جنباً إلى جنب في جهود الدولة لمكافحة جائحة كورونا العالمية، تأتي جهود من نوع آخر لا تقل أهمية عن جهود الدولة في هذا الصدد، إنها جهود مدير عام الهيئة العامة للبيئة رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح، وتتمثل في استمرارية عمليات المراقبة للمنظومة الوطنية، عن طريق شبكة المحطات الثابتة لمراقبة وتقييم جودة الهواء الموزع في مختلف مناطق الكويت، تلك التي تقوم بصورة دورية بأخذ عينات من مختلف مناطق الكويت وفحصها، ومن ثم عرض البيانات في صفحة بيئتنا الإلكترونية. بالإضافة إلى التنسيق بين الهيئة العامة للبيئة والجمارك لدخول المواد الضرورية لاحتياج الدولة، وبين وزارة الصحة والبلدية ووزارة التجارة والصناعة، من أجل فحص المواد الكيميائية والإفراج عنها في كل من منافذ النويصيب والشعيبة والشويخ والمطار والصليبية، وذلك لتسهيل دخول المواد الأولية الخاصة بالصناعات المحلية وضمان عدم الضرر بها، واستمرارية أخذ عينات وفحصها لمياه البحر لتقييم جودة المياه، وذلك ضمن الأعمال الدورية التي تقوم بها الهيئة العامة للبيئة لمتابعة الحالة البيئية في البلاد. ومتابعة الشكاوى والبلاغات البيئية المختلفة التي ترد إليها.كما يقوم مدير عام الهيئة العامة للبيئة بزيارة بعض المصانع التي تنتج مواد التنظيف والتعقيم، وذلك للاطلاع على سير العمل في الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتأكد من جودة المواد المنتجة. وذلك في خطوة تكفل ضمان صحة وسلامة المواطن والمقيم ومستخدم تلك المواد والأدوات، والقيام بعمل دوريات للتفتيش في مختلف المناطق لرصد أي مخالفات بيئية لقانون حماية البيئة وتحريرها ضد مرتكبيها.إن جهود الدولة متضامنة سيكون لها الأثر الكبير والفعال في مواجهة الظروف التي تمر بها البلاد والعالم، في ظل جائحة كورونا، عسى الله أن يزيلها في القريب العاجل. تلك الجهود المشكورة التي أبدعت في أدائها كلّ في موقعه من أعلى سلطة في البلاد صاحب السمو أمير البلاد إلى الحكومة الرشيدة ووزرائها الموقرين من الداخلية والصحة والخارجية والتجارة والصناعة، وصولاً إلى الهيئة العامة للطيران المدني، وانتهاء بجهود الهيئة العامة للبيئة... والله الموفق. Dr.essa.amiri@hotmail.com
مشاركة :