فضل شهر رمضان.. شهر رمضان من الأزمنة المباركة التي ينبغي للمسلم استغلالها بالأعمال الصالحة للحصول على عظيم الأجر، وفضل شهر رمضان أن الله شرعه لما فيه من المصالح التي شهدت عليها العقول السليمة؛ فكان لهم إحسانًا ورحمة وجنة، وفضل شهر رمضان أن الصائم يشعر بِنعم الله -تعالى- عليه، كما يصل به إلى تقوى الله - عزّ وجلّ-. فضل شهر رمضان أنه بمثابة تربية المسلمين على الصبر، وقوة التحمّل، والإرادة، وفيه قهرٌ للشيطان وغيظه، وفيه تعم الرحمة والعطف على الفقراء والمساكين، ثمّ إن الصيام يطهر البدن، ويكسبه الصحة والقوة. فضل شهر رمضان أنه شهر القيام، وتلاوة القرآن، وشهر الصدقات والإحسان، والعتق من النار والغفران، فيه تُفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران. فضل شهر رمضان، أولًا: شهر الصوم: فقد فرض الله -تعالى- على المسلمين صوم رمضان، وجعل صيامه ركن من أركان الإسلام، حيث قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ومما يدل على عظم فريضة الصوم أن الله - تعالى- خص الصائمين بباب في الجنة يُسمى باب الريان، وحتى يحصل الأجر العظيم ينبغي للصائم اجتناب أعمال السوء كلها، والبعد عن الرفث والفسوق، مصداقًا لِما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ). فضل شهر رمضان، ثانيًا: فيه ليلة القدر: فقد فضّل الله -تعالى- شهر رمضان بأن جعل فيه ليلة عظيمة، تُغفر فيها الذنوب والآثام، وتتضاعف فيها الأجور، مصداقًا لقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، بالإضافة إلى ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ). فضل شهر رمضان، ثالثًا: شهر العتق من النار: و يمكن القول أن العتق من النار أسمى أمنيات المسلم، لا سيما أن العتق يعني اجتناب عذاب النار، ودخول الجنة، ومن فضل الله -تعالى- ورحمته بعباده أنه يصطفي منهم في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار، مصداقًا لِما رواه أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ). فضل شهر رمضان، رابعًا: شهر نزول القرآن الكريم: من أعظم فضائل شهر رمضان المبارك أن الله -تعالى- اصطفاه من بين شهور العام وأنزل فيه القرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، بل إن جميع الكتب السماوية نزلت في شهر رمضان، مصداقًا لِما رواه واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أُنزلتْ صحفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ، وأُنزلتِ التوراةُ لستٍّ مضتْ من رمضانَ، وأُنزل الإنجيلُ بثلاثِ عشرةَ مضتْ من رمضانَ). فضل شهر رمضان، خامسًا: صلاة التراويح: فمن فضائل شهر رمضان أن فيه صلاة التراويح، لا سيما أن الإجماع انعقد على سنيّة قيام ليالي رمضان، وقد أكّد الإمام النووي -رحمه الله- أن المقصود من القيام يتحقق في صلاة التراويح، وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن قيام رمضان مع التصديق بأنه حق، واعتقاد فضيلته، والإخلاص بالعمل لوجه الله تعالى، واجتناب الرياء والسمعة، سبب لمغفرة الذنوب، حيث قال: (مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ). فضل شهر رمضان، سادسًا: تفتح فيه أبواب الجنة: فقد اختص الله -تعالى- شهر رمضان بأن تُفتح أبواب فيه الجنة، وتُغلق أبواب النيران، وتصفّد الشياطين عند دخوله، كما ورد في الحديث الذي رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ). فضل شهر رمضان، سابعًا: شهر الجود: فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان أجود ما يكون في شهر رمضان. فضل شهر رمضان، ثامنًا: أنه من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ويُكرم الله فيه عباده بالعديد من الكرامات، ويعطيهم المزيد من فضائل رحمته وعطياه؛ فصيام رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، حيث صامه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، وأمر الناس بصيامه، وأخبرهم أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، كما حث فيه على المبادرة إلى التوبة من الذنوب والخطايا، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجميع الأخلاق التي تُرضي الله، وتُقرب العبد من ربه. فضل شهر رمضان، تاسعًا: العمرة في رمضان ثوابها مضاعف، وقد أخبر رسول الله أنّ العمرة في رمضان تعدل الحج في الأجر والثواب. فضل شهر رمضان، عاشرًا: الصدقة في رمضان أجرها عظيم، فقد كان رسول الله أجود الناس في رمضان. فضل شهر رمضان، إحدى عشر: عظم أجر تلاوة القرآن الكريم وتلاوته. فضل شهر رمضان، اثني عشر: من فضائل الصيام أن الله -تعالى- قد أضافه إليه، فكل أعمال العباد لهم، إلا الصيام فهو لله وهو يجزي به، وقد قال العلماء في سبب اختصاص الصوم بهذه المزية أنّه من الأعمال التي لا يقع فيها الرياء، وقيل لأن الله هو فقط العالم بمقدار ثوابه ومضاعفة حسناته، وهو من أفضل الأعمال التي لا مساوي لها عند الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي أمامة الباهلي: (عليك بالصَّوم فإنَّه لا مثل له)، وهو وقاية من شهوات الدنيا، فيمنع صاحبه من الوقوع في الشهوات والمعاصي، وهو وقاية من عذاب الآخرة كذلك. فضل شهر رمضان، ثلاثة عشر: يحصل الصائم على أجر الصبر على طاعة الله، والصبر في البعد عن المعصية، والصبر على ألم الجوع والعطش والكسل وضعف النفس، وفيه يكفر الله الخطايا والذنوب، ويشفع لصاحبه يوم القيامة، ويدخله الجنة من باب الريان، ويعيش الصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، وإنّ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وقد بشّر رسول الله بأنّ دعوة الصائم من الدعوات المستجابة، فقال: (ثلاثُ دعواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائم، ودعوةُ المظلُوم، ودعوةُ المسافر). أركان الصيام يُعرف الصّيام في اللغة بأنّه الإمساك، أمّا في الاصطلاح: فهو التعبّد لله تعالى، بالإمساك عن الطعام والشراب وجميع المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. و يعرف الركن في اللغة بأنّه الجانب الأقوى للشيء، وجمعه أركان، أما في الاصطلاح فهو عبارة عن جزء الماهيّة، وللصيام ركنان تتركّب منهما ماهيّته، وهما: النية؛ وهي قصد الشيء وإرادته، وهي نوعان؛ الأول: نية المعمول له، وهي الإخلاص لله عز وجل ، وابتغاء وجهه ومرضاته وثوابه، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء)؛ فلا تقع الأعمال إلا عن قصد، وصلاح تلك الأعمال أو فسادها مرتبطٌ بصلاح النّية أو فسادها. أما الثاني: تمييز العبادات بعضها عن بعض، كتمييز الصلوات فيما بينها، وتمييز صيام رمضان عن غيره، ولا بدّ في الصيام من توافر هذين النوعين من النية؛ فلا بد أن يقصد به المسلم وجه الله، ولا بد أن يميز صيام الفرض عن صيام التطوع. الامتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كُلُوا واشربوا حتَّى يؤَذِّن ابنُ أُمِّ مكتومٍ، فإنَّه لا يُؤَذِّنُ حتَّى يطلُع الفَجر). شروط وجوب الصيام أوجب الله -عزّ وجلّ- الصيام على من توافرت فيه العديد من الشروط، ومن فقد واحدةٍ منها كان الصيام عليه غير واجب، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الشروط: أولًا: الإسلام: حيث إن صيام الكافر لا يصح، لأن الصيام عبادة، والعبادة لا تصح من الكافر، ثمّ إن أسلم فلا قضاء عليه فيما فاته من الصيام وقت كفره. البلوغ: فإنّ الصيام لا يجب على من لم يصل إلى سن البلوغ، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (رُفع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن