دمشق 18 أبريل 2020 (شينخوا) مع استمرار تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد ـ 19 ) وتمديد حظر التجول الجزئي الذي فرضته الحكومة السورية ، تأثرت معظم الأعمال التجارية الخاصة ، فاختار عدد من الخياطين السوريين التعامل مع هذا الوضع الراهن ، أن يتحولوا من صنع الملابس العادية إلى صنع الأقنعة الطبية والألبسة الواقية للعاملين في المجال الطبي. ويعمل الخياطين معًا من خلال ورش عمل تشرف عليها مبادرة اجتماعية محلية تطلق على نفسها اسم جمعية (ساعد) التي تهدف لمساعدة الطاقم الطبي في دمشق من خلال صنع أقنعة واقية طبية بأسعار معقولة وتنافسية وسط ارتفاع أسعار المعدات المستوردة. ويتعاون ما مجموعه أربع ورش عمل مع جمعية ( ساعد ) لصنع الأقنعة والأزياء ، وتستفيد كل ورشة عمل من حوالي 16 عائلة من الخياطين الذين يعملون معهم. صحيح أن الخياطين لا يجنون الكثير من المال كما كانوا يفعلون قبل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد ، ولكن هذا العمل الجديد بالنسبة لهم أفضل من عدم القيام بأي شيء على الإطلاق. وقال الخياط طارق الطويل ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أنه تم تشجيعه على العمل في صناعة الملابس الطبية بعد تعليق عمله الأصلي خلال أزمة فيروس كورونا. وتابع يقول "عندما بدأت أزمة فيروس كورونا ، توقفت وظائفنا ، وفي وقت لاحق أتيحت لنا الفرصة للعمل من المنزل ، لذلك بدأنا في تفصيل ملابس لمساعدة أنفسنا أولاً لأن الكثير من الشركات توقفت " ، مشيرا إلى أنه لديه التزامات أسرية يجب تأمينها خلال فترة الحجر الصحي . من جانبها ، قالت بشرى عرقسوسي ، وهي امرأة تدير ورشة للخياطة إن ورشة عملها كانت تستخدم في صناعة الملابس القطنية قبل العمل في صنع الأقنعة والأثواب الواقية / مشيرة إلى أنه تم تدريب مجموعة من الخياطين بسرعة على عمل أقنعة لتلبية احتياجات الناس. كان الخياطون في ورشة عرقسوسي يعملون بشكل محموم لإنتاج المزيد من الأقنعة التي يتم بيعها للمستشفيات والفرق الطبية بأسعار رخيصة. وقال عصام حبال ، رئيس مجموعة ( ساعد ) إن المبادرة نجحت من حيث كونها غير مربحة لأنها تستهدف المشترين مباشرة بدون وسطاء. وقال إن الخياطين نجحوا لأنهم قرروا بيع منتجاتهم للمستشفيات والجمعيات الطبية والأفراد في محاولة لتوفير هذه الأنواع من المعدات بأسعار أرخص نسبيًا. وأضاف إن " المبادرة الجديدة أتاحت فرص عمل للعديد من الخياطين المتوقفين عن العمل ". وتساعد مثل هذه المبادرات خلال هذه الأوقات ، القطاع الصحي في سوريا بتأمين بعض الأشياء الضرورية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا . وقالت وزارة الصحة السورية يوم أمس الجمعة أنه تم تسجيل 5 إصابات جديدة ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في سوريا إلى 38 إصابة بفيروس كورونا شفي منها خمسة وتوفى اثنان.
مشاركة :