أنهت أمانة محافظة الطائف أخيراً، أعمال خطوط نفق خدمات المنطقة التاريخية في المحافظة بشكل كلي، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرة إلى تنفيذها حالياً بوابات الطائف القديمة. وقالت الأمانة في بيان صحافي بث أمس، إنها قطعت مرحلة متقدمة في مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف، كما يتم العمل حالياً على إنشاء بوابات الطائف القديمة على مداخل المنطقة، مع استمرار العمل في البنية العلوية للمشروع واقتراب إنجاز تهيئة البنية التحتية، لافتة إلى احتوائها واجهات وزخارف ذات تفصيلات معمارية دقيقة. وأوضحت الأمانة أنها تعمل حالياً في عمليات الخطوط الفرعية، إذ يوجد فريق عمل يعمل على مدار الساعة في المنطقة التاريخية لسرعة معالجة التداخل الكبير بين شبكات الخدمات، إذ أوجدت الأمانة مسارات مغطاة للمشاة تضمن انسيابية حركة المتسوقين، وتمنع أي تأثير على حركة البيع في المحال التجارية. وأفادت بأنه تنفذ حالياً أعمال الموقع العام للمشروع، والتي تشمل تنفيذ أرضيات البلاط من الغرانيت بمساحة تتجاوز 110 آلاف متر مربع، وأكثر من 750 عموداً مفرداً، ورخام غرانيت مضاء، وأكثر من 400 عمود مضاء بحوضين، إضافة إلى كراسي غرانيت مضاءة، وأخرى غرانيت غير مضاءة، 60 كشك بيع، إلى جانب 16 نافورة بأجسام غرانيت طبيعي. ويعتبر مشروع تطوير وسط مدينة الطائف من المشاريع المهمة التي تنفذها أمانة الطائف بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، إذ يتم تنفيذه متزامناً مع النهضة التراثية التي تشهدها السعودية في مناطقها المختلفة، كما يأتي مشروع تطوير وسط الطائف ضمن مشروع تطوير أواسط المدن الذي تضطلع به الهيئة بالتعاون مع شركائها في الأمانات والبلديات في مناطق السعودية كافة، كما أن المشروع يأتي ضمن مسارات مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للسعودية. يذكر أن الجهات المعنية تعمل وفق خطة تطوير شاملة لوسط الطائف تستهدف أبرز معالمها الحضارية وفي مقدمها سوق الطائف القديم، البلدة القديمة، ووسط الطائف التاريخي الذي يتميز بخصوصية العمارة، أنماط الفراغات الحضرية التي تشكل الأزقة الضيقة التي تتصل بالساحات العامة في البلدة، وتتضمن أهداف المشروع إعداد مخطط عمراني، ومعماري لتطوير وإعادة تأهيل السوق الشعبي بمركز مدينة الطائف وسط الطائف التاريخي من خلال وضع البدائل الملائمة لتأهيل وتفعيل السوق، تطوير وتحسين بيئة السوق الحالي من الناحيتين المعمارية والعمرانية، تحسين الممرات وخطوط شبكة المرافق، الربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة. وأشارت الأمانة إلى أن المشروع يركز على دعم الجانبين السياحي والترفيهي في السوق الشعبي بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار.