أكد وزير الدفاع السابق في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى في تصريح لـ «عكاظ» أن زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا الاتحادية تكتسب أهمية خاصة من حيث التوقيت والملفات السياسية التي جرت مناقشتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خصوصا في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة في سوريا واليمن والعراق. وقال مصطفى إن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود المملكة الناجحة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة التوازن إلى المنطقة وحمايتها من الأخطار المحدقة، فضلا عن توطيد العلاقات السعودية مع الدول الفاعلة على المستويين الإقليمي والعالمي لتشمل روسيا إضافة للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكندا وأستراليا. وأوضح أن هذه الزيارة والاستقبال الحافل الذي حظي به ولي ولي العهد، يعكس بشكل واضح الاهتمام والتقدير الروسي لدور المملكة وثقلها الاستراتيجي في قيادة العالم العربي والعالم الإسلامي ونهجه المعتدل والمتسامح في وجه المشروع الطائفي الذي ينشر التطرف والإرهاب والخراب الذي ترعاه إيران بشكل علني. ونوه بشخصية ولي ولي العهد الحكيمة والفاعلة في صناعة القرار السياسي السعودي، لافتا إلى أنه شخصية قادرة على استعراض الملفات السياسية الإقليمية بشكل ذكي، لما لشخصيته من تفكير استراتيجي عميق. وقال مصطفى نحن في الثورة السورية متفائلون بهذه الزيارة ومتأكدون أن المملكة التي تقف مع الشعب السوري وثورته في وجه الظلم والإرهاب وكما هي في تاريخها الطويل تدافع عن قضايا ومصالح الدول العربية والإسلامية حريصة على إقناع روسيا بإعادة تقييم موقفها من الأزمة السورية وكذلك مراجعة موقفها من نظام بشار الأسد المستبد ودوره الذي يرعى الإرهاب وينشر الدمار في المنطقة. وأضاف إن الدور السعودي في دعم قضية الشعب السوري كان ولايزال حاضرا في كل سياساتها الخارجية، معربا عن أمله أن تتفهم روسيا أن مصلحتها على المديين القريب والبعيد مع الشعب السوري الذي يهدف إلى الحرية وبناء الدولة الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات وإقامة علاقات متوازنة مع دول العالم الحر.
مشاركة :