رغم قسوة الممارسات القمعية، التي يمارسها النظام التركي ضد حرية الرأي والتعبير في تركيا، والتي نجم عنها التنكيل بآلاف المعارضين والصحفيين، والزجّ بهم في السجون، فإن أحداً في العالم لم يتصور أن يمنع النظام المواطنين الأتراك من مجرد إبداء الإعجاب بمنشورات مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن ذلك رغم استبعاده قد حدث بالفعل، إذ ذكر المحرر التنفيذي في موقع "فورت روس نيوز" بول أنتونوبولوس عبر حسابه في "تويتر" أن "النظام التركي قبض على رجل في الثمانين من عمره بتهمة الإعجاب بمنشور على فيسبوك، يهان فيه السلطان الطموح رجب طيب أردوغان". واستدل "أنتونوبولوس" بحادثة الاعتقال في لفت الأنظار إلى "الدكتاتورية التي يعيش فيها المواطنون الأتراك، حيث يُصرف انتباههم بسهولة إلى أحلام الإمبراطورية العثمانية الجديدة وغزو الجزر اليونانية"، على حد قوله، في حين لم يحتمل النظام مجرد إعجاب مواطن بمنشور لا يبجل "أردوغان"، حتى إن كبر سنه وبلوغه أرذل العمل لم يشفع له في الإعفاء من القمع والتنكيل.
مشاركة :