الشارقة: علي نجم تخطو لجنة المنتخبات والشؤون الفنية خطوات مدروسة ودقيقة، من أجل حسم الملف الأهم؛ هوية مدرب منتخب الإمارات الوطني الجديد.رحلة «المنتخبات» في البحث عن مدرب جديد ليست مفروشة بالورود، لكنها ليست حافلة بالأشواك أيضاً، خاصة أن الدرب الذي تسير عليه اللجنة الجديدة برئاسة يوسف حسين السهلاوي نائب رئيس الاتحاد يبدو أقرب إلى طريق من خطين متوازيين. اجتماع أمس الأول السبت لم يكن حاسماً؛ بل وصف من قبل أحد أعضاء اللجنة بالتشاوري والتقييمي، في ظل ما طرح من أسماء لمدربين بالعشرات من كل جنس ولون.العروض التي حصلت عليها اللجنة من الوكلاء تعتبر «دسمة جداً»، فهناك أسماء عالمية وأسماء سبق لها العمل في المنطقة الخليجية وفي الدولة على وجه التحديد، إلى جانب أسماء «متواضعة» كسيرة ذاتية في التدريب.يصف عضو في اللجنة ما يحدث، بمرحلة «التشاور والتباحث الدقيق»، ولا توجد خطوات متسرعة ولا حالة من الركود، اللعبة تعيش حالياًَ مرحلة من التوقف عالمياً وليس على المستوى المحلي، لكنها قد تعود خلال أسابيع، وقد تتبدل الكثير من الأمور.وخرجت في الأيام الماضية العديد من التسريبات التي تتعلق بهوية المدرب الجديد الذي سيحل بدلاً من الصربي يوفانوفيتش الذي تم إنهاء عقده قبل أيام.وبرز من تلك الأسماء مدربون سبق لهم العمل في الساحة المحلية، كان أبرزهم الروماني كوزمين مدرب العين والأهلي وشباب الأهلي السابق، كما طرح اسم المدرب الكرواتي زوران ماميتش الذي قاد العين إلى نهائي مونديال الأندية، إضافة إلى مواطنه الكرواتي زلاتكو مدرب العين السابق، ومنتخب كرواتيا حالياً.ويرفض أعضاء أو حتى رئيس اللجنة، البوح بالأسماء التي تعتبر الأقرب لتولي المهمة، باعتبار أن رحلة الاختيار لا تزال طويلة، وأن الاسم لن يحسم خلال أيام؛ بل إن هناك لائحة «مقتصرة» سيتم انتقاؤها لاحقاًَ، قبل أن تبدأ رحلة تقييم كل مدرب بالمواصفات التي يمتاز بها، وما يتناسب مع واقع لعبتنا ولاعبينا.عضو لجنة قال: «كل اسم يمكن أن يطرح أو يخطر في بالك أن يكون مرشحاً لتدريب منتخبنا سيكون موجوداً في القائمة الموسعة؛ لذا لن ندخل في لعبة أسماء ومرشحين في الوقت الراهن، نريد اختيار لائحة مقتصرة، ومن ثم لكل حادث حديث».ويبدو أن رئيس وأعضاء اللجنة قرروا وضع طريق من خطين، أو ما يشبه سيناريو «أ» و«ب»، مع ترقب دقيق حول ما ستؤول إليه قرارات الاتحادين الدولي والآسيوي في ما يتعلق بالمواعيد التي تحدد خريطة المنافسات الدولية، في ظل عدم حسم المواعيد بشكل رسمي حتى الآن، وما يدور من همس في بعض الأوساط عن إمكانية تأجيل المباريات الدولية في عام 2020.ويتمثل السيناريو الأول «أ» باختيار مدرب سبق له العمل في المنطقة أو في الدولة، في حال تقرر حسم مواعيد التصفيات مبكراً، مع تشديد على أن تطابق مواصفات المدرب الجديد معايير اللجنة التي تم وضعها.أما السيناريو الثاني «ب»، فسيكون باختيار مدرب جديد لكنه سيكون «عالمياً» وجديداً على مستوى العمل في الدولة أو في المنطقة، وهذا الأمر سيكون أقرب إلى التطبيق في حال تم تأجيل وترحيل مواعيد التصفيات المونديالية.وتستبعد مصادر موثوقة أن يكون الثنائي المحلي مهدي علي، وعبد العزيز العنبري في قائمة المرشحين، حيث لم يطرح اسم «المهندس»، بينما يبدو العنبري خارج دائرة الضوء بسبب تعاقده مع الشارقة.
مشاركة :