يحتفل ملايين المسيحيين الأرثوذكس اليوم الأحد بعيد الفصح في ظروف الحجر المنزلي من جراء تفشي فيروس كورونا الذي أودى بحياة حوالى 160 ألف شخص في العالم، ثلثاهم تقريبا في أوروبا. وأقيمت مساء السبت مراسم "فيض النور" التقليدية في كنيسة القيامة شبه الخالية في القدس. وأقفلت الكنيسة أمام الزوار الشهر الماضي، ولم يسمح إلا لعدد قليل من الكهنة الأرثوذكس بالمشاركة في هذا الطقس، كان بعضهم يرتدي كمامات. ووجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، رسالة بمناسبة عيد الفصح المجيد، قال فيها "إننا اليوم نصلي من أجل الذين قضوا بوباء كورونا، ومن أجل المصابين به، سائلين لهم الشفاء، ومن أجل الذين يسهرون من أجل شفائهم، ومن أجل الذين يعملون نهارا وليلا من أجل مكافحته". وأضاف البطريرك اليازجي: "نصلي من أجل السلام في الشرق وفي العالم أجمع، ومن أجل عودة كل المخطوفين، ومنهم مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي". واحتفل المسيحيون الأرثوذكس في سوريا بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات والقداديس التي اقتصرت على القائمين عليها، دون حضور مصلين، وذلك تطبيقا للإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا، ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" صورا تظهر الكنائس خالية من المؤمنين. سانا سانا سانا سانا وفي لبنان، احتفل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، بقداس الفصح في كاتدرائية مار جاورجيوس ببيروت، في حضور عدد محدود من الكهنة وغياب المؤمنين، قائلا في عظته: "في القلب غصة لأن بلاد العالم ولبنان فقدوا أحباء كانوا ضحية هذا العدو الغامض"، مضيفا: "أزمتنا في لبنان مزدوجة، فمعالجة كورونا ووضعنا المالي والاجتماعي تقع على عاتق الحكومة". وفي مصر، احتفل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد القيامة في ظل غياب المؤمنين في الكنائس، وقال في عظته إن "مصر تنبهت مبكرا لوباء كورونا واتخذت إجراءات احترازية كثيرة للتقليل من خطر انتشاره"، مؤكدا أن "فرحة القيامة لا تحدها حدود رغم أننا نتعرض لوباء غير مسبوق وزيادة في أعداد المصابين والضحايا"، مطالبا جموع الأقباط بالتزام المنازل في عيد القيامة. أما في أوروبا التي سجلت ثلثي عدد الوفيات عالميا بوباء كورونا، فقد تم فرض حجر منزلي تام في صربيا ومقدونيا الشمالية حتى صباح الإثنين، فيما دعي المؤمنون في رومانيا إلى الاحتفال بالعيد من شرفاتهم، وينتشر في اليونان آلاف الشرطيين بدعم من مروحيات وطائرات مسيرة طوال نهاية أسبوع العيد لمنع المواطنين من التوجه إلى القرى للاحتفال بالعيد فيها طبقا لتقاليدهم. المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :