أفاد مركز الإفتاء الرسمي، بأن الأئمة الأربعة اتفقوا على أنَّ صلاة التراويح سُنّة؛ ودليل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته أناس، ثم صلى في القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: "قد رأيتُ الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" متفق عليه واللفظ لمسلم، حيث علل النبي صلى الله عليه وسلم تأخره عنها بخوف فرضيتها، وهذا دليل واضح على أنَّها سنة وليست بفرض. وذكر المركز – رداً على سؤال حول حكم صلاة التراويح في البيوت– أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، جمع الناس على إمام واحد في المسجد النبوي الشريف ومثل ذلك في الحرم المكي، واستمرت جميع المساجد منذ ذلك الزمن إلى يومنا هذا، وهي عامرة بالمصلين بصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك؛ لذا فإنَّ العلماء عند حديثهم عن صلاة التراويح هل الأفضل أن تكون في المسجد أو في البيت؟ وذلك لما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم :" أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" رواه البخاري ومسلم، نبهوا على ألا تعطل في المساجد، لكن مع ذلك لا يصل الأمر إلى أن تكون صلاتها في المساجد فرض كفاية، وإنَّما هي من باب الأفضل والأولى. وأشار إلى قول الإمام الصاوي: "حاصله أنَّ ندب فعلها في البيوت مشروط بشروط ثلاثة: أن لا تعطل المساجد، وأن ينشط لفعلها في بيته، وأن يكون غير آفاقي بالحرمين، فإن تخلف منها شرط كان فعلها في المسجد أفضل" المرجع: كتاب: أسهل المدارك «شرح إرشاد السالك في مذهب إمام الأئمة مالك»، وقال الإمام الخرشي :"إنْ لَمْ تُعَطَّلْ الْمَسَاجِدُ فَإِنْ خِيفَ مِنْ الِانْفِرَادِ فِي التَّرَاوِيحِ التَّعْطِيلُ فَالْمَسَاجِدُ أَفْضَلُ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ مُخَالَفَةِ الْأَفْضَلِ الْكَرَاهَةُ" المرجع: كتاب: شرح مختصر خليل للخرشي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :