ربما يكون للدواء المستخدم بشكل شائع لعلاج «سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة»، فوائد للمرضى الذين يعانون سرطانات الدماغ النقيلي، وذلك ما توصلت إليه دراسة نشرتها شبكة الجمعية الطبية الأمريكية. راجع الباحثون 15 دراسة أجريت على 324 مريضاً، ووجدوا أن 64% من مرضى سرطان الدماغ النقيلي الذين انتشر لديهم من الرئة كانت لديهم استجابة جيدة، كما أن 90% منهم تمت السيطرة على المرض في الجهاز العصبي المركزي ولكن أخبر 40% منهم عن آثار جانبية شديدة من العلاج.يتطلب السرطان الذي انتشر إلى الدماغ في العادة معالجة جذرية بالجراحة أو الإشعاع لأن العلاجات الكيميائية التي تقضي على الخلايا السرطانية في بقية الجسم لا تتمكن من اختراق حاجز الدم الدماغي؛ ويُعد انتشار المرض إلى الدماغ أكثر المضاعفات التي يخشاها الأطباء. يستهدف العقار الطفرة الجينية ل«مستقبلات عامل نمو البشرة داخل الخلية السرطانية»، ويلعب ذلك الجين دوراً مهماً في كل من الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية، ويدخل في عملية إنتاج بروتين مستقبل عامل نمو البشرة وهو بروتين يشكل جزءاً طبيعياً من سلسلة الجزيئات التي تنقل الإشارة للخلايا بالنمو والانقسام. تؤدي الطفرة به إلى تغير الطريقة التي يعمل بها البروتين، فبدلاً من انتظار دوره للإشارة إلى خلية تنقسم أو تنمو فإنه يصبح خارجاً عن السيطرة ما ينتج عنه النمو غير المنضبط للخلايا السرطانية.