حذرت دار الإفتاء المصرية، من انتشار مقاطع فيديو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، لشباب وفتيات يصلون في المنزل ويقومون بالاستهزاء والسخرية من الصلاة وبعضهم يدخن أثناء الصلاة، مؤكدة أن هذه الأفعال تستوجب غضب الله عز وجل.وقالت الإفتاء عبر حسابها على تويتر: "انتشرت بعض مقاطع الفيديو على التيك توك وفيس بوك لشباب وفتيات يصلون في المنزل ويقومون فيها بالاستهزاء والسخرية من الصلاة، وبعضهم يدخن خلال الصلاة، فاحذروا أيها الشباب من هذه الأفعال المشينة التى تستوجب غضب الله عز وجل ونحن الآن في أمسِّ الحاجة إلى رضا الله".من ناحية أخرى، عرضت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بثا مباشرًا للإجابة على أسئلة المتابعين، والتى جاء من بينها سؤال نصه: "ما حكم ترك صلاة الجمعة لمدة 4 جمعات متتالية، بسبب فيروس كورونا؟".وأجاب عن السؤال خلال البث المباشر الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: إذا ترك المرء باختياره صلاة الجمعة، متعمدا متكاسلا متهاونا، فإن ذلك إثم، لكن عندما تكون مضطرا لترك الجمعة لتحافظ على أرواح الناس، فهذا واجب، فلا ضرر ولا ضرار، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، إن الله سبحانه وتعالى كان يتعبدنا في أداء الجمعة في الرخاء والسلم والسلامة، وتعبدنا بتركها في هذه الظروف، ومن يجمع الناس للصلاة بما يتسبب منها بأذى للناس، يكون عليه إثم ووزر، ويكون داخلا في قوله: من قتل نفسا بغير نفس، فكأنما قتل الناس جميعا.وأضاف: جميعنا نشعر بالضيق لعدم إقامة الجمعة، وندعوا الله أن يرفع البلاء، لكن الله أمرنا بالحفاظ على الأراوح، إذا كان الله رخص لنا في ترك الجمعة في السفر، حتى إذا كان المسجد قريب منك، فما بالك بوجود وباء، لسنا نحن من اتخذنا قرار بوقف الصلاة جماعة، بل شرع الله ورسوله، فلا داعى للتجمع فوق الأسطح كما نرى والصلاة، حيث إن صلاة الجمعة لا تقام إلا بـ40 رجل ممن وجب عليهم أداء الجمعة، وإذا جمعتهم فسيحدث ذلك بهم ضرر، وبالتالى يكون مخالفتنا لهذا الأمر عصيان لله، فأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منهم.وتابع: لكن علينا أن نضرع إلى الله، يارب بقالنا 4 جمع لا نجتمع للجمعة، اقترب رمضان ولن نقدر أن نصلى التراويح جماعة، ولا نتمكن من وصل رحمنا كما في السابق، علينا أن نتضرع إلى الله أن يرفع عنا هذا البلاء والغمة.
مشاركة :