الأسر المنتجة انطلاقة نحو السوق المحلي تحتاج إلى مزيد من الدعم

  • 6/20/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طالب عدد من الشابات والسيدات المستثمرات من الأسر المنتجة الجهات المعنية في وزارة الشؤون الاجتماعية بتكثيف إقامة البازارات النسائية، لما يشكله من مردود إيجابي عليهن من حيث الدخل والترويج لبضائعهن. وأثنوا على دور الجهات المعنية في إقامة البازارات وخاصة الغرفة التجارية من خلال معرض «منتجون»، مؤكدات أن البازارات التي تنظمهما الجهات الحكومية أفضل من البازارات الخاصة من حيث المردود المادي. جاء ذلك على خلفية إقامة وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بمركز طويق للتنمية الأسرية التابع لمركز التنمية الاجتماعية بالرياض بازار (أنامل مبدعة) ضمن خططه التنموية والتوعوية لدعم الأسر المنتجة بمصاحبة ورش مصغرة تلبي احتياجات المرأة، تدعمه كل من جمعية بنيان الخيرية، وجمعية ريادة الأعمال الوطني، والغرفة التجارية. وأكدت حنان بخيت المشرفة على النشاط أن المركز يقيم البازار تحت تفعيل مبادرة إنتاجي وحرفتي التابع للوزارة دعماً للأسر المنتجة من خلال أركان مجانية لتسويق منتجاتهم، بالإضافة لعمل ورش تلبي احتياجات المرأة والطفل، مشيرة إلى أن المركز قدم دورات تدريبية ل45 أسرة في صناعة الإكسسوار والعطور والديكوباج والتجميل، وجميعها مجانية، وبشهادة معترف بها. وفي لقاء مع عدد من المشاركات، قالت إيمان الموينع إنها تشارك لأول مرة في نشاط تابع لمركز طويق ووجدت أن هناك فرقاً في البازارات التابعة لجهات تنظيمية خاصة والتابعة للوزارة، مضيفة أن بازارات الوزارة أفضل بكثير من حيث التنظيم والفعالية والاهتمام بالأسر ومنتجاتها بينما الخاصة المردود المادي فيها قليل مقارنة بالتكلفة. ورأت سارة النفيسة خريجة تربية فنية «مصممة ديكوباج» وهو معني بتزيين أواني الضيافة أن إقامة مثل هذه البازارات بالمراكز التجارية سيساهم بشكل كبير في الترويج لمنتجات الأسر، لافتة إلى أن الصعوبة تكمن في عدم القدرة على إنتاج عدد كبير من المنتجات لأن تصاميمها يدوية. وفاء الراشد «منسقة ومصممة حفلات ومناسبات» بدأت طريقها بالتصميم في مجال أعمال فنية للمدارس، إلى أن تطورت لعمل تنسيق الحفلات نظراً لما تتمتع به من موهبة، وشقت طريقها نحو المشاركة في بازارات خاصة، وبالمقارنة وجدت أن المنافسة فيها أقوى، بينما منافسة الأسر المنتجة عادلة. أما منيرة آل الشيخ فلم تجد صعوبة في تحقيق مكانة في السوق رغم بدايتها، بالرغم من المنافسة القوية في السوق والتي تقوم على مدى ما يتمتع به العمل من فن وذوق رفيع، حيث تعددت مشاركتها في أكثر من مناسبة، وهي خريجة تصميم من إحدى الجامعات، ووجدت أن بازارات الوزارة ممتازة للجميع وتحتاج إلى المزيد منها، إلا أن المشكلة الأكبر بالنسبة لهن هو التسويق. وأفادت ريهام النفجان «متخصصة في صنع الحلويات» أن أكثر ما تحتاجه الأسر المنتجة هو الدعم الإعلامي وخاصة المقروء والمرئي وكذلك تكرار إقامة البازارات، مؤكدة أن الأسر المنتجة أصبحت منافسة وبقوة للمحلات التجارية الكبيرة في الأسواق من حيث الجودة والطعم، رغم منافسة الأجانب، وترى أن السوق مفتوح أمام الأسر في كل مكان. وأوضحت بدرية المحارب «متخصصة في تنسيق حفلات وأركان شعبية» أن الأسر المنتجة تتميز بالسعر والعمل اليدوي مع الجودة، وكثير من الزبائن يفضلن التعامل مع النساء، إلا أنها بحاجة للدعم المادي، ونظراً لعدم توفر عمالة لديها تضطر للاستعانة بمحلات خارجة فيتقاسمون معها جزءا كبيرا من الدخل بما في ذلك النقل. وذكرت نوف ابراهيم «متخصصة بعمل اكسسوارات وملابس مواليد» أنها تعاني من قلة الدخل بسبب تكلفة الإنتاج، ففي كل مرة تشارك لابد أن تحصل على قرض من أجل توفير المنتجات، وتشتكي من قلة الخبرة في عمل دراسة جدوى وكيفية الدخول بقوة للسوق ومن ثم المنافسة. وتقول نوف العمش «متخصصة في التصوير والرسم على المخدات» إن البداية كانت صعبة كهاوية، ومن ثم تلقت دورة تدريبية على حسابها، وترى أن المنافسة صعبة بسبب كثرة المصورات ومحلات التصوير. وشاركت فريال الباز «مصممة أعمال تراثية يدوية ورسم على الخشب والتغليف» لأول مرة في بازار حكومي، وتعاني من قلة الخبرة في كيفية التواصل مع الجهات الداعمة مادياً، وهي بحاجة إلى مزيد من الدورات التطويرية. وأشارت حمدة صالح «متخصصة في عمل الإكسسوارات» إلى أنها تشارك لأول مرة في بازار الوزارة، مؤكدة أن المعارض المدعومة من الجهات الحكومية ناجحة أكثر وتحظى بحضور وإقبال من الزبائن. ومن الجهات الداعمة للأسر المنتجة معهد ريادة الأعمال الوطني وهو غير ربحي، وقد افتتح أكثر من 5000 مشروع للأفراد والأسر في مختلف مناطق المملكة منها 50 مشروعاً بالرياض. كما تقدم الكلية التقنية بالرياض من خلال مركز خدمة المجتمع فيقدم دورات تدريبية وتأهيلية في مجال تخصصات الكلية.

مشاركة :