رئيس البعثة الأوروبية لدول المغرب العربي، أندريا كوزولينو، الأحد، إن الاتحاد الأوروبي ينظر بإيجابية لما فعلته تركيا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا. وتدعم أنقرة الحكومة الليبية في مجالات عديدة، تنفيذًا لاتفاقيتين وقعهما البلدان، في نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، تتعلق إحداهما بالتعاون الأمني والعسكري، والأخرى بتحديد مناطق النفوذ البحري. وأضاف كوزولينو، في تصريح صحفي، أن "حضور تركيا في ليبيا أمر مهم، ونأمل أن يدفع عملية السلام هناك"، بحسب ما نقلته قناة "الجزيرة". وتعاني ليبيا من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيات اللواء متقاعد خليفة حفتر الحكومة، برئاسة فائز السراج، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وبمبادرة تركية روسية، بدأ في ليبيا، يوم 12 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، وقف لإطلاق النار، أعلنت الحكومة التزامها به، بينما رفضته مليشيات حفتر. وتابع كوزولينو: "نحتاج إلى إطار دولي للمساعدة في إعادة بناء الدولة في ليبيا بصفة عامة". وشدد على أن "المسؤولية في ما يحدث بليبيا تقع بشكل كبير على اللواء حفتر، الذي حاول الهجوم على طرابلس". وتشن مليشيات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة. ويواصل حفتر هذا الهجوم، رغم إعلانه، في 21 مارس/ آذار الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية دعت إليها الأمم المتحدة، لتركز الحكومة جهودها على مكافحة جائحة "كورونا" (كوفيد-19). وشدد كوزولينو على ضرورة أن توجه "السعودية والإمارات ومصر النصح إلى حفتر لانتهاج الحوار لإنهاء الأزمة الليبية.. هذه الدول عليها المساعدة في تحقيق السلام وليس تقديم السلاح للأطراف في ليبيا". ويتهم مسؤولون ليبيون كلًا من مصر والإمارات بدعم مليشيات حفتر عسكريًا وسياسيًا، وهو ما تنفيه القاهرة وأبوظبي. وأردف: "الاتحاد (الأوروبي) يسعى إلى المساعدة في تحقيق السلام في ليبيا، ولا نريد أن يتكرر في ليبيا ما حدث في اليمن.. وقت الحرب انتهى، وعلى جميع الأطراف في ليبيا اللجوء إلى الحوار لتحقيق السلام". ويرفض حفتر الالتزام بقرار أصدره مجلس الأمن الدولي، في 12 فبراير/ شباط الماضي، ويطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا، استنادًا إلى نتائج مؤتمر دولي استضافته برلين، في 19 يناير/ كانون ثانٍ الماضي. وتابع كوزولينو: "على حفتر التركيز على الحوار، خاصة في ظل أزمة كورونا التي يواجهها العالم". وسجلت ليبيا 49 حالة إصابة بـ"كورونا"، بينها حالة وفاة، و11 متعافيا. وإجمالًا أصاب الفيروس، حتى مساء الأحد، نحو مليونين و400 ألف شخص بالعالم، توفى منهم حوالي 165 ألفًا، وتعافى أكثر من 615 ألفًا، وفق موقع "worldmeter" المختص برصد ضحايا الفيروس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :