ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى أكثر من 160 ألف وفاة في العالم، فيما تظاهر مئات الأميركيين في أنحاء الولايات المتحدة للمطالبة برفع إجراءات الإغلاق المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بتشجيع من الرئيس دونالد ترامب، والمطلب المشترك للمتظاهرين كان إلغاء أوامر الحجر المنزلي التي تؤثر في الاقتصاد والوظائف. وتفصيلاً، تجمّع نحو 400 متظاهر، بعضهم راجل، وبعضهم الآخر في سيارات، في البرد وتحت المطر في كونكورد عاصمة ولاية نيوهامبشير، لتوجيه رسالة مفادها أن تمديد إجراءات الحجر غير ضروري في ولاية سجلت عدداً منخفضاً نسبياً من الإصابات المؤكدة بـ«كوفيد-19». وضم الحشد محتجين مسلحين ومقنعين يرتدون بدلات شبيهة ببدلات العسكريين، وآخرين يضعون قبعات تحمل شعارات مؤيدة لترامب. وفي تكساس، تظاهر أكثر من 250 شخصاً أمام برلمان الولاية في أوستن، بينهم أليكس جونز، اليميني المتطرف المؤيد لنظريات المؤامرة، ومؤسس موقع «إنفو وورز»، وحضر في شاحنة شبيهة بآلية عسكرية. وفي ولاية أنابوليس، بقي المتظاهرون الذين تجمعوا أمام برلمان ماريلاند داخل سياراتهم، رافعين لافتات كتب على بعضها «الفقر يقتل أيضاً». وخرجت احتجاجات أيضاً في كولومبوس (أوهايو)، وسان دييغو (كاليفورنيا)، وكذلك في ولايات إنديانا ونيفادا وويسكونسن، حسب الإعلام المحلّي، وفي كلّ مكان، لوّح المتظاهرون بالأعلام الأميركية، متجاهلين قواعد التباعد الاجتماعي. وما شجع المتظاهرين على النزول إلى الشارع في بعض الولايات الديمقراطية تغريدات لـ«ترامب»، كتب فيها أنه يفضل عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية، علماً بأن التظاهرات جرت أيضاً في ولايات جمهورية مثل تكساس ونيوهامبشير. ويخضع معظم الأميركيين لإجراءات عزل تقيد حركتهم، وتفرض إغلاق الأنشطة التجارية، باستثناء الضرورية منها، وسجلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة للإصابات والوفيات في العالم، تخطت 734 ألف إصابة مؤكدة، وأكثر من 39 ألف حالة وفاة. إلى ذلك، أظهر تعداد لـ«فرانس برس»، أن تفشي وباء (كوفيد-19) تسبب بوفاة أكثر من 160 ألف شخص في العالم، نحو ثلثيهما في أوروبا، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي، بينهم 101 ألف و398 وفاة في القارة الأوروبية الأكثر تأثراً بتفشي الوباء، فيما تم تشخيص أكثر من مليونين و334 ألفاً و130 إصابة رسمياً في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء. والدول الأكثر تضرراً بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا بـ23 ألفاً و227 وفاة من أصل 175 ألفاً و925 إصابة، ثم إسبانيا 20 ألفاً و453 وفاة من أصل 195 ألفاً و944 إصابة، وفرنسا 19 ألفاً و323 وفاة من أصل 151 ألفاً و793 إصابة، والمملكة المتحدة 15 ألفاً و464 وفاة من أصل 114 ألفاً و217 إصابة. تغريدات «ترامب» شجعت المتظاهرين على الاحتشاد.. ومسلحون ومقنعون شاركوا في الاحتجاجات.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App