في وقت تصارع فيه القطاعات الطبية بمختلف دول العالم من أجل اختبار الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تتخذ ألمانيا خطوة أبعد ببدء حملة موسعة لاختبار عينة من جميع السكان لاختبار الاجسام المضادة وهو ما يساعد على تحديد التأثير الإجمالي لكورونا بها. وتسعى ألمانيا، من خلال التجربة المقرر استمرارها لشهور، إلى الحصول على بيانات قيمة لتحديد مدى اختراق الفيروس لطبقات المجتمع المختلفة ومعرفة مدى تأثيره على المدى البعيد وتحديد إذا تم تطوير مناعات جسدية ضده أم لا. في مدينة ميونخ، اختيرت عينة عشوائية من 3000 منزل ليتم اختبار أفرادها بشكل دوري لمدة عام بهدف معرفة العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس ما فيهم أشخاص لم تظهر عليهم أعراض العدوى به. وتقول السلطات الألمانية إن النتائج تلك الدراسة ستساعد على تحديد العديد من القرارات الخاصة بأسلوب حياة المجتمعات خلال أزمة الجائحة. وطبقا للطبيبة أولريكا ليمر-ليبكه، إحدى القائمات على أخذ العينات، يجب إجراء تلك الاختبارات بعد ما لا يقل عن أربعة أسابيع من ظهور أعراض الإصابة بكورونا على المريض. وتقول: "الأجسام المضادة تأخذ وقتاً طويلاً نسبياً حتى تظهر ولن تظهر إذا ظهرت عليك أعراض الفيروس الأسبوع الماضي". وتضيف: "نعلم أن كثيرين أصيبوا بالفيروس في ألمانيا ومن المهم أن نعلم إذا ما كانوا محصنين ضده أم لا وخاصة إذا كانوا ممن يعتنون بأقاربهم" وتسعى المرحلة الأولى من الحملة على أخذ عينات من 15 ألف شخص كل 14 يوماً.مظاهرات في ولايات أميركية ضد الحجر رغم تصدر البلاد لأرقام الوفيات والمصابين بكوروناشاهد: الاحتفالات بسبت النور لدى المسحيين الأرثوذكس بدون طعم في كنيسة القيامة في القدسوباء كورونا: آخر الأخبار والمستجدات لحظة بلحظة
مشاركة :