يؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع في بلاده تحت السيطرة رغم ارتفاع حالات الإصابة، فيما تشهد العديد من الدول الأشد معاناة من وباء «كورونا»، انخفاضاً ملموساً لبضعة أيام على التوالي، وبعضها بدأ بتخفيف الإجراءات المفروضة منذ بداية الجائحة فيها. وفي تسجيل مصور لتهنئة المسيحيين الأرثوذكس بعيد القيامة، قال بوتين إن العيد يعزّز آمال الروس وإيمانهم. وأضاف إن السلطات الروسية «تسيطر على أزمة فيروس كورونا سيطرة كاملة وإن الأوضاع ستتحسن بعون الله»، رغم تسجيل البلاد اليوم الأحد ارتفاعاً قياسياً في عدد حالات الإصابة اليومية بالفيروس بـ 6060 حالة جديدة على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من أن عدد الوفيات البالغ 361 منخفض، مقارنة بالدول الأخرى التي لديها عدد مماثل من الإصابات. بوتين، الذي بدا مرتاحاً وهو جالس أمام مدفأة في مقر إقامته خارج موسكو، قال إن بلاده لديها كل الموارد اللازمة للقيام بما هو مطلوب لصحة الناس والاقتصاد. وأضاف بوتين، الذي ظهر وإلى جانبه مائدة عليها بيض عيد القيامة الملون والخبز التقليدي وإبريق شاي، «تعمل جميع مستويات السلطة بطريقة منظمة ومسؤولة وفي الوقت المناسب». وتابع قائلاً «الوضع تحت السيطرة الكاملة. كل مجتمعنا متّحد أمام التهديد المشترك».انخفاض بالنمسا في النمسا، أظهرت اليوم أحدث أرقام صادرة عن وزارة الصحة، استمرار تراجع معدل الإصابات الجديدة اليومية بفيروس «كورونا» إلى 0.5%، وتسجيل 78 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. البيانات الرسمية أكدت استمرار انحسار المرض وزيادة أعداد المتعافين بواقع 287 حالة إلى 10.501 شخص، بالتزامن مع استمرار تقلص عدد الحالات النشطة بواقع 226 مريضاً إلى 3778 حالة، وتلقي 817 مريضاً العلاج في المستشفيات منهم 204 في العناية المركزة. وتشير الأرقام الإحصائية إلى انخفاض عدد المصابين النشطين بنسبة 42% خلال الأسبوع الماضي، وتراجع إجمالي عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بنسبة 21% على أساس أسبوعي.أقل زيادة وزارة الصحة البريطانية قالت اليوم إن عدد وفيات كورونا في مستشفيات البلاد ارتفع بواقع 596 وفاة جديدة، في أقل زيادة منذ ما يقرب من أسبوعين. وعادة ما تظهر البيانات المنشورة في أيام الأحد زيادات أقل في عدد الوفيات. وكان السادس من أبريل هو المرة الأخيرة التي أبلغت فيها وزارة الصحة عن زيادة أقل في عدد الوفيات اليومية. من جانبه، قال العالم في مجال الأوبئة السويدي أندريس تيجنيل إن التوجه الغريب الذي تبنته السويد لمواجهة «كورونا» بدأ يسفر عن نتائج. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن تيجنيل القول إن الأرقام الأخيرة بشأن معدلات الإصابة والوفيات تشير إلى أن الوضع بدأ يستقر. وكانت السويد اختارت عدم غلق المدارس وصالات الجيم والحانات والمطاعم، وطالبت الحكومة بدلاً من ذلك المواطنين بالتصرف بمسؤولية واتباع قواعد التباعد الاجتماعي.انخفاض بإسبانيا في مدريد، قالت وزارة الصحة الإسبانية إن عدد وفيات «كورونا» اليوم الأحد سجل 410 وفيات جديدة انخفاضاً من 565 أمس السبت وهي أقل زيادة يومية منذ نحو شهر في واحدة من أكثر الدول تضررا بالفيروس في العالم. وهذه الزيادة اليومية هي الأقل منذ 22 مارس. وهي أقل بكثير من أعلى زيادة يومية تسجلها البلاد والتي بلغت 950 حالة وفاة في الثاني من أبريل في مؤشر على تباطؤ انتشار الفيروس، بعدما فرضت إسبانيا العزل العام في منتصف مارس. وفي سيدني، قال وزير الصحة الأسترالي جريج هنت في مؤتمر صحافي اليوم الأحد إن معدل زيادة حالات الإصابة الجديدة بكورونا في البلاد جاء أقل من 1% خلال السبعة أيام الماضية. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الوزير القول «ما يعنيه ذلك هو أننا تمكنا من خفض نسب الإصابة بفيروس كورونا»، مضيفاً «تراجعت معدلات الحالات التي يجرى نقلها للمستشفى والتي في حاجة لوحدات الرعاية المركزة والتي تحتاج للتنفس الاصطناعي». «أعتقد أنه من المهم أن نقوم بذلك، استراليا تصر على ذلك». وكانت نيويورك سجلت السبت أدنى معدل وفيات بكورونا في أسبوعين تقريباً، فيما انخفض عدد الأشخاص في المستشفيات بفرنسا لليوم الرابع على التوالي، في وقت قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا إن عدد وفيات كورونا في البلاد شهد السبت أقل معدل زيادة يومية منذ 12 أبريل، كما استقر عدد الإصابات الجديدة.أقل من 100 وسجلت إيران اليوم 87 وفاة إضافية بـ«كورونا»، خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو اليوم السادس على التوالي الذي تسجل فيه إيران أقل من 100 وفاة في اليوم. ومن بين مجموع الحالات التي أدخلت إلى المستشفيات، تعافى 57023 مصاباً وعادوا إلى منازلهم، ولا يزال 3456 مريضاً في العناية المركزة. وشكك بعض المسؤولين وخبراء الصحة داخل إيران وخارجها في الحصيلة الرسمية. وقال الرئيس حسن روحاني خلال اجتماع للجنة مكافحة «كورونا» اليوم إنه يمكن للأنشطة «متوسطة المخاطر» استئناف نشاطها اعتبارا من يوم الاثنين. وبدأت إسرائيل اليوم الأحد تخفيف بعض تدابير الإغلاق. وبموجب التدابير الجديدة، سيكون مسموحاً لـ30% من العمال العودة إلى مقار أعمالهم، مقابل 15% في السابق. كما أصبح مسموحاً للإسرائيليين بالتريض ضمن مسافة لا تزيد على 500 متر من منازلهم، مقابل مئة متر في السابق. السلطات الإسرائيلية أصبحت قادرة على تخفيف القيود بعد تباطؤ انتشار الفيروس.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :