عنتر أحمد يكتب: مطرقة مصر وسندان الكويت

  • 4/20/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لكل من يتطاول علي تشويه الصورة الناصعة للبلدين الشقيقين، ويستهين بقوة رد الشعب وردع السلطات لكل من تسول له نفسه العبث بأهمية وقيمة العلاقات الراسخة الاكبر من اي إسفاف ومهاترات ومؤامرات وتخطيط شيطاني، يمارسة حفنة من الحاقدين للعبث بوحدة وتماسك ومتانة العلاقات الثنائية. لقد لاحظنا بالاونة الأخيرة تصاعد حد خطاب الكراهية والشحن العنصري والتعبئة المصحوبة بتبادل الاتهامات والإساءات وكأننا في حلبة مصارعة، معارك حامية الوطيس تشهدها منصات السوشيال ميديا، جراء سجال وتراشق إعلامي ، ما يكاد ينتهي الا وتفتح معارك جانبية جديدة اشد واعنف من قبلها بين عدد من الأشخاص هنا وهناك، الأمر الذي يستغله ويتفاعل معه سريعًا ضعفاء النفوس من الطرفين ، يحولونها عبر العالم الافتراضي إلي ساحة حرب، مملوءة بالسباب والمعايرة، حرب كلها كذب وتدليس من شلة من المغردين المؤجرين عديمي الأصل والضمير يعاونهم ذباب إلكتروني قذر يديره عملاء خونة لإثارة مزيد من البلبلة والفتنة بين ‎#الكويت بلد الانسانية و ‎#مصر وطن كل العرب.سجالات ليست هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة ، في ظل صمت الأجهزة الرسمية في البلدين لوقفها بالمطرقة والسندان حتي لا تعمق الشرخ وحالة الاحتقان جراء العديد من الممارسات والتدخلات غير المسئولة لاطراف خبيثة تصب الزيت على البنزين وفق أجنداتها الخاصة، وهو ما يخشى أن ينعكس في نهاية الأمر على جمال وجوهر العلاقات المميزة ، والتي برغم اختلاف وتباين وجهات النظر فيها ، إلا ان العوامل المشتركة تشهد تنسيقا وتناغما كاملا نتيجة الوعي والنضج وهو ما يعد السمه الأهم والاميز للشعب والقيادة السياسية في البلدين مما يحافظ على نقاط التوازن فيها واستمرارها في مسارها الصحيح والطبيعي .فلا يخفي على الجميع النوايا السيئة لأصحاب الأصوات العالية الشاذة ،الذين يساهمون في إعطاء الفرصة للمتربصين بأمن واستقرار البلدين للاستهانة بأسس وضوابط العلاقة المتينة.لذلك لابد من مراقبة كل الذين يتحدثون ويغردون دون التزام وضوابط، والكل يعلم ويري كتابتهم وأحاديثهم المغلة  بالحقد والتنمر غير المبرر ،مما يثير موجة من الجدل والغضب بين الشعبين، لذلك لابد من اتخاذ إجراءات حازمة في حقهم وضربهم بيد من حديد.لذلك ندعو المسئولين ورجال الدين والمثقفين والحكماء دعوة الشعبين إلى الابتعاد عن التراشق اللفظي والتجريح والمساس بكرامة الأشخاص ،فمن غير المقبول لا دينًا ولا أخلاقًا الخوض في الأعراض.المصريون شركاء للكويتيين في بناء أوطانهم وخدمة مجتمعاتهم ، فلا يجوز تعميم الأخطاء الفردية على الجميع ، ومن يخطئ يحاسب ومن يتجاوز الحدود يعزل ويتم عقابه بأقصى العقوبات حتي يكون عبرة لغيره، ولن نرضي بالشحن الإعلامي والخطاب الاستفزازي المتكرر المستمر تجريحًا وطعنا.ومن هنا لابد من مقاطعة القنوات والمحطات والمواقع والصفحات المسيئة التي تؤجج مشاعر العداء ولا تريد الخير للبلدين، بالمقابل لابد من تعزيز أواصر الأخوة وتبني خطاب اجتماعي إيجابي مبني على التقدير والاحترام المتبادل بين مصر والكويت.فالمؤكد لا يحتاج لتأكيد، وعلاقات البلدين علاقات وثيقة نظرًا لوزنها الاقليمي والدولي، مهما شهدت من متغيرات ورياح واعصاير مفتعله ستظل الخطوط العريضة المبنية على المحبة والمودة والمصالح المشتركة هي العنوان الابرز على كل الأصعدة والمجالات والتي ساهمت في توسيع اكثر من آفاق كالتجارة والاستثمار والاقتصاد ، فضلا عن التطورات المتلاحقة في المنطقة.وما يتطلبه الوضع الحالي من المزيد من التواصل والتشاور والتنسيق بين القيادتين لمحاربة كل أشكال التطرف ورؤوس مثيري الفتنة والاحتقان والتأجيج لتجنيب الشعبين المزيد من التوتر والمشاحنات نتيجة الفكر المتطرف وعملية الاقصاء .مصر والكويت في مفرق طرق والعلاقات الثنائية بهذه الأوقات في ظل أزمة جائحة كورونا العالمية تتطلب التماسك والتأكيد على متانتها وصلابتها ، وخصوصيتها وتميزها، وارتباطها الوثيق ،من أجل استشراف المستقبل القريب لخلق فرص عمل واستثمارات واعدة، لذلك ستظل العلاقات الكويتية والمصرية عميقة وتزداد رسوخا".كلمة أخيرة :إننا اليوم في امس الحاجة إلي تعاون إعلامي أوثق يكون أكثر حرصا على وحدة صف البلدين يبني ولا يهدم يجمع ولا يفرق يحافظ على مصالح ومكتسبات الإرث العريق بين البلدين الشقيقين، ويجسد روح المحبة والتسامح والأخوة ويشيع مبادئ السلام وينشر الفضيلة وقبول الآخر ويرفض كل أشكال وانواع التاجيج، والرمي بالباطل الذي يزكي نار الفتنة والغيرة ويزيد من الانشقاق ، واننى على ثقة تامة بمحبة الشعبين لبعضهم، فكل شيء بدأ في الكويت ارتبط بدور مصر نحو أهلنا بالكويت، كي تزهو وتستمر العلاقات الأخوية.وأقول للمحرضين الراقصين على جثث الأوطان لن تنالوا من وحدة وتضامن وتكاتف شعب وقيادة البلدين مصر والكويت في ظل القيادة الحكيمة للزعيمين الرئيس السيسي وسمو الامير صباح الأحمد ، أيها الضاحكون على بكاء الشعوب، اطمئنوا سنظل معا وسننتصر على كرهكم وحقدكم وإن غدا لناظره قريب وساعتها ستبكون بدل الدمع دما.. وفقنا الله جميعًا لما فيه صالح البلاد والعباد.

مشاركة :