واشنطن - دعت الولايات المتحدة السبت مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر توريد الأسلحة لإيران في وقت تباهت فيه الأخيرة بحصولها على طائرات مسيرة بالرغم من أن الوضع الصحي الدقيق الذي تمر به طهران يعد أَولى من التسلح. وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر “ينتهي حظر الأسلحة المفروض على إيران، أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، بعد ستة أشهر من اليوم (السبت)”. وأضاف “يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يمدد هذا الحظر قبل أن يتفاقم العنف في إيران ويبدأون (الإيرانيون) سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط، الوقت يمضي بسرعة “. وتأتي تحذيرات بومبيو في وقت أعلنت فيه طهران حصولها على ثلاث طائرات مسيرة حاملة للقنابل مداها 1500 كيلومتر في خطوة مثيرة للجدل دوليا. وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال مراسم تسليم الطائرات إن “الطائرات المسيرة يمكنها أن تراقب تحركات العدو من مسافة بعيدة“. وأضاف أن الطائرات مجهزة بقنابل وصواريخ ويمكنها التحليق على ارتفاع 13716 مترا. وأوضح أن الطائرات من تصنيع قطاع الصناعات العسكرية الإيراني بمشاركة جامعات محلية. والطائرات المسيرة عنصر مهم في مراقبة الحدود الإيرانية لاسيما حول مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20 في المئة من إمدادات النفط في العالم. وبالرغم من حظر التسلح المفروض عليها في محاولة من المجتمع الدولي للجم قدرات إيران التي تتلاعب بأمن الشرق الأوسط، تحاول طهران تطوير إمكانياتها العسكرية لاستغلالها في توسيع نفوذها في عدد من الدول على غرار اليمن وسوريا. ولكن الصفقات التي تبرمها إيران تهدف أيضا إلى بعث رسائل إلى الولايات المتحدة، عدو طهران اللدود، مفادها أنها جاهزة لأي مواجهة محتملة. ويشير مراقبون إلى أن المشكل الذي تثيره مثل هذه الصفقات وفي هذه الأوقات هو اهتمام إيران بالمجال العسكري في وقت تشهد فيه البلاد أزمة صحية غير مسبوقة بسبب تفشي وباء كورونا الذي فتك بأرواح أكثر من 5000 إيراني. ويقول هؤلاء إنه بدلا من تحشيد إيران إمكانياتها لاحتواء كوفيد – 19 تركز على المجال العسكري، ما خلف خسائر بشرية فادحة بسبب كورونا الذي اجتاح البلاد. وعلى سبيل المثال احتج أطباء إيرانيون الجمعة، في رسالة وجهوها إلى السلطات، على تردي الأوضاع الصحية مشددين على ضرورة أن تتحلى وزارة الصحة بالشفافية في عرض مستجدات الوضع الوبائي في بلادهم.
مشاركة :