العديد من الصحف العربية الصادرة السبت بانتهاء مؤتمر جنيف بين الأطراف اليمنية المتصارعة دون التوصل إلى اتفاق. وبينما اتفق كثير من الكُتاب على أن الفشل كان متوقعًا، إلا أنهم اختلفوا حول من يتحمل المسؤولية عن ذلك. بالإضافة إلى هذا، أبرزت صحف سعودية زيارة وليّ وليّ العهد إلى روسيا، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقيات لإنشاء مفاعلات نووية سلمية. لا اتفاق تقول الوسط اليمنية واصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بيع الوهم من خلال تصريحات مطاطة، ويتماهى معه المشاركون من مكونات الداخل السياسية بالتهرب من القول بفشل المؤتمر الذي خلى من أي حوار أو اتفاق على الحد الأدنى حول ما هو مختلف عليه. افتتاحية الراية القطرية حمَّلت الحوثيين المسؤولية عن إفشال المؤتمر. مثلما كان متوقعًا، فقد أعاق الحوثيون بتعمد واضح التوصل لاتفاق في محادثات السلام اليمنية وأفشلوا الجهود الدولية للتوصل لهدنة باليمن خلال شهر رمضان المبارك، ولذلك فإن الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح مسؤولون مسؤولية مباشرة عن انهيار مفاوضات جنيف بسبب عدم رغبتهم أصلا في المفاوضات، بحسب الجريدة. في تقرير بعنوان جنيف اليمني، نهاية دون اتفاق، تقول عكاظ السعودية كما كان متوقعًا، أخفقت مفاوضات جنيف بشأن اليمن في التوصل إلى أي اتفاق. مؤتمر جنيف يخذل اليمنيين كان أحد عناوين الخليج الإماراتية. وتقول الجريدة في حين كان اليمنيون يتابعون المشاورات على أمل التوصل إلى اتفاق ما، أصيبوا بخيبة جراء إخفاق الأمم المتحدة في إقناع وفود الحكومة الشرعية والمكونات السياسية بالتوصل إلى اتفاق. على المنوال نفسه، يعزو س/ناصر في صحيفة الشعب الجزائرية عدم التوصل إلى اتفاق إلى تعنت الأطراف المتصارعة. نزار عبود يقول في الأخبار اللبنانية لم يمثل إعلان انتهاء مؤتمر جنيف مفاجأة كبرى، مشيرا إلى تقويض السعودية لدور الأمم المتحدة، وتحكّمها بأداء المبعوث الدولي لفرض شروطها. ويقول وسيم إبراهيم في السفير اللبنانية انتهت أيّام جنيف اليمني على جري ما بدأت عليه: فوضى كاملة، اتضح لاحقا أنها مدروسة، مكَّنت كل طرف من الاحتفاظ بالمواقع التي يرى أنها تُحصّن مكاسبه. ارتفاع منسوب التفاؤل، ثم هبوطه الحاد في اليوم الأخير. لم يخرج المؤتمر بشيء يُمكِّن اليمنيين الواقعين تحت الحرب وحصارها من التقاط أنفاسهم. سلام... مستر بوتين وفي موضوع آخر، يقول أيمن الحماد في صحيفة الرياض الحصيلة السياسية والاقتصادية التي تمخضت عنها زيارة وليّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا، لا يمكن أن تمر أمام صانع القرار في الدول الغربية، دون أن تستفز فضوله، وتحفز الجزء المسؤول عن تقديم المبررات في ذهنه حول ما آلت إليه العلاقة بين الرياض الحليف التقليدي لواشنطن وموسكو الغريم الأزلي لها. وترى افتتاحية الوطن السعودية أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا لم تكن زيارة عادية، لكونها استثناء بالتوقيت والأهداف الواقعية والمستقبلية التي يأتي في مقدمتها إنشاء مفاعلات نووية. وتشير الصحيفة إلى أنه حين تعمل المملكة على تقوية علاقاتها مع الدول المؤثرة على الساحة الدولية، فإنها تفعل ذلك من أجل التوصل إلى حالة تكامل الأدوار. أما ياسر سلامة، فيرى في عكاظ السعودية أن الكل ينظر إلى هذه الزيارة بتفاؤل كبير وأنها ستفتح آفاقا رحبة وواسعة في التنسيق السياسي بين البلدين. سلام... مستر بوتين، كان عنوان افتتاحية السياسة الكويتية. وتخاطب الصحيفة الرئيس الروسي قائلة ربما أدركتم الآن أكثر من أي وقت مضى، أن المملكة العربية السعودية ليست مجرد بئر نفط، وليست دولة تعيش على عادات وتقاليد متخلفة... وإنما دولة مؤسسات لها مفكروها ونخبتها المثقفة ورجالاتها.
مشاركة :