف.سعال واحتقانيشكو المصاب بسيلان الأنف من بعض الأعراض، والتي تختلف بحسب المرض المسبب للسيلان، أو الاضطراب أو الحالة الكامنة، وتؤثر في الأغلب في الجهاز التنفسي، وربما امتد تأثيرها إلى أجهزة أخرى.ويعد من الأعراض التنفسية البارزة لسيلان الأنف، السعال، والذي تزداد حدته بمرور الوقت، ومن الممكن أن يصاحبه مخاط بلون أصفر أو بني فاتح أو أخضر.وتشمل كذلك احتقان بالأنف، مع ضيق في التنفس، والعطس والتهاب الحلق، والصفير، وهو صوت يصدر مع التنفس.وتصاحب سيلان الأنف في بعض الأحيان أعراض أخرى، والتي ترتبط بأنظمة أخرى للجسم، كأن يعاني المصاب آلاماً في الجسم، وارتباكاً أو فقداناً مؤقتاً للوعي، وكذلك حمى وقشعريرة، إضافة إلى صداع وخمول.ارتباك وهذيانيمكن أن يشكو بعض المصابين بهذه الحالة من أعراض تدل على أن هناك مشكلة صحية تهدد الحياة؛ وذلك كأن يكون سيلان الأنف حدث بعد تعرض الشخص لإصابة في الرأس، وهنا يجب تقييم الحالة بشكل سريع.ويجب عند ملاحظة أي تغير في الحالة العقلية، أو عند حدوث أي تغير مفاجئ في سلوك المصاب بسيلان الأنف، طلب رعاية طبية فورية.وتعد أبرز التغيرات التي تستدعي طلب الرعاية الفورية، ارتباك المصاب وإصابته بالهذيان والهلوسة والأوهام، وكذلك لو أصيب بالإغماء أو بتغير مستوى وعيه، أو لو أصيب بقيء مستمر، وأيضاً في الحالات التي تعاني نزيفاً خارجاً عن السيطرة.وينبغي عند معرفة السبب الرئيسي وراء الإصابة بسيلان الأنف؛ وذلك عقب إجراء التشخيص الدقيق، الالتزام بالعلاج الموصوف؛ بهدف الحد من حدوث أية مضاعفات، والتي من الممكن أن تشمل العدوى والغيبوبة والشلل وتلف الدماغ.10 أياميختفي في الأغلب سيلان الأنف بشكل تلقائي، إلا أن بعض الأشخاص يعانونه بصورة مزعجة، كما أنه من الممكن أن يكون دليلاً على أن هناك مشكلة أكبر؛ وذلك بالنسبة للأطفال الرضع دون عمر الشهرين.ويرجع ذلك إلى أن الرضيع يمكن أن يكون مصاباً بالحمى أو احتقان الأنف، وهو ما يؤدي إلى صعوبة في الرضاعة أو التنفس.ويجب الاتصال بالطبيب، أو الحصول على استشارة طبية في الحالات التي تستمر لديها الأعراض لأكثر من 10 أيام، أو لو صاحب السيلان حمى شديدة.مسحة الأنفينبغي كذلك مراجعة الطبيب في حال وجود إفرازات من الأنف ذات لون أخضر أو أصفر، مع مصاحبتها لآلام في الجيوب الأنفية أو حمى؛ لأن هذا ربما كان علامة على عدوى بكتيرية.ويجب أيضاً الحصول على رعاية طبية سريعة لو ظهر في إفرازات الأنف الدم، أو لو كانت الإفرازات واضحة ومستمرة عقب التعرض لإصابة في الرأس.وتشمل إجراءات التشخيص اختبار مسحة الأنف أو الحلق؛ من أجل أن يستبعد الطبيب الإصابة البكتيرية، ويساعد كذلك اختبار خدش الجلد في تشخيص الحساسية.ويمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبار دم، وتصويراً للرأس والوجه حتى يفحص أي أمراض أخرى، كما أن النظر في الأذن يشخص إصابة الأذن الوسطى، ويستفاد من التنظير الأنفي في إيجاد الزوائد الأنفية بها.نوعان من الأدويةتتوافر عدة أساليب لعلاج سيلان الأنف، والتي يمكن أن تبدأ باستخدام المناديل الورقية لمسح الأنف من الإخراج الآمن للزكام، ويمتاز هذا الإجراء بأن كلفته أقل من الأدوية وليس له أية أعراض جانبية.ويوجد نوعان من الأدوية لعلاج هذه الحالة، الأول مواد ضد الانسداد تفيد في تقليص الجيوب الأنفية وفتح ممراته، إلا أن بعض هذه المواد ربما جعلت بعض الأطفال أنشط من المعتاد.ويحجب النوع الثاني - وهو مضادات الهيستامين - ردود الفعل التحسسية، ويقلل من كمية الإفرازات، غير أن بعض هذه المضادات تسبب النعاس أو تؤثر في النوم المتواصل.ويجب الانتباه إلى أن المضادات الحيوية لا يمكنها علاج فيروسات البرد والإنفلونزا، أما في الحالات التي تعاني عدوى بكتيرية فربما يصف الطبيب لها مضاداً حيوياً كالبنسلين، ولابد أن يراجع المصاب الطبيب بالنسبة للأدوية التي تصرف دون روشتة.إجراءات منزليةتساهم مزيلات الاحتقان ورذاذ الأنف المالح، أو رذاذ السترويد ومضادات الهيستامين ومسكنات الألم في تخفيف سيلان الأنف وحدة الأعراض التي يشكو منها المصاب.ويمكن للمصاب اتباع بعض الإجراءات المنزلية قبل مراجعة الطبيب، والتي تخفف من أعراض سيلان الأنف، وتشمل الاستنشاق من الأنف بلطف، مع الابتعاد عن أسباب الحساسية المسببة للتهيج.وينصح بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، استخدام أداة اشتف لإزالة أي إفرازات بلطف، وهذه الأداة مطاطية تشبه البصلة.ويساعد شرب السوائل بكمية كبيرة في المحافظة على سيولة الإفراز، وكذلك فإن زيادة نسبة الرطوبة تزيد من سيولة المخاط، ويجب مراجعة الطبيب إذا استمرت معاناة المصاب من الأعراض لمدة تتجاوز 3 أسابيع.خطوات للوقايةينصح الأطباء بعدد من الخطوات التي تساعد في الوقاية من سيلان الأنف، ومن ذلك تجنب لمس الوجه أو العينين، وفي حالة العطس يكون في الجزء الأمامي من منطقة الكوع.ويجب على من يعانون أي نوع من الحساسية تجنب مسببتها، فمثلاً من يعانون حساسية حبوب اللقاح فعليهم التزام الأماكن المغلقة، كالمنازل لو كان عددها مرتفعاً، وينبغي غسل الأنف والفم عدة مرات يومياً.وينبغي تجنب المهيجات الشائعة، كدخان السجائر، والتغيرات المفاجئة للرطوبة، مع أهمية شرب كميات كبيرة من الماء، والغرغرة بمحلول ملحي، أو استخدام بخاخات الأنف الملحية. أعشاب مفيدة تساعد بعض الأعشاب في الحد من أعراض سيلان الأنف، وكذلك سرعة التعافي منها، ومنها الثوم، حيث تغلى 4 فصوص في كوبي ماء، ويشرب هذا المغلي مرتين في اليوم.ويفيد الليمون بالعسل في التخلص من السيلان وآلام الحلق، وذلك بخلط 3 ملاعق صغيرة عسل مع قدح من عصير الليمون، وتؤخذ ملعقة كبيرة منه كل يوم.ويمكن لبخار الماء أن يخرج المخاط المتسبب في العطس وسيلان الأنف، وذلك من خلال تعريض الوجه لبخار الماء المغلي لمدة 10 دقائق.وتوجد مجموعة من الزيوت التي تعالج أمراض الجهاز التنفسي، ومنها رشح الأنف، حيث ينصح باستنشاق زيت الكافور واللافندر والنعناع، من خلال وضع المصاب قطرة من كل زيت على منديله.

مشاركة :