حاللو يا حاللو.. رمضان كريم يا حاللو.. حل الكيس وادينا بقشيش يا نروح منجيش يا حلو " ظهرت هذة الكلمات مع بداية شهر رمضان في القرن الرابع الهجري عندما بدأ جوهر الصقلي في استقبال المعز لدين الله الفاطمي على مشارف القاهرة، بموكب مهيب جميع العديد من الأطفال الذين يحملون الفوانيس يرددون «حالو ياحالو»، لتتحول بعدها إلى عادة سنوية لتزيين الشوارع والضواحي بالزينة والفوانيس في شهر رمضان من كل عام. لم تتوقف هذه العادة السنوية بتزين الشوارع والأحياء، والتي ارتبطت بالشهر الكريم منذ القرن الرابع الهجري حتي فى أسواء الظروف التي مرت بها مصر من حروب وأوبئة مثل التي نعيشها الآن.وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد،في العديد من المناطق، إلا أن للأطفال رأي أخر بتزين الشوارع والأحياء بالزينة الرمضانية التي تبعث في نفس المارة الطمأنينة والسلام النفسي والأمل في غد مشرق مع عبادة روحانية خالصة لله عز وجل.قام الشباب والأطفال بمنطقة المطرية بالقاهرة بطرق أبواب المنازل لجمع أموال الزينة التي يخصصها الأهالي كل عام لرسم البهجة في نفس أولادهم. بادر خالد بجمع الأموال مع صديقه محمد وعلاء من المنازل والذهاب لشراء الزينة و الفوانيس وتشارك معهم على محمد ومازن في تركيب الزينة وتأتي منه مسرعة في يدها فانوس كبير لتوصيله من شرفات و بلكونات المنازل ليضيء الشوارع ليلا بألوان الفرح والسرور. لم يتخل الأطفال عن مظاهر الوقاية والسلامة في ظل انتشار فيروس كورونا وظهروا مرتدين كمامات طبية خلال تعاملهم مع بعضهم البعض وتعقيم الزينه قبل ملامستها بأيديهم رافعين شعار رمضان بلا وباء.
مشاركة :