الصَّبيِّ حتَّى يبلغ، وعن المجنون حتَّى يُفيق، وعن النَّائم حتَّى يستيقظ)، لكن لو صام الصبي كان صيامه صحيحًا إذا كان مميّزًا، كما يجب على وليه أن يأمره بالصيام؛ حتى يألفه ويعتاد عليه. ثانيًا: العقل: فالصيام لا يجب على المعتوه والمجنون؛ لأنّهم من المرفوع عنهم القلم. الصحة: فمن كان مريضًا لا يستطيع الصيام لم يكن الصيام عليه واجبًا، وإن صام صحّ منه، قال تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، ويجب عليه القضاء إن أفطر حين يزول المرض. ثالثًا: الإقامة: فالمسافر لا يجب عليه الصيام، وإن صام كان صيامه صحيحًا، وعليه قضاء الأيام التي أفطرها في سفره. رابعًا: الخلو من الحيض أو النّفاس: حيث إنّ الحائض والنفساء لا يجب عليهما الصيام؛ بل يحرم الصيام في حقهما، وعليهما قضاء الأيام، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أليس إذا حاضت لم تُصلِّ ولم تصُم قُلن: بلى، قال: فذلك من نُقصان دينها). جدير بالذكر أن شهر رمضان هو الشهر التاسع في الترتيب بين الأشهر الهجرية، حيث يأتي قبل شهر شوال، وبعد شهر شعبان، وتبلغ عدد أيامه تسعة وعشرين، أو ثلاثين يومًا كحد أقصى، و قد فرض صيام شهر رمضان على المسلمين في العام الثاني للهجرة، وجعل صيامه ركن من أركان الإسلام، فصامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعة أعوام إلى أن توفّاه الله -تعالى- في العام الحادي عشر للهجرة. واختلف أهل اللغة في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم، حيث قال بعضهم إن التسمية مشتقة من الرمض، وهو شدة الحر؛ لأن شهر رمضان يصادف زمن الرمضاء؛ وهو اشتداد الحر في الجزيرة العربية. وقال بعض العلماء إن التسمية مشتقة من الرميض، وهو المطر والسحاب في آخر الصيف وأول الخريف، وقد أُطلق عليه الرميض لأنه يكسر سخونة الشمس، وسبب تسمية رمضان بهذا الاسم لأنه يرمض الذنوب؛ أي يغسلها بأعمال الخير، وقال بعضهم إن التسمية مشتقة من الرمض، وهو الاحتراق، وسبب تسمية رمضان بهذا الاسم أنه يرمض الذنوب؛ أي يحرقها بالأعمال الصالحة. وقيل إن سبب التسمية يرجع إلى أن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم فيه، أي يجهزونها استعدادًا للحرب في شوال، وقيل إن شهر رمضان سمي بهذا الاسم لارتماض الصائمين فيه من شدة الجوع. الاستعداد لرمضان2020 تُقسم الاستعدادات لرمضان إلى عدة أقسام،أهمها: استعدادات نفسية وعملية. الاستعداد لرمضان2020 نفسيًا يكون باستشعار الفرح والسرور بقرب قدوم شهر رمضان المبارك؛ فهو شهر عظيم من شهور الخير عند المسلمين. الاستعداد لرمضان2020 نفسيًا يكون بعقد النية الخالصة والصادقة لوجه الله تعالى، بعيدًاعن النفاق والرّياء، و التفكير بكيفية استغلال كل ساعة من هذا الشهر بالعبادات، ويمكن كتابة برنامج خاص يتمثل بثلاثين يومًا وما يجب العمل بها من مساعدة الفقراء، والصلاة، وقيام الليل، والصدقة، والالتزام بذلك البرنامج طوال الشهر. الاستعداد لرمضان2020 نفسيًا يكون بصيام أيام معدودة وقليلة من شهر شعبان، وذلك لتعويد الجسم على الصيام، فهنالك الكثير من الأشخاص يحتاجون إلى عدة أيام للتعود على الامتناع عن الطعام، فعند تطبيق ذلك يسهل عليهم الصيام في رمضان دون الشعور بالتعب والإرهاق، و يمكنه من استغلال تلك الساعات في العبادات والطاعات. الاستعداد لرمضان2020 نفسيًا يكون بالتفكير والمبادرة في صلة الرحم أثناء شهر رمضان المبارك، وتقوية العلاقات الاجتماعية المفيدة، مع التأكيد من أن تكون تلك الجلسات خالية من النميمة وذكر عورات الناس، وكسبها بذكر الخالق والدعاء إليه. الاستعداد لرمضان2020 نفسيًا يكون بنصح الأشخاص وتشجيعهم على الصوم، والالتزم بالعبادات الأخرى، و تحضير جميع أفراد الأسرة لاستقبال رمضان، ويكون ذلك بحثّهم على مراجعة أعمالهم اليومية، وتصفية العادات السيئة وتبديلها بأخرى جيّدة طمعًا في الأجر المضاعف في هذا الشهر الفضيل. الاستعداد لرمضان2020 نفسيًا يكون بتشجيع الأبناء على الالتزام بالعبادات، كالمداومة على الصلاة، أو توضيح أهمية بعض العبادات، كالزّكاة، والصدقة، وقيام الليل، كما يمكن حثّ الأطفال على صيام بعض الأيام في شعبان مع الوالدين. تحديد أدوار جميع أفراد الأسرة في رمضان قبل أوانه، فيعلم الطفل ما عليه من واجبات وما له من حقوق، ويكون قادرًا على توزيع مَهامَّه على ساعات اليوم، ويتعلّم فن إدارة الوقت. الاستعداد لرمضان2020 نفسيًا يكون بتحفيز الأبناء على اتّخاذ عادة جديدة حسنة كل رمضان والالتزام بها لما بعده، فيصبح الطفل قادرًا على محاسبة نفسه بنفسه، وإعادة النظر في تصرّفاته، واستبدال السيّئ منها بأخرى جيّدة. اقرأ أيضا // دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح بـ 24 كلمة للوقاية الاستعداد لرمضان 2020 اقرأ أيضا // قيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعة يمكن للمسلم أن يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك عمليًا بالأمور الآتية: الاستعداد لرمضان2020 عمليًا يكون بالتوبة النصوح والإنابة والرجوع إلى الله تعالى؛ فالذنوب تمنع العبد من الأعمال الصالحة والعبادات، ولذلك فلابد من التوبة حتى يتسنى للمسلم القيام بالعبادت، وأدائها على أفضل وجه؛ حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ). الاستعداد لرمضان2020 عمليًا يكون بالإقبال إلى الله تعالى بالدعاء والابتهال بأن يُعين العباد على العبادات والطاعات في شهر رمضان، فبلوغ شهر رمضان لا يجدي أي شيء إن لم يستغله العبد بالعبادة والطاعة، ويتجنب الوقوع في الكبائر والمعاصي. الاستعداد لرمضان2020 عمليًا يكون بحفظ الجوارح وصونها عن المعاصي والفواحش التي تُغضب الله تعالى، والابتعاد عن الفتن؛ حيث قال الله - تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وقال ابن السعدي مفسّرًا الآية السابقة: (إذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله). الاستعداد لرمضان2020 عمليًا يكون بالصدقة؛ حيث كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- كثير الجود والعطاء، وخاصة في شهر رمضان، ومن صور الصدقات المشروعة في رمضان إطعام الطعام؛ حيث قال الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا*إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا*إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا*فَوَقَاهُمُ اللَّـهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا*وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا). الاستعداد لرمضان2020 عمليًا يكون بالحرص على تلاوة آيات القرآن الكريم، وتدبرها والخوض في معانيها؛ فشهر رمضان شهر القرآن، لذا فلا بد للعبد أن يحرص على تلاوته. الاستعداد لرمضان2020 عمليًا يكون بتعلم أحكام الصيام، والتعرف على فضائله. الاستعداد لرمضان2020 عمليًا يكون باغتنام شهر شعبان والإكثار من الصيام فيه؛ تعويدًا على الصيام. اقرأ أيضًا: علامات الساعة .. إذا ظهر هؤلاء الخمسة رجال فاعلم أنك في آخر الزمان معتقدات خاطئة حول الاستعداد لشهر رمضان يخطيء كثير من الناس حول كيفية الاستعداد لشهر رمضان، لو اعتبروا أن شهر رمضان هو شهر للأطعمة، والأشربة، والحلويات، ومشاهدة التلفاز فقط وأخذوا يستعدون لذلك كل الاستعداد، فحرصوا على جمع الأطعمة قبل فراغها من الأسواق، أو قبل ارتفاع أسعارها، وبالتالي نسوا حقيقة صيام شهر رمضان. اقرأ أيضًا: حكم بلع الدموع أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يفسد العبادة في هذه الحالة
مشاركة :