«أرامكو» تواجه تحديات كبيرة في أعمال حفر حقلي العربية والحصبة في مغمورة الخليج

  • 6/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واجهت شركة أرامكو السعودية تحديات كبيرة في نطاق أعمال الحفر المصاحبة لحقلي العربية والحصبة في المنطقة المغمورة في الخليج العربي، وهذان الحقلان البحريان هما مكوّنان رئيسان في برنامج غاز واسط الأكبر والمصمم لزيادة طاقة إنتاج المملكة من الغاز لتلبية الطلبات المتزايدة داخليًا على توليد الطاقة الكهربائية إذ من المقرر أن يكون معمل الغاز في واسط قادرا على معالجة 2.66 بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم. وأكد كبير المهندسين في أرامكو السعودية نبيلة التونسي على غرار مشاركتها في المؤتمر السنوي السادس والأربعين لتقنية المناطق المغمورة، في هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية أنه قد وضع مشروع الغاز غير المرافق هذا على عاتق برنامج الحفر في الشركة مجموعة من التحديات الفنية والمتعلقة بإدارة المشاريع، حيث واجهت الشركة تحدياً جديدا في هذا المشروع يتمثل في الغاز ذي الضغط العالي ودرجة الحرارة العالية، في ظل عدم وجود مرجع في هذا المجال. وبينت بأن التحديات الفنية المتعددة التي واجهتها أرامكو في هذين الحقلين شملت فوهة البئر الكبيرة القادرة على إنتاج 350 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وتركيب مجموعة من أطول كابلات القدرة وخطوط الغاز الرئيسة في قاع البحر التي تتحمل الضغط المرتفع ودرجات الحرارة العالية، واستخدام التكسية أو وضع غلاف خاص للأنابيب والصمامات لمنع التآكل من المستويات العالية من الغاز الحمضي. واضطرت الشركة الاستعاضة عن نظام حرق الغاز التقليدي، بتصميم نظام حماية آمن جدًا استجابة للضغط المرتفع، حيث استغرق النظام عامين لحين اكتماله، إضافة إلى إنشاء لجنة توجيهية متخصصة لهذا الغرض وفريقًا من اختصاصيين الصمامات، مما أدى إلى تكوين نظامًا متنقلًا فريدًا من نوعه يعد نموذجًا للصناعة. وتطلّب البرنامج الرأسمالي الذي بلغت مدته ثلاثة أعوام مواقع شراء متعددة ومنجزي أعمال حول العالم، في أوروبا وآسيا والمملكة، مشيرة إلى التحدي الكبير في جدولة وتنفيذ أعمال المشروع بشكلٍ متقن، وخلال مرحلة الذروة في التركيبات البحرية، تمت الاستعانة بما يزيد على 70 نوعا من المراكب المتخصصة، ما بين حمل ثقيل ومد أنابيب إلى الصنادل، لإنجاز المهمة، مشددة على أن ضخامة نطاق العمل ومستواه وهمة وحيوية فرق المشروع للاستجابة للحلول غير التقليدية مثلت تفكيرًا مبتكرًا في أفضل حالاته.

مشاركة :