نافذة على الصحافة العالمية: كلا.. أوروبا لم تمت!!

  • 4/19/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت مجلة «لبوان»الفرنسية: إن الاتحاد الأوروبي وحده، وليس الصين او الولايات المتحدة، القادر على مساعدة الدول أعضاء الاتحاد على تجاوز الركود العميق الذي بدا، وتستند المجلة  الى الهبَة التضامنية لدول الاتحاد والتي وضعت حدا لأنانية وطنية داخلية كان أيقظها الفيروس في بداية انتشاره.. هبة تضامنية تمثلت بضخ البنك المركزي الأوروبي ألف مليار يورو من السيولة في الاقتصاد للسماح للحكومات والشركات بالاقتراض مجانا تقريبا، يضاف الى ذلك خطة بقيمة 540 مليار يورو تتضمن اعانات البطالة ومساعدات للشركات وخطط ائتمان للبلدان التي تواجه صعوبات في التمويل، وترحيب المانيا بعشرات المرضى الايطاليين والفرنسيين والهولنديين في مستشفياتها. وتلفت مجلة لوبوان الى ما تصفه بالأنانية الوطنية الأمريكية تحت رئاسة دونالد ترامب التي لا تسمح ابدا بالاتكال على الولايات المتحدة في المساعدة على خروج أوروبا من الركود، فقط الاتحاد الأوروبي الذي أصبح حيا مرة أخرى، يمكن أن يطلق خطة مارشال قادرة أن تنقذ أوروبا من أسوأ ركود أصابها منذ الحرب العالمية الثانية.   الإنسان للإنسان فيروس وتحت نفس العنوانن نشرت صحيفة «أوراسيا إكسبرت» الروسية، مقالا للبروفيسور في كلية علم الاجتماع بالجامعة الأوراسية الحكومية، أرتور أتانيسيان، حول التحكم ببنية البشر النفسية على خلفية خطر العدوى..وجاء في المقال: خلاف الأمراض المعدية السابقة واسعة النطاق في القرن الحادي والعشرين، والتي كان لها صدى وعواقب هائلة (مثل إنفلونزا الطيور، وإيبولا، وغيرها)، غيرت عدوى فيروس كورونا واقع الحياة الاجتماعية لكل منا، وحياته واتصالاته وعلاقاته مع الآخرين.وقد حلت وسائل الإعلام، تدريجيا، محل خبرات الناس الخاصة، ما يسمح بالتلاعب في التصورات والسلوك العام، بدرجة أو أخرى. وبتعبير آخر، كلما قل خروجنا، قل ما نراه، ونسمعه، و نعرفه من تجربتنا الشخصية، وإمكانية التحقق مما تنقله لنا وسائل الإعلام، وبالتالي خضعنا أكثر للتلاعب. الآن، عندما وجد الناس أنفسهم حبيسي منازلهم جماعيا، بسبب تهديد «كوفيد ـ 19»، لم يبق لديهم بدائل تقريبا عن وسائل الإعلام والمواقع وشبكات التواصل الاجتماعية. وبناءً على ذلك، سوف تزداد درجة التلاعب بالمجتمع بشكل كبير.. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن مطالب السلطات ودعواتها إلى عدم مغادرة المنازل، وعدم الاجتماع، وعدم الخروج إلى الشارع دون داعٍ، وما إلى ذلك، وبغض النظر عن الوضع الراهن، هي تاريخياً من السمات المميزة للحكومات غير الديمقراطية.   وحتى الآن، تطبق المرحلة الأولى من معادلة «فرق تسد» في سياق مواجهة كوفيد- 19. أما المرحلة الثانية من هذه السياسة فيمكن أن تكون إما السيطرة على خطر الفيروس وتدميره التام، أو السيطرة الكلية على الناس المختبئين في منازلهم وشققهم، والذين اعتادوا على مدار العقود الماضية على مطالبة حكوماتهم بشيء ما باستمرار، والتهديد بالتظاهر، وعزل (الرؤساء والحكومات)، وعدم الإقبال على الانتخابات، والتهرب الضريبي وإساءة استخدام حرية التعبير ..يمكن استبدال سياسة «الخبز والفرجة» في المجتمعات الاستهلاكية بسياسة نقص الخبز وورق التواليت، وبدلاً من القيم الليبرالية، سيتعين على المواطنين الذين اعتادوا على الحريات أن يغرقوا في حالة من الواقعية المعيشية وتراجع حاد في الحقوق والحريات، في كل مكان. وهكذا، فلا يعود للإحالة إلى «العالم المتحضر» معنى. معلومات جديدة تغذي الشكوك في الصين وتناولت مجلة «ماريان» الفرنسية، الشكوك حول صحة المعلومات التي أعلنتها الصين عن انتشار فيروس كورونا على أراضيها وعدد الضحايا..ونقلت المجلة عن  مقرب من رئيس الجمهورية الفرنسية، ايمانويل ماكرون، قوله حرفيا: لقد استمعنا كثيرا بداية الى الصينيين، واليوم ندرك انهم كذبوا علينا كثيرا.. وتقول مجلة «ماريان»ك إنه وفقا لتقرير استخباراتي قدم الى رئيس الجمهورية فإن عدد وفيات «كوفيد ـ 19» في الصين هو في الواقع من 5 الى 10 مرات أكثر من الحصيلة الرسمية، والنتيجة الطبيعية لهذه الكذبة هي فشل أجهزة المخابرات الغربية  بما في ذلك الأمريكان ، بحسب مصدر في الدولة الفرنسية، كما تصفه المجلة  لا مناعة مؤكدة تماماً للمتعافين من كورونا وتناولت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تحذيرات منظمة الصحة العالمية من مغبة الاعتقاد باكتساب المتعافين من هذا الوباء مناعة تقيهم من الإصابة به مرة أخرى، مؤكدة أنه «لا يوجد دليل حتى الآن يحمل على الاعتقاد بأن الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا لن يصابوا به مرة أخرى»..ونشرت الصحيفة تقريرا، جاء فيه، إن مسؤولي منظمة الصحة العالمية حذروا قادة العالم من مخاطر الاستثمار المفرط في الاختبارات لإثبات ما إذا كان الشخص تعافى بالفعل، لأنهم لا يضمنون الحصانة في النهاية، إن بريطانيا والعديد من البلدان كانت تأمل في أن تسمح اختبارات الأجسام المضادة لأولئك الذين يمكنهم إثبات أنهم تعافوا بعد أن أصيبوا بالفيروس ـ وبالتالي يعتقد أنهم محصنون – بالعودة إلى العمل والمساهمة في إعادة تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وعلى سبيل المثال، فإن  حكومة المملكة المتحدة إشترت 3.5 مليون اختبار مصل، لقياس الأجسام المضادة في بلازما الدم، لكنها ليست نهائية في إثبات ما إذا كان شخص ما مصابًا بالفيروس. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول كبير في الصحة إن خطة «جوازات مناعة» فيروس كورونا محكوم عليها بالفشل، بعد أن طور عشرة في المائة فقط من الإيطاليين الأجسام المضادة لــ «كوفيد ـ 19»، وهذا يعني أن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس بالفعل قد يكونون عرضة للخطر أو للإصابة به مرة أخرى، ولا أحد يعرف ما إذا كان الشخص الذي لديه أجسام مضادة محميًا بالكامل من الإصابة بالمرض أو التعرض له مرة أخرى.   تطوير الدفاع الصاروخي الروسي يعطل الخطط الأمريكية في الفضاء وتناولت صحيفة «فزغلياد» الروسية، اتهام واشنطن لموسكو بتطوير صاروخ قادر على إسقاط أقمارها الصناعية.. ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه:اتهم العسكريون الأمريكيون موسكو باختبار صاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وهو، في رأيهم، يشكل تهديدا مباشرا لأنظمة الفضاء الأمريكية. علما بأن مثل هذه الاتهامات لروسيا ليست شيئا جديدا..وردا على ذلك، حثت موسكو واشنطن على عدم اختراع الذرائع لتجاهل مقترحات روسيا بعدم البدء في نشر أسلحة في الفضاء. ووفقا لنائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد يعني رفض الولايات المتحدة الدخول في حوار مع روسيا، أنهم «شرعوا في إنشاء منظومات ضاربة لنشرها في الفضاء الخارجي»،وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري ورئيس تحرير مجلة «ترسانة الوطن»، أليكسي ليونكوف: نحن نقوم فقط بتحسين دفاعنا الصاروخي. فـ A-235 “Nudol” ليس سلاحاً ضارباً أو هجومياً. وعلى الرغم من الظروف الوبائية التي تتطور في بلدنا، فكل شيء يسير وفق الخطة. إنما يحاول الأمريكيون تقليديا إيجاد سبب لاتهام روسيا بخطط عدوانية. وفي الإطار نفسه، يعيد مدير معهد سياسة الفضاء، إيفان مويسيف، إلى الأذهان، أن الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية تمكّن البلاد من إظهار القوة في المجال العسكري السياسي. ومع ذلك، فمهمة إسقاط الأقمار الصناعية ليست قائمة أمام الدول الآن، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى معارك حقيقية..وقال: الولايات المتحدة والصين، والهند، مؤخرا، لديها القدرة على إسقاط الأقمار الصناعية، وعادة ما يحددون هدفا واحدا من أقمارهم لا يزال يعمل، ولكن لم تعد له قيمة مادية ويتدربون على إصابته.الآثار الاجتماعية غير المباشرة لوباء كورونا ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، مقالا تحليليا، تناول التأثيرات غير المباشرة لوباء «كوفيد ـ 19»، على الصعيدين الاجتماعي والنفسي، مشيرا إلى بعض الأمثلة على رتابة الحياة في المنزل في ظل الإغلاق الذي عاشته نيويورك طوال الشهر الماضي، وفي سبيل التخفف من ذلك كان هناك مبدأ واحد ثابت للحفاظ على الذات وهو تجنب مشاهدة دونالد ترامب في إحاطاته الإعلامية للبيت الأبيض،  ويعزو المقال ذلك إلى الطريقة التي يتهكم بها ترمب على الصحفيين والمراسلين حتى قبل أن يبدؤوا في طرح أسئلتهم الصعبة عليه..وهناك جانب واحد، أكثر رعبا من إحاطات ترامب ، وهو أنه «بقدرته الخارقة على اللعب على مخاوف وتحيزات قاعدته، لن يفعل أي شيء من شأنه تقويض شعبيته ، لماذا؟ كانت النكتة في وقت الانتخابات هي أن هذا الرجل سيقتلنا جميعًا، والآن نسخة من هذا التنبؤ قادمة بالفعل، لا يزال المرء يتخيل تحول اللوم إلى الصينيين، أو منظمة الصحة العالمية، أو أوروبا». أما عن منافسه جو بايدن ، فتراه كاتبة المقال «وسطياً»، يشكل تهديدًا خطيرًا لترامب، لكنه لا يختلف عنه في أمور كثيرة أخرى خصوصا في مسألة التحدث مثله عن ثقته بنفسه، غير أن «المخاطر في هذه المرحلة عالية جدًا بحيث يجب ابتلاع كل هذا أو إيقافه لأوقات أفضل ، كل ما يهم هو إبعاد ترامب عن المنصة».

مشاركة